الواحِد و الثلاثُون .

21.8K 1.5K 979
                                    


" عمِي ، ما صلتُكَ بجيمِين "
نبس بها يونغي و هو يشاركُ عمهُ اليوسفِي .

اما عمهِ فقد إجحظَت عيناهُ و باتَ يحدِقُ في وجهِ
يونغِي بصدمة .

" ما الذي تقولهُ يا يونقي كيف لي أن أعرفَ فتًا صغيرًا مثلهُ مثلك ! "
قالها شين ثُمَ بدأ بالعبثِ باليوسفي الذي كان بيده .

" عمِي انا لم أذكُر عمرَ جيمين ، أنا قلت جيمين فقط
فكيفَ أدركتَ اننِي أقصدُ فتًا في عمري ؟ "

بلعَ شين ريقهُ و بدَأت عيناهُ بالتأرجُحِ يمينًا وشمالاَ .

" لقد عرفتهُ ذلك اليوم ، حينمَا ذهبت إلى منزلكُم
كان فتًا بعمرك و أتَى لزيارتُك ، أقسمُ بذلك "

وضع يونغي قطعة اليوسفي الذي كان بيدهِ جانبًا ،
ثم تقدّم نحوَ عمه و جلسَ بجانبه .
" أولستَ تعلمُ أن قبضُ اليدين ، و أرجحةُ العينين
و إنقطاعِ النفس من علامات الكذب ؟ ، و الرؤيةُ يسارًا و إستخدام كلمات التأكيدكل تلكَ إثباتاتٌ
على كذبك ؟ "

" لستُ أعلمُ شيئًا ، و لن أقول شيئًا ، أنت تعلمُ ذلك يونغِي "

...

" أهذَا ما قادت أقدامُنا إليه ؟ "
نبسَ بهَا تايهيونغ و هو ينظرُ إلى الجسرِ الذي يطِلُ على النهَر .

" أوليسَ جميلاً ، نوعًا ما "

" لكنهُ مكانٌ فارِغ ، بهِ الظلامُ فقط "
عبسَ تايهيونغ ناظِرًا إلى الأمام .

أمسكَ جونغكوك كُمَ أستاذهِ و سحبهُ معه إلى الأمام
"البُعد عن البشرِ راحَة ، و الظلامُ هو المكان الذي يمكننَا أن نكون بهِ أنفسنَا ، لذا لا حرجَ بأن نمشي هُنا "

" هناكَ الكثيرونَ من يثنونَ هذا الجسر ، لكننِي لم أراهُ جميلاً قبل اليوم ، لكنه باتَ جميلاً اليوم .. لأنكَ معِي "

سحَب جونغكوك يدهُ الذي يتمسكُ بكُمِ أستاذهِ ليضربَ كتفهُ بخفَه
" أنت تتغزلُ بِي ، و هذا مُقزِز "

" ستكون المرة الأخيرة و الأولى إذًا ، كان من الأفضل أن أحتفظَ بها لنفسِي ، لكننِي غبي كما ترَى "
قالها تايهيونغ ثم تبادل كلًا منهما نظراتُ سخرية ما إن لبثُو دقائق حتى إحتلَ الصمتُ بينهما .

" تحدث جونغكوك ، الصمت مُزعج "

" أنا أريدُ التحدث ، لكنَنِي لا أملكُ ما أتحدث بهِ "
تلكَ كانت كذبةٌ من جونغ كوك ، لأنهُ كان يملكُ آلافُ الحديث اللامنتهِي كي يخوضهُ مع تايهيونغ ، لكنَ كثرتهُ جعلهَا لا شئ .

" تذكرت !
أولستَ كاتبًا ، إقرأ عليّ بعضٌ مِمَا كتبت  "

" ما الذي تقولهُ حتى ، أنا لستُ كاتبًا !!
أنا مُجردُ هاويٍ مُبتدِئ ، و أيضًا هذا مُحرِج "

" إذًا أنت لن تقرأ عليّ ؟ "

" لن أفعل !! "

" لن أتحدث معك إذًا "

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن