الواحِد و العشرون .

27.5K 1.8K 1K
                                    

نبضُ جونغكوك كانَ سريعًا، كما لو كانَ جونغكوك قد أنهَى لتوهِ من مارثُونٍ طوِيل.
لعابهُ زادَ كثافَه مما أدَى إلى صعوبةِ بلعِه، عيناهُ أفحجتَا و وَشكَت مقلتيهِ من الخروجِ من مكانهِمَا
صوتُ أستاذهِ كانَ كَ صعقةٍ أعادَ إليهِ الحيَاه.


تنفسَ عميقًا، ثمَ نظر إلى ذاتهِ و رَأى كَم هوَ مُثيرٌ للشفقَه، فلقَد كانَ شخصًا لا تُهزهُ مجِئ أحدٍ ولا رحِيل.
و الآن هوَ يعيشُ على صوتِ أحدهم.

"أليسَ كذلِكَ جونغكُوك؟"
قالهَا الأستاذُ لِيترنحَ عينَا جونغكوك صدمَةً.

"أليسَ كذلِك؟"
عادهَا الأستَاذ، ليعِي جونغكوك على نفسِه.

"نعَم"
همسَ بها جونغكوُك.

حينهَا إقتربَ الأستاذُ أكثَر من طاولةِ المرشِد و أسندَ بجسدهِ على الطاوِلَه ثُمَ أخذَ نفسًا عميقًا.
"أعذِرهُمَا هذهِ المرةَ سيدِي، أضمنُ لكَ أن المرَه القادِمَه لن يفعلُو أمرًا كهذهِ"

"أستَاذ تايهِيُونغ أنتَ تُدافِع عن طالبَانِ مُخالفَان، هذا ليسَ مِن شيمِك"
نبسَ بها المرشِد وهوَ يسترسلُ نظراتُ إستفهَام نحوَ الأستَاذ.

رفعَ الأستاذُ كتفيهِ مع حاجبيِه
"أولاً لأنَ المهَام الذِي وكلتهُم إيَاها قاسيَة، لو كانَا رجالان آليَان لما إستطاعَا إنهَاءِ الأمرِ حتَى الغَد، و السَبب الثانِي هو أن جُونغكوك و جِيمين طالبَان جيدَان، لم يُسبَق لي رؤيتهمَا وهمَا يُثيِرَإن المشاكِل، فمن حقهِم أن أُدافِعَ عنهُم".

حدقَ المُرشدُ مليًا بالأستَاذ، ثمَ أغمضَ عينيهِ يرطبهمَا من الفتحِ المستمِر لهمَا، كانَ صادمًا أن يتحدَث أستاذُ بِ شجاعةٍ كهذهِ.
"حَسن، إنصرَاف"

جرَ جونغكوك قدماهُ خارجًا بينمَا جيمين فقَد أرسلَ بسمةٌ صغيرَه لِ أستاذِه.

كانَ تايهِيُونغ على وشَك الخروجِ معهمَا، لكنَ صوتُ المرشِد أوقفهُ "لستَ انتَ أستاذ".

وقفَ تايهِيُونغ مكانهُ و فتحَ عينيهِ على وسعهمَا يبلعُ ريقهُ الذِي أصبحَ كثيفًا، فهو على دِرايةٍ تامَه لما قَد يحصلُ الآن، رسمَ بسمةٌ بلهَاء على شفتيهِ و إلتفتَ نحوَ المرشدِ بهدوُء، و أشرَ على ذاتِه "أترِيدُنِي؟".

إبتسمَ المرشدُ بخُبث، و أيّد عليهِ
"أنتَ تعلَمُ ما هُوَ الأساليِب التهذيِب للمعلمِين صحيح؟"

"كَم؟"
سألهَا تايهِيُونغ بأعيُن مترقبَه.

"حسَن، مَارأيُك بِألفَان؟"

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now