مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .

السادِس و الثلاثُون .

[ إنيّ معقَدٌ جدًا ، لدرجةِ أننِي لا أفهمني ]

" كنتُ افكرُ بسبيلٍ ينقذكَ ممَّا أنت فيهِ جيمين ، لكننِي في كل مرةٍ حصلتُ على سُبلٍ قاصرَة "
نبس يونغِي و يدهُ تعبثُ في ماصةِ القهوة .

" يونغِي ، يونغِي ...
هناكَ أمورٌ لا حلّ لها ، علينَا فقط الصبرُ عليهَا
ثم يونغِي انا و انت مجرد مراهقيِن لا نملكُ من
السلطةِ شيئًا ، لذا توقفْ عن المحاولة و إرهاقِ نفسك بالتفكُرِ فيمَا لا يُجدِي "
قالها جيمين ليلتقطَ قطعةَ تفاحة من الصحنِ الذي امامهُ و يترسهَا في فمّ يونغي .

" أريدُ أن أنقذُ نفسي بإنقاذكَ جيمين ! ، انت جاهلٌ عن شعوري تمامًا "

" هل من الممكن أن يكونَ شعوركَ أسوأ من شعوري؟ "

تلكَ العبارةُ أخرسَت يونغي ، فتنهدَ مُنفسًا .

...

" يا إلهي جونغكوك انت لا تُصدّق ! "
قالها تايهيونغ وهو ينظرُ إلى جونغكوك الذي طردَ
الفتى الأصغر من الغرفة .

" ما الذي كان يفعلهٌ هنا أستاذ؟ "

" أنت طردتهُ و الآن تسأل؟ ، جونغكوك أخبرني حبًا بالربِ ماذا دهاك هذه الأيام ، لم أعد اتحملُ مزاجِك الغريب و تصرفاتك الحمقاء "

لم يجِب جونغكوك على تايهيونغ ، بل إستمر بالسؤال
" ما الشئ الذي كان يفعلهُ ذلك الفتى "

لم يجِب تايهيونغ و أجلسَ جونغكوك على الكرسي المتواجد بجانبهُ .
" أخبرنِي ما بِكَ جونغكوك ، انا أتفهمك ، و أنا بجانبك دومًا أنت تعلم ذلك ألست؟ " 

تنهد جونغ كوك و غطّى وجههُ بكلتَا يديِه .
" أنا آسف ، إنفعلتُ لسببٍ تافِه "

مررَ تايهيونغ يدهُ على ظهرِ جونغكوك ثم إبتسمَ
مُهدئًا إياه " أهِي لأجل الاختبارات؟ "

" أنت تعلم أنني ذكيٌّ جدًا و الإختباراتُ أمورٌ هينَّةٌ لديّ
الأمرُ أننِي مُرهقٌ من تراكماتِ الأشياء البسيطَة ، و المستقبلُ يخيفنِي "

سحب تايهيونغ يدهُ من على ظهر جونغكوك و خللهَا بين شعرهُ مبعثًا لهُ الهدوء .
" كلُ شئٍ سيكون على ما يُرام ، ما يقلقنَا اليوم سيكون سخريتنَا في الغَّد ، ما يبكينَا اليوم سيكون فرحَة الغد ، القلقُ لن يصلحَ المستقبل ، ولن يدعكَ تعيشُ الحاضرَ لذا تخلص مِنه "

أمالَ جونغكوك رأسهُ و سندهُ على فخذِ تايهيونغ
و تايهيونغ استمر بتمريرِ يدهِ على ظهر الآخرِ مُهدئًا .

" شكرًا لأنكَ بجانبِي "

أمسكَ تايهيونغ أذنَ جونغكوك ليعاتبهُ بشدهَا لكن جونغكوك صرخَ بألمٍ شديد .

" خرمتهُ منذ أيام إنها تؤلم ! "

استقامَ جونغ كوك و تعدل جالسًا و دلكَ أذنهُ
نيةَ إبعاد الألم .