مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .

العشرون .

علَى كُرسِيٍ في حديقةٍ مجهولَه، جيمين و جونغكوك كانَا جَالسَان، جونغكوك كَان يشربُ الميَاه بشكلٍ مُفرَط، لعلهُ بشربهِ للمَاء يستعدُ للحدِيث.

"أشعُر بالضياعِ و الرُشد في آنٍ واحِد، أقسمُ أن شعورِي يكونُ بحضرتهِ مُبهمًا، أحاوِلُ فهمَ ما يدورُ حولِي و ما بِي لكننِي أعجِز، إبتداءً مِن دقاتُ قلبِي المُتسرعَه وَ خمولِ جسدِي و إنتهَاءً بضياعِ حروفِي

أنا لا أفهمُنِي بحضرتهِ و أنَا الأشدُ معرفةٌ بذاتِي، أنَا أتيهُ عندَ قُربهِ رُغمَ معرفتِي للطرِيق، أنَا أفقِدُ سيطرتِي و أنَا سيدٌ بالتحكُمِ على ذاتِي

همسةٌ بسيطةٌ منهُ قَد يُبسمِي، و قَد يسلبُ بسمتِي
أمورهِ الصغيرةُ كبيرةٌ في عقلِي، إننِي من شدةِ تيهانِي لستُ قادرٌ على شرحِ ما أشعُر جيمِين "

شرحَ جونغكُوك ما يدورُ ببالهِ لجِيمين، ثمَ إرتشفَ من قنينتهِ رشفةً طويلَه، يُلطِفُ بهِ ما جفَ مِن حلقهِ إثرَ حديثهِ عمَا يخاجِلُه.

"جُونغكُوك، أنتَ غارقٌ و بشِدَه"
قالهَا الأشقرُ متنهدًا من حالِ رفيقِه.

أما الآخرُ فقِد كمشَ حاجبيِه بعدَم فِهم.
"جيمِين، أيَغرقُ المرءُ في حُبِ مَن هم مِن بنِي جِنسه؟"

حينهَا كمشَ جيمين حاجبيِه بإنذهال
"و لمَا لا جونغكُوك؟"

"ذلِكَ مُقرِف!!"
قالهَا بعدمَا صنع ملامحٌ مُشمئزَه في وجهِه
ثُم أكمِل حديثُه بحِدَه "و لاَ تبرر جِيمين"

"جونغكُوك هَل أنتَ في الحُب مَع رجُل، اللعنَه الأمرُ مشوَقٌ جِدًا، أخبرنِي من تعيسُ الحظِ الذِي ظفِر بقلبِك؟"

جُونغكوك حينهَا إسترسلَ إلى جيمين نظرةٌ قاسيَه و إستقَام من مكانِ جلوسهِ و بدَأ بالمشِي بروَيه

جيمين لحقهُ و وإحتضنهُ من الجانِب يُواسيِه
"لاَ بأس جُوكُو، مع الأيَام ستُدرِك أن الحُب يهزِم كُل المعتقَدات، و ستتقبَل حبُك و ستعيشُ سعيدًا"

"جيمِين، هَل تشترِي لِي طعامًا، أنَا مُفلِس"
أردفَ بها جونغكوك مُغيرًا مِحوَر الحديِث كُليًا، هو ليسَ مُستعدٌ لخوضِ تلكَ الأحادِيث الذِي لا يفقهُ منهَا شيئًا، ليسَ مُستعدًا أن يتقبلَ مُيولَه الذِي لم يَسألهُ عن طريقهَا، ليسَ مُستعدًا أن يخوضَ تِلكَ المشاعِر المُرَةِ ذو الحلاَوة معَ الأستَاذ تايهِيُونغ.

"لِمَا لاَ، فصديقِي الغيرُ المثقَف في منهَج الحُبِ وقعَ فِيه و بشِدَه"

...

"بِيكيهِيُون"
نبسَ بهَا تايهِيُونغ للمرَه العاشِرَه منذُ جلوسهِ معَ بيكيهِيون، و لم ينطِق سواهَا.