الثامِن عشر .

28K 1.9K 1.3K
                                    

دخلَ جيمين غُرفةَ يونغِي بهُدوء، و جلسَ على الكرسِي الذِي كان يقبعُ خلفَ السريرِ الذي ينامُ بهِ يونغِي، أنزلَ أكياسهُ الممتلئَه على الطاولَه التِي هي أمامُه.

تنهَد كعجوزٍ ثقلَ روحهُ وهو يتأملُ ظهرَ يونغِي النائم.
"إنظُر يونغِي لقَد أتيتُ لإنقاذكَ من الإكتئَاب و هَا أنا أصبتُ بهِ عندَ دخولِي لمنزِلك"
خاطَب جيمين يونغِي النائم بعلمهِ الكاملِ أن الآخر لن يُجيبه.

ثوانِ مرَت حتى صعقَ جيمين من صوتِ يونغِي المبحُوح الذِي تعالىَ برويَه "لمَا إكتئبت؟"

"يونغِي أنتَ لست نَائم" قالهَا جيمين بصدمَه.

"أنظُر لنخرجَ اليومَ معًا، لن أزعجكَ و لن أناديكَ بالسيِد مُكتئب، فقَط سنتسكعُ بهدوء، سأبقِي مسافةً بيننَا إن أرَدت" وضح جيميِن مقصدَهُ.

"لاَ" يونغِي ردَ بإختصَار.

"آسفٌ لهذَا" قالهَا يونغِي بعدَما أحسَ أن الصمتَ سادَ المكانُ كله.

"حسن، سوفَ أذهبُ من هنَا عندمَا تأكُل بعضٌ من الطعَام، فأباكَ أخبرنِي أنكَ لم تأكل منذُ الأمس"

يونغِي أخذَ نفسٌ عميِق "لاَ شهيةَ لدي"

"بَل لديكَ شهية، أنظُر لقد جلبتُ لك البُرتقال الطَازج، أتعلمُ أنَا أحِبُ البرتقالَ كثيرًا، و هَا قد جلبتُ بعضٌ مِن المخبوزَات" قالهَا و لم يتقبل إلاَ الصمتَ من الآخر.

"حَسن، سأجلسُ بهدوء خلفك، و أنتَ ستأكُل"
قالهَا و هرعَ إلى الخارِج ليجلبَ بعضٌ من الصُحون.

قطعَ البُرتقالَ و صفاهَا بشكلٍ مرتَب، ثمَ وزع بقيةُ الطعامِ على الصحونِ الأخرَى.

وضعَ الصحنَ على الطاولَه المُقابلَه ليونغِي و خلسَ النظر إلى يونغِي لكنَهُ كان يغطي نفسهُ باللحَاف.

" إنتهِيت، يمكنكَ البِدء".
إنتظرَ طويلاً لكي يستجيبَ يونغِي من تلقاءِ نفسه لكن عنادَ يونغي كان أقوى مِن إصرَاره.

"يونغِي، هل سيكونُ لبقًا أن أعودَ هكذا للمنزِل؟، أتيتُ هنا لإخراجكَ من المنزِل لكننِي لم أفلح بهِ، و لم أفلح أيضًا بإطعامُك، ثمَ أنت تعلمُ أن لدينَا إختبارُ الرياضياتِ غدًا، هل يُرضيكَ أن أجلبَ درجاتٌ متدنيَه فيهِ لأجلِك؟، لأنكَ لو لم تأكلَ الآن سأحزَن، وإن حزَنت فإننِي لن أذاكِر و لو لَم أذاكِر...."

قطعَ يونغي ثرثرتهُ بإستقامتهِ من مكانهِ و حملِ الطبقِ لحضنِه، ثم الأكلُ منه.
"نعَم، أنتَ الأفضَل"

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now