الرابِع .

63.9K 3.4K 1.6K
                                    

أولٌ يومٍ في مدرسةٍ جديدَة ، حيثُ أن الكُل عليهِ غريب ، و لا بقُربهِ صديِق

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

أولٌ يومٍ في مدرسةٍ جديدَة ، حيثُ أن الكُل عليهِ غريب ، و لا بقُربهِ صديِق .

لطالمَا جونغكوك واجَه صعوبةٌ جمَه في الإنخراطِ مع أقاربِه ، فما أعظمها عندهُ الآن .

شعَر بالتوترِالشدِيد ، و رغبةِ النفور و الهربُ بعيدًا ، لكن الأمر لابُد من خوضِه .

فَ أدلفَ إلىَ مكَان تجَمع الفصُول الأولى ، حيث المعلِم
ينادِي بالأسماء .

توقفَ عند المعلم الذي كان ينادِي عند إسمٍ معين ، لربمَا شعَر بغرابةِ ذلكَ الإسم ، أو أنهُ إمتلَك فضولاً نحو صاحبهَا ،
وراحَ الجميعُ ينظر يمينًا وشمالاً بحثًا عن صاحبهَا .

"بشرَى؟!"
قالهَا الأستاذْ كسُؤال

"نعَم"
اردَف بها الشَاحب الممسِك بيد أختهِ، الذِي بدِا للعيان كَ خليلها.

"اسمكِ غريبْ، هل انتِ أجنبيَة؟."
أردف بهَا المعِلم المسؤول.

"لا "
أجابَت مختصرَة ، لكِي توضح إنزعاجهَا .

"آسِف للتطفُل"
اردَف بهاَ المعلِم ليكمِل منادَاة الأسمَاء

"جِيون جونغكُوك !"
صوتُ المعلِم العاَلي أيقضَ المدعُو به.

"اننِي ندهتُ عليكَ عدَة مرات،أينَ كنت؟"
قالهَا المعَلم لينحنِي المعني مُعتذرًا.

"انتَ فِي هذا الصف ، توجه هنا "
اكَمل كلامِه.

تقدم المدعو بجونغكوك حينها و وقَف في الصَف .

و قطَع عليهِ هدوئهُ الطالب الذي كان يقفُ بجانبه .

أشقرُ الشعر كان يتذمُر على كل صغيرَة ، و ذلك أزعَج جونغكوك .

" هذَا الطابور الممِل، و ما زادَ الأمر سوءًا وجود طالبةٌ غريبة المظهر معنَا بالصف "

" لما يزعجُك وجودها ؟"
أردَف بها جونغكوك ، و حينما نظر الآخر إليه حكَ رقبته بشئ من الإحراج .
" أعنِي .. هي لم تسبب بأي أذية لك "

" ألا تراها ؟ ، انها تبدو كالأجانِب لكنها لا تعترف"
" لربما هِي مختلطَة الجنسيَة ! "

"لكِن ما دخلكْ أنت؟"
قالهَا الأشقر ، و سرحَ جونغكوك نظره إلى مكان آخر بعدما إنحنَى إعتذارًا .

"مَا اسمكَ ؟" نبسَ بها الأشقر .


"أنا؟"
أردفَ بها جونغكوك مُتسائلاً.

"لا الشَبح الذِي يقفْ خلفك "

فضَل جونغكُوك الصمتَ في هذا الموقِف، فهو أدرك أنَ الآخر سخيف ، يودُ إثارة المشاكِل .

"انَا جيمين، مَا إسمك؟"
أعاد الأشقر سؤاله

" كَم مرَة سألتكَ عَن إسمك؟ "
اردَف الأشقر بصوتٍ عالِ .

حينما إكتفَى جونغكوك بالصمت ، جر الآخر ياقتهُ و اقتربَ بشكلٍ هائل فأغمَض جونغكوك عيناهُ خوفًا .

"جِيون جونغكُوك "
الأشقَر كان يقرأ اسمِي من بطاقتِهِ الشخصيه

"لا تتحرَش بي "
قالهَا وهو يدفع جسدِ الآخر.

و فجأه إحمرَ وجه الأشقر و تصاعدَ الدمُ لوجهه ، كأنما أحدهم حقنهُ بشئ مَا ، فانسحَب من الطابور .

بدَا الأمرُ غريبًا لجونغكوك الذِي أرادَ فهم ما خطبِه ، و هل هو الملامُ لما حصل توًا ؟ ، و قبل أن يفكر بالأمر أتى صوت المعلم عاليًا
"توجَهو الآن إلى صفكِم"

و توجَه هو مع الجميع حيثُ الصَف.

حينما وصل إلى الصفِ إنزَوى و أخرج من حقيبتهِ مذكرةٌ ما و أشغل نفسهُ بالقرآءة
بعد فترةٍ من القرآءه اجَال ببصرهُ الصف

و انجذَبت أنظارهُ إلى الفتاهَ التي أثارَت فضولهِ من الجميع قبلَ قليل ، بدَت مُنهمكَه في الحدِبث مع الفتى الذي كان بجانبهَا.
بدَا كخليلهَا ، لأنَه لم يكن يشبههَا

كَانت سمراء ، ذو شعرٍ طويلٍ أسوَد
أمَا هو فكَلن شاحبًا، و شعرهُ أيضًا كان أسودًا.

ودَ لو أنهُ لهُ رفيقٌ كما تملك ، ليحادِثهُ كما تحادثه هِي .

و فجأةٍ فُتحَ البابُ بقُوَه ،ممَا أثارَ الهلع لدِى الجميع.

"قفِو أيهَا الطلاَب!!"
صوتهَا كان خشنًا و قاسيًا.

"سأدرسكُم اليَوم،اخرجُو كتبكُم!"
ولم تخبرهُم عن المادةِ نفسها.

"أي مادَة معلمتِي؟"
قالهَا. طَالب ودعَ حياتِه و كتَب وصيتهُ سابقًا

"مادَة الفلسفَه!"

تنهَد جونغكوك بحسرَه فهوَ كان يحب تلكَ المادَه و على ما يبدُو انه لم يستمِر.

حقيقةً تمنى لو أن بإمكانهِ الهرب .

__________________

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now