الثالث عشَر .

33.3K 2.2K 1.6K
                                    







"عفوًا؟"
نبسَ جونغكوك وهوَ يحدقُ في ظهرِ الجالِس أمامِه
إلتفتَ الفتَى إليهِ وهوَ يبتسِم

وجههُ لم يكُن جديدًا على جونغكُوك.
لربمَا لمحهُ وهو يتجولْ مع جيمين،ففي نهايةِ الأمَر هم في ذَات المدرسَه.

"ألَم تتعرفَ علي"
لفظَ الفتَى مسببًا إندهَاش الآخر.

كِيف لهُ أن يعرفهُ و هو يلتقيهِ لأولِ مرَه
قهقهَ الأكبَر مُقتربًا من الأصغَر الذِي غرقَ في تفكِيره

"فِي ذلكَ اليَوم عِندمَا كنت قلقًا و تبحثُ عَن الأستَاذ تايهِيونغ أرشدتُكَ إليِه،هل عرفتنِي الآن؟"
ذكرهُ بما حصَل ليحصلَ على همهمهَ من الآخَر.

"عمومًا أنَا جاكُوب،من الصَف الثَالث أنتَ من الأوَل علىَ ما أعتقِد،أنا في الحقيقَة أحمِل الجِنسيَه البريطانِيه لكننِي هُنا للدِراسَه فقَط"
عرّف عن ذَاتهِ ليتقوَس شفاهُ الأصغرِ عُمرًا بإنذهَال.

"وأنَت؟"
وجهَ سؤال إليِه.

"الأمرُ غريِب، لمَا تسأل؟"
حكَ مؤخرةِ عُنقهِ،كانَ متوتِرًا و ذلكَ كانَ واضِحًا للأكبَر.

"في الحقيقَه...حسنًا لنكُن أصدِقَاء!"
فضّل الأكبَر إخفاءِ الأمَر الآمَر فالأصغرُ بدَا غير مرتاحًا

"صدِيقي أنَا؟"
أشارَ إلى ذاتهِ ووسعَ عيناهُ بِلطُف،في داخلهِ سعدَ كون أحدهُم يعرض عليهِ الصداقَه لكنهُ لم يكُن مرتاحًا لكونِ الأكبرِ طلبَ ذلك فجأه، كونهِ أكبَر مِنه كثيرًا بالعُمر.

"نَعَم أنَت"
إبتسمَ على لطافةِ الأصغَر.

"لاَ تبدو مُرتاحًا"
نبسَ الأكبَرُ وهو يحدقُ في عينَا الأصغرِ بعُمق و جونغكوك توترَ لفعِلته.

"جاكُوب،أعنِي أنا شخصٌ سئ لتصادِق،أنا لاَ أرفُض فقط أخبركَ أنهُ لربمَا لن يعجبكَ ذاتِي"
بررَ و هوَ الذِي عزَم أنهُ سيتعامَل الآخر ببروُد.

"لاَ بأسَ معِي"
لفظَ بها ليضعَ يدهُ على خدِ الأصغرِ الذِي ارتدَ للخَلف.

"كَان مفاجِئًا"
بتأتأةٍ لفظَ جونغكوك، هو قطعًا لم يرتَاح للأكبَر.

"أنا جونغكُوك،جِيون جونغكُوك في السابعَه عشَر سأدخل الثامِنه عشرَ قريبًا،أحبُ الكِتابَه و القِرآءه والقهوَه و المُوسيقَى"
عرّف بذاتهِ و كم بدَا لطِيفًا لجاكُوب الذِي حاولَ منع إبتسامتهِ من الظُهور.

"لطِيف"
إبتسَم جاكُوب.

"ليسَ حقًا، أنَا باردٌ في نهايةِ الأمِر"
تحدثَ جونغكُوك.

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Où les histoires vivent. Découvrez maintenant