التاسِع و الثلاثون .

20K 1.5K 1.5K
                                    

[ كُل شئٍ كان صائبًا ، لكننِي لم أعِي ذلك ]

" أنا أعلمُ أنكَ تحبُنِي و هذا ما كنتُ أخشَاه "
نبسَ بها تايهيونغ و لازالت عيناهُ على النافذَة ، لم يبصر نحوَ جونغكوك .
" لا أعلمُ لما أفسدُ الامور دومًا ، لا أعلم لما يُحبنِي الجميع دومًا حينما أتصرف بلطفٍ فقط "

أنزلَ جونغكوك يدهُ التي كانت ممتدَه نحو تايهيونغ
و أخذ يحدقُ بالأرض ، لم يستوعِب فكرة أن تايهيونغ رفضهُ الآن .

إستقامَ تايهيونغ من مجلسهِ ثم أخذ يُرتِب ما كان على الطاولة .
" كان عليك أن تُذاكِر جيدًا لأنهُ آخر سنةٍ دراسية لك ، لكنكَ تعبثُ تحتَ مسمى الحُب ، عمركَ هذا لن يعود لكنك تستطيع أن تقعَ في الحبِ ألف مرةٍ في
المستقبل "

لم يستطِع جونغكوك تحمّل كلام تايهيونغ ، فأخذت عيناهُ تدمعان .

نظرَ تايهيونغ إلى جونغكوك الذي يبكِي ثم إقتربَ منه
" عزيزي جونغ كوك ، إن ما تشعر بهِ طبيعيًا جدًا ، لأنكَ تظن اننِي إنتشلتكَ من الغَم ، و لهذا تحبنِي ..

جونغكوك إنظر ، إنها مجرد مشاعرٍ مؤقتَه تشعر بها لأنني كنت أول شخصٍ يمد لك يد المساعده ، إنهُ إعجابٌ زائل ، مشاعرٌ كاذبَة يشعُر بها المرء في مراهقتهِ لذا كُف عن تسميةِ ذلك بالحب !

لنكُن صادقين جونغكوك الحُب العاطِفي لا يلدُ إلا بينَ رجُلٍ و إمرَأه !! "

إهتزَ جسد جونغكوك من شدة بُكائهِ ، فأخذت الأشياء تُحجَب من عينه بسبب الدموع التي إملئت عيناه .

" جونغكوك ، ستندمُ على هذا الحبِ لاحقًا ، لذا تجاهَل هذه المشاعر و دعنا نعود لسابقنَا جونغ كوك ،
جونغ كوك أنت أعقَلُ من أن تهزمُك مشاعرك ألست ؟

إننِي أحبُك أيضًا لكن المشاعر تختلف ، أنا أحبُكَ كصديقي ، كإبنِي ، كرجلِي الشجاع الذي لا يهزمهُ شئ ، ككاتِبي المفضل الذي اسرقُ النظر إلى كتابتهِ خلسةً ، كشخصٌ أشاركهُ جميع تفاصيلي ، لكن .. لا أحبك بتلكَ الطريقة التي تجعلني أفكرُ بجسدِكَ قبل روحك ، جونغكوك ذلك الحبُ مدنسٌ لذا إهجره ، أرجوك إهجرهُ لأجلي أرجوك ! "

لم يردَ جونغكوك أبدًا ، بل أسقطَ الرسالة أرضًا ، و مشى جارًا خيباتهُ ورآءهُ ، لم يكن يعلمُ ما الذي عليه إستيعابهُ لذا مشى فقط .

المحفظة التي بيدهِ ، كانت تحمل ذكرياتهِ لهذا اليوم ، لذا هو ضمَ المحفظةَ إلى صدرِه و أخذ يبكي بصمت .

حالما إنتهَى من البكاء خرجَ من مكانهِ ليخرجَ حيثُ منزله ، لكن الهمساتُ حوله إرتفعَت ، الكل بدأ ينظر لهُ بنظرةِ إستحقار و يهمسُ عندما يمر بجانبهم .

كان جونغ كوك غير مدركٌ لما يحصل ، كان يريد فهم الذي يجري لكنَ حجرةٌ صغيرة إصتدمَت برأسهِ جاعلاً من جبهتهِ تنزف .

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu