الثامِن و الثلاثون .

19.9K 1.5K 1.4K
                                    

[ بعضٌ من قراراتنَا تكون صائبة ، لكننَا لا ندرِكُ ذلك إلا بعدَ وقتٍ طويل ]

" بُشرَى هَل لديكِ أقنعةُ الوجه ؟ "
قالها جونغكوك الذي طَل برأسهِ بداخِل حُجرةِ بُشرَى .

أما الأخرى فقد وقفَت منصدمة مِمَا سمعتهُ و أخذت تحدِقُ بوجهِ جونغكوك بصمتٍ و ذهول !
" و لمَا تسأل ؟ "

إندفعَ بجسدهِ لداخِل حجرتهَا ، وأغلق الباب خلفهُ
" كل ما في الأمرِ أنني اريدُ الإهتمامَ بنفسيِ لأجلٍ
شئ ما ، هلاَ ساعدتنِي ؟ "

" أهُو إعترافٌ بالحُب ؟ "

صُدِمَ من معرفتها للأمر ، و تسآئلَ إن كان واضحًا
لهذهِ الدرجَه .
" نعَم ، كيف عرفتِي ؟ "

" الفتيات يعرفنَ هذه الأشياء ، و الآن أخبرنِي من هِي ؟ كيف تبدُو ، ها تبادِلُكَ الحب ؟ "

قالتهَا ثم توجَهت لدِرجهَا و أخرجت منها أقنعةُ العناية
" لما لا تخبرنِي "

" في الحقيقة انا لا أعلم ، أنا لا أفهَم و لا أعِي "

إقتربت بشرى من جونغكوك و أخذت توزعُ على
وجههِ القناع .
" لربما لأنها اول حبٍ لك ، لذا تشعر بالضياع ، لا بأس ستكون الأمور على ما يرام "

قالتها و إنشغلت بالإعتناءِ بوجهِه ، لبثَت طويلاً لكي تعتني بكلِ بشرتهِ .

شكرهَا مرارًا ، ثم خرجَ من غرفتهَا متوجهًا لغرفته .

أخذ ورقةٌ كانت على طاولته ثم رددَ ما كُتِب بها و هو يمشي ذهابًا و إيابًا ، لم تكن تلخيص للمادة التي سيختبرهَا ، بل كان الإعتراف الذي سيدلِي بهِ لتايهيونغ

...

" هل جُنِنت؟ ، هل أنت بكامِل قواكَ العقلية ؟ "
نبس بها شين و هو ينظرُ إلى يونغي بعينين زائغتين . 
" أنتَ تخبرنِي أن أقطع جزءٌ مِن جسدهِ لمجردِ النجاة؟"

" لمُجرد؟ ، النجاة هو كل ما يهم جيمين "
نبسَ بها يونغي .

" لا يمكننِي فعلُ ذلكَ بدون إرادتهِ يونغي ، انت تعلم "

" لكن يمكننِي ان أتصلَ على الشرطةِ في هذه اللحظَه و أتسببُ في إعتقالك "

تنهد شين و نظرَ نحو يونغي مُطولاً ثم أردف بِ
" حَسنًا ، لكنك الوحيد المسؤول عن كُل شئ "

تجاهَل يونغِي حدِيث شين ، و اخذ يراجع الأوراق التي حُطَت امامهُ و حين أحس بالرضَى ، وضعَ نقطةً نهاية الورقة .

" الخطوتين الأوليتيِن تمكنَا منهم
و همَ رش الأشجار بالنفطِ بدلاً من الماء ، و إضعَاف لاي عاطفيًا ، المتبقي ان تقطعَ عضو جيمين الذي يجعلُ من لاي يتتبعهُ ، و ان تشعِلَ النار في المعمِل بعد ان تغلقَ الأبواب على لاي "

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now