مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .

الثانِي بعد الأربعين .

كوريا الجنوبيَة _ دايغُو .
العامُ الواحِد و العشرون بعد الألفان .
بَعد ثلاثِ سنَوات من إستقالةِ كيم تايهيونغ .

*********
[ كنت ثريًا بالكلمات إلى أن أمسكتُ القلم للكتابةِ لك
فصارتْ الكلمات تهربُ منِي إلى مكانٍ لا أعرفُه .

لكنك تعرفنِي أكثر مني لذا أنا لا أشعر بالإحراج و أنا أكتب الكلمات الغير متصلَة ، و الجُمل المبهمَة ، أدرِكُ جيدًا أنك ستفهم كل ما أقول ، و لو تحدثتُ بالهراء

ما الذي عليّ البدءُ بهِ حينما اريدُ الحديث ، سامحنِي إعتدتُ أن أسألك قبل كل خطوةٍ أخطوهَا لذا لا أعرف ما الذي أفعله حينما أقصدِك .

لأكُن صادِقًا ، أنا لا أريد كتابة أي شئ ، أريد فقط مجالستُكَ لتحللنِي كعادتكَ و تكتشفُ ما بِي ، ذلك أرحم بِي من الكتابة لك .

أنا حائرٌ جدًا ، فقد إعتادَ المعترفونَ بالتغزّلِ أثناء إعترافهم بأجملِ ما يملكونَ أحبائهِم ، لكن كل ما بِكَ جميل ، فهل أقضي اليومَ جُله في التغزل بك؟

أنا مُبعثرٌ جدًا من قِبل مشاعري و قبلك
فسامحني لركاكةِ كلماتِي و تأتأتِي في حديثي المكتوب و تعلثمِي الورقي ، و إسمح لي بأن أكتب إليك كلامًا مبعثرًا فتُرتبهُ كأحجيةً بالترتيب الأحب لقلبك ، فكل حديثي إعترافٌ بما يخاجلني من شعور .

تَايهيونغ ، إعلم أننِي أكتبُ إليكَ دومًا لا يهمُ الموقفُ الذي كنتُ بهِ و لا الموضوع الذي أقصدهُ ، أنا أكتب إليكَ دومًا .

لا يهمنِي من تكون لِي ، معلِم أم خليل
أريدك أن تعلم أننِي أحبُ الشخص الذي أنتَ عليه و لا تهمنِي صلتِي بك .

تايهيونغ لتبتسمَ دومًا ، فشفاءُ كل الأوبئةِ ضحكتك
بل إننَي أريدُ أن أسرقُ ضحكتكَ لأبيعهَا بثمنٍ غالٍ في المستشفياتِ لكِي تكون علاجًا لمن لا علاجَ لهُ .

تايهيونغ لا تدعنَ الغم يمسُكَ ، إن غممتَ تغتمُ معك أرواحُ من يحبوك ، لذا لا تغتممْ .

حذارِي يا فاتِن أن تنطفِئ ، إن إنطفيتَ فمن ذا الذي سيضِئُ عالمِي بعدك .

أيَا عالمِي ، عظيمُ مهجتِي ، يا مَن سَهَدهُ قلبِي
إنِي بكَ مُتيّمٌ .

سأنهِي حديثِي هنا ، فقلمِي إرتعشَ حتى باتَ ان يغمَى عليهِ .

أعذرنِي لقد أردتُ كتابة الكثير إليكَ لكن بصقتُ بعضًا من الهراء الملفق و ها أنا أهربُ بعدهَا .

لذا دعنا نلتقِي ليلاً ، تحتَ أضواء النجوم الخجِلة
وقتئذٍ سأحكِي لكَ كُلَ ما أريد أن أقولهُ - إن لم تخنِي معاجمِي وقتهَا - فكمَا تعلمُ معاجمِي تهجرنِي دومًا بحضرتِك .