السابِع عشر .

28.1K 2K 1K
                                    

هُو بداخلِ عقلي، يحفُر و يحفر، يسلبُ منِي نومِي.

لا يُمكِنني أن أغفرَ له، لا يُمكِن، ليسَ بإستطاعتِي أن أغفرَ لهُ مهمَا حصَل، لابُدَ من مُعاقبتهُ، لابُد مِن إسترجاعِ حقِي منه، مهمَا كلفَ ذلِك.

"اللعنَه عليكَ يا هُوسوك!"
صرخَ بهِ، و رمى المِزهريَه على الأرضِ لتنكسرَ و تتبعثرُ أجزائهَا المُحطمَه، تلاهَا بكوبِ القهوَه لينكسرَ هو الآخر

جلسَ أرضًا، ليلتقطَ قطعهَا و يبعثرهَا بيدِه التِي دَمت و سالَ منها الدمُ حتى إمتلئ الأرضُ بهَا.

فتحَ البابُ أحدهُم ليضمَ جسدهُ و يخبئهَا جيدًا في طياتِ جسدهِ، و كأنهُ بإحتضانهِ يُخبره أن كل شَئ على ما يُرَام، "إهدَأ يونغِي إهدَأ" نبسَ ذلكَ و محتضنًا جسدهُ أعمَق، علهُ يشعرهُ بشئ مِن الأمَان.

"عمِي أنَا لستُ بخير مُطلقًا، مطلقًا"
وسطَ دموعهِ الخانقَه أردَف.

بينمَا الأكبرُ إحتضنهُ أعمَق، "ستهُون".

أمَام البابِ كانَت بُشرى التِي لم تستطيعُ الوقوفَ على قدميهَا، لتقَع و قُبيل وقوعهَا أسندُ تايهِيُونغ جسدهَا، ليجرهَا إلى غرفةٌ أخرى.

دموعهَا الكثيرَه بللَ قميصُ تايهِيُونغ الذِي ربتَ على كتفهِ بإستمرَار، و لم يلبِث حتَى إحتضنهَا و بدَأ بالبُكاءِ معهَا.
"أبِي أهِي غلتطنَا؟"
نبسَت بعدَ سيلٍ طويل من البُكاء
"بَل غلطتِي وحدِي بُشرَى"

و قبلَ أن تلفظَ كلمةٌ أخرَى أتِى أحدهُم أمام البابِ ليُصفِق "أنتمَا، أنهُو هذهِ المسرحيَه المؤثرَه و تعالُو خارجًا و لتقدمُو لِي طعامًا كشئٍ من اللباقَه لأننِي ضيفٌ هنَا، هيا حركُو مؤخراتكُم السمينَه"

سحبَ تايهِيُونغ ماءَ أنفهِ ليليهَا قولهُ
"هَل أنتَ حقًا أخِي شِين؟"

"هل لديكَ شكٌ في والدينَا أيُهَا الصعلُوك؟"
بنبرةٍ لا تليقُ بالموقفِ لفَظ.

إنتصبَ تايهيونغ واقفًا ليخرجَ من الغُرفَه، بينمَا بُشرَى كانت جالسةً على ذاتِ الأريكَه تحدقُ بالسقفِ.

"أنظروُ إلى هذهِ المؤخرَه السمينَه، لم تُرحِب بعمهَا التِي قطعَ الطريقَ كُلهَا لأجلِ رؤيتهَا"

نظرَت إليه لتستقيمَ من مكانهَا و تسقطُ في أحضانهِ، بينمَا هو فقَد حملهَا لِيمشِي بهَا خارجًا.

"هَل يونغِي بخَير؟"
نبسَت بهدوُء.

"لقَد نَام" قالهَا بنبرةٍ جادَه ليعاودَ نبرتهُ الساخرَه مره أخرى " وماذَا عن المعشُوق ذُو الحرفين؟".

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now