السَابِع و الثلاثُون .

20.8K 1.5K 881
                                    

[ حينمَا يحترقُ مخبئنَا ، أينَ نلتجِئ ؟ ]

إهتزَت يدَاهُ و هو إستمرَ بالتحدِيق بهمَا ، جسدهُ
إستمر بالرجفَانِ و عيناهُ شاخصتَان .

مدَ يديهِ المرتجفتَانِ لمَا أمامهُ ، فدفعَ ما إستقر أمامهُ مُرمِيًا إياهُ أرضًا ، فتبعثَرت أمامهُ الاورَاق و إكتَستْ الأرض .

بدَأ الصراخِ العالي ، أخذ يصرخُ و يصرِخ حتى هَوى جسدهُ أرضًا ، وضعَ يديه على اذنيِه و أكمَل الصراخ .

الحقيقةُ كانت أكبر من أن يستوعبهَا ، الحقيقة و بشكلٍ ما كانت مكروهةٌ من قِبَله .

تقدَم شين نحوهُ ليُنجِدَهُ ممّا هو بهِ ، فدفعَ يدهُ بعيدًا ، و حاوَل الإستقامةَ بنفسِه .

سقطَ مِرارًا لكنهُ نجحَ في نهاية الأمر .

ترنحَ جسدهُ حتى وصلَ نحوَ بابِ غرفتهِ في المختبَر
فدخلهَا و أغلقَ البابَ خلفهُ .

تنهدَ شيِن بقوة ، ثم أخرج هاتفهُ من جيبهِ ليتصلَ على أحدهم .

لم يستغرِق الطرفِ الآخرِ وقتًا حتى رَد ، فأخبرهُ شين
" لقد فعلتُ ما آمرتنِي به ، و أنت تعلمُ جيدًا ان الخطةَ لابُدَ و ان تمشي عدلاً يونغِي ، لا تُزَعزِع ثقتِي بك "

وضعَ يونغي يدهُ على خدهِ بعدمَا إستندَ بمرفقهِ على طاولة المقهَى الذي كان بهِ ، و حدقَ بظهرِ جيمين الذي كان يتحدَث مع النادِلة بشأنِ طلبهِ ثم تنهد
" ثِق بي ، أمتلكُ خطةٌ واضحَه ، و هدفٌ واضِح
أخبرنِي أنت ، هَل أخبرتَ الساقِي بأن يفعَل ما قُلته؟ "

" فعلت ، لكِن من أين حصلت على هذا المالِ الجَم يونغي ؟ "

" إنهُ أمرٌ لا يهمُك ، إفعَل ما أمليهِ عليك فقط "
أتمَ حديثهُ ثم قطعَ الإتصال ، كان على وشكِ ان يضع الهاتف على الطاولة لكِن إشعارُ رسالةٍ قطعَت سبيلهُ
فرفعَ هاتفهُ ليرَى ما تحويِه الرسالة .

[ الحُلِيّ ناسبنِي ، لذا الصفقة تمت ]
حركَ يونغي أصابعهُ ليردَ على الرسالة بالموافقة ، ثمّ أغلق الهاتف و سند رأسهُ على الطاولة و نظرَ تجاه جيمين مجددًا .

تنهدَ مِرارًا ، لكِن الثقل الذي يجتاحُ صدرهُ لم يكن لزائلٌ مهما تنهد ، كان يفكر كيف إن جيمين دفعهُ لعدةِ جرائمٍ كبيرة ، لكنهُ هزَ رأسهُ و طرد أفكارهُ و أخذ يقنعُ نفسه بأن القرار قرارهُ .

يونغِي باعَ حُلِي أمه الذي حصلَ عليها من خزانة والده ، و سرقَ بعضٌ من مجوهرات أختهِ لكي يحصل على قدرٍ من النقود التي تُمكنهُ من انقاذ جيمين .

لم تكُن تلك الأمور من شيمِه لكِن ، هو مضطرٌ لفعل
الأمر ما دام ذلك سيصلِحُ من حَال جيمين .

وضعَ رأسهُ على طاولة المقهَى بعدما أزاح كتبهِ الدراسية جانبًا ، و أخذ يحدِقُ بأصابعِه كان فقط يتهربُ من ضجيجِ دواخلهِ بالنظرِ إليها .

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now