الثانِي و العشرون .

26.1K 1.7K 997
                                    

منذُ متَى و نطقِ الحروفِ ثقيلٌ هكذَا
هذا ما فكّر بهِ جونغكوك تلك اللحظَه، شعر أنَ كلُ حرفٍ بهِ خطبٌ يجهلُه، أو أن الكلمات تكرهَهُ لذا لا تودُ أن ينطقَ بهَا هُو .

"أنا طِفل، و أنت طفل، و كلنَا أطفال، لذَا لا بأسَ أن نعبس" تايهيونغ أردَف.
"أتعلم مَا معنَى طِفل؟، الطفل هو مَن يحتاجُ للحمايَه من يحتاجُ للعطف، و كلُ شخصٍ يحتاجُ ذلِك، لذا كلنَا أطفال"

"ألاَ تتفِق جونغكوك؟"

"بَل أفعَل"
بشكلٍ مبهَم، جونغكوك أحسَ بالأمان و الكلماتُ أصبحَت أخف على لسانِه

"لنبدَأ بالحديِث المُهِم جونغكوك، عدنِي أنَك ستكونَ صادقًا مَعِي، و لن تكذِب"
أنهَى تايهيونغ كلامهُ ثُمَ مد خنصرهُ

جونغكوك توترَ للمرَه الثانيه، و قلبهُ كان من شدةِ نبضهِ كادَ أن يقعَ أرضًا .
بالتفكير في أنهُ و الأستاذُ تايهيونغ سيتلامسَان، جسد جونغكوك تشَنج .

"جونغكوك؟"

رفع جونغكوك عيناهُ نحو أستاذهِ عندمَا ندهَ بإسمِه
فإبتسمَ الأستاذ، و أحسَ جونغكوك بالأمانِ مُجدَدًا .

مدَ يدهُ المرتعشَه، و شابكَ الخنصرَ معَه .

"يا إلهي جونغكوك انَا لستُ وحشًا!، لن أفعل شَئ لَك حقًا، إسترخِي"
و مدَ كوب الماء لِ جونغكوك .

"حسَن لنبدَأ، جاكوب؟ كيف عرفتَه؟"

جونغكوك إنصدَم من سؤال تايهيونغ و نظر إليه نظرةٌ مستغربَه، ثمَ رفع كوب المَاء و شربهُ دفعةٌ واحدَه .

" لاَ بأس، خُذ وقتك المهم أن تكون صريحًا، و أعلم أن ما سأفعلهُ سيكون من أجلِ مصلحتِك"
"جاكُوب، ...جاكوب، في يوم مَا إلتقيتُه و أخبرنِي أنهُ يودُ أن يكون صديقِي، كنت مستغربًا مِنه، أنا لا أملِكُ شيئًا يدفعُ فتًا مثلهُ أن يصادقنِي، لكننِي كنتُ سعيدًا، على الأقلِ هو كانَ أول شَخصٍ يعرض عليّ الصداقه منذ أن أتيتُ الثانويَه"

"هَل تظنُ أنهُ عرض ذلِكَ عليكَ لأنهُ فعلاً أراد أن يكونَ صديقُك؟، أم ماذا؟"

"لا أعلمُ حتمًا، لقد كان مُريبًا منذ البدايَه، و حَصل أشياءٌ كثيره و لم أجِد لها أيُ تفسير"

"مِثلُ ماذا؟"

نظر جونغكوك نحو تايهِيُونغ، ثم جعَد حاجبه
"أليسَ هذا تدخُلاً في الأمور الشخصيَه أستَاذ؟"

أومَئ تايهيونغ، "نعم هوَ كذلِك، لكننِي أود حتمًا معرفة الأمر، سأوضِح لكَ فيمَا بعد"

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now