التاسِع عشَر .

27.7K 2K 879
                                    
















"لقَد أنهينَا الدرسَ مُبكِرًا اليَوم، لذِا يمكنكم الإنصِراف الآن، و لتُحافظِو على هدوئِكُم"
قالهَا تايهِيونغ بعدَ إنتهاءِ الدرس.

حينهَا إنصرفَ الجميعُ من المعمِل سوَى جيمين الذِي أشارَ لهُ تايهِيونغ بالبقَاء.

"إذًا أينَ جونغكوك سيِد لطِيف"

عقدَ جيمين أصابعَهُ الصغيرَة بتوترٍ حينهَا
"أستَاذ، دعنَا نكونُ أصدقَاء، ولتُساعدنِي في حلِ مشكِلة جونغكوك المُستعصِيَه"

تعدلَ تايهِيُونغ في جلستهِ حينهَا و حدقَ في وجهِ جيمين و أصغَى مُنتبهًا "تحدَث جيمين"

"أنَا لا أعلم، أعنِي قد يكونُ ظنِي هو مِحوَر الحديث، بَل أعنِي لا أستِطيعُ.." رمَى جيمين القلمَ أرضًأ بغَضب
"أنَا لا أستطيعُ ترتيبَ حديثِي الآن، لكن كُل ما هوَ إلتقاطُ الكلمات المُفيدَه و صنع جملَة مفهومَه منها"
ثمَ أخذَ نفسًا عميقًا.
"جونغكُوك إنطوائِي بطبعِه، هادِئ و بارِد، لا تهمهُ نظراتِ الناسِ إليه، لكن ومعَ ذلكَ هو سهلُ الخدَاع لأنَ في قلبهِ طيبَه، مُؤخرًا تغيرَ جونغكُوك بالمعنَى الحرفِي لابُد و إن حصلَ معهُ شيئًا، لأنهُ باتَ يسرحُ كثيرًا أكثرَ من المعتَاد، يضطرِب و يفقدُ الشغَف، حتى إنهُ إبتعدَ عمَا كان يحبهُ، عندما أنظرُ إليهِ أظنهُ يحملُ همومَ الدنيَا كلهَا على ظهرِه، الأمرُ لربمَا يكون طبيعيًا في فترةِ المُراهقَه لكن جونغكوك، أعنِي جونغكُوك مرِيب، حركاتهُ مريبَه جدًا، تلكَ الحركات المُريبَه قد تكونُ لوقوعهِ في الحبِ لأولِ مرَه، لكنهُ أخبرني أنهُ وقعَ في الحبِ سابقًا، آه لا أعلمُ ما المفيدُ من حديثِي هذا كُله لكنني صدمتُ حقًا عندمَا تهربَ من الحِصه و بدونِ سببٍ مُقنع، كانَ خائفًا محتارًا يلفظُ بالسبَاب و التِي لم تكنُ من عاداتهِ مطلقًا، كلُ ما فِي الأمرِ أننِي أظنُ أن جونغكوك بحاجَه إلى المُساعدَه لكننِي غير قادِر على ذلك".

رفعَ تايهِيونغ حاجبيهِ بفهم، ثمَ طبطبَ على كتفِ جيمين مُهدِئًا إيَاه، ثم أردف
"لنفكِر بالأمرِ مليًا جيمين، لربمَا تلكَ بسبب تغيُر فترةِ عمره، و لو لاحظَت شيئًا جديدًا أخبرنِي"

توسعَ مبسمُ جيمين حينهَا ثمَ أردفَ بضحكَه
"كنتُ أعلمُ أنكَ ستتصرفُ بحكمَه لذَا أخبرتُكَ و كُلِي مُطمئِن، آهٌ لو كنتَ بعمرِي لما أضعتُ فرصةُ مصاحبتُك"

حينهَا علت صوتُ ضحكَة تايهِيونغ، و إجتاحَت السعادةُ كيانهُ "أنتَ صديقِي جيمين، لأولِ مره أبصرُ مخلوقًا مثلك فكيفَ لي أن لا أكونَ صديقك؟"
ثمَ حدق بأعيُن الأشقَر "و كيفَ لي أن أترُك صحبَة هاتَان الأعيُن الفاتِنه؟"

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum