Pt5

3.4K 204 67
                                    

مرَّت أيامٌ أخذَ فيها هوسوك يتقربُ من يونقي مِن خلال مشروع بحثه.. أصبحا يلتقيان في المقاهي والمتنزهات لتبادل الحديث عن المشروع والعملِ عليه.. وبينَ فينةٍ وأُخرى اخذ هوسوك يتجرأ على سؤال بعض الاسئلة الشخصية ليونقي مع حذرٍ شديدٍ مِن إزعاجه او إظهار أنه يقحم نفسه في حياته..




.......

بعدَ اسبوعين..

" استاذ هوسوك، أطلبتني؟"

"اه اجل، تفضل إجلس"

قامَ هوسوك بدعوة طالبه الذي طلبَ منه التقرب من يونقي..

"بخصوص مين يونقي، اعتقد انك تعلم بأنني كنتُ مقرباً منه خلال الأسبوعين الفائتين"

"اجل، وهل لاحظتَ شيئاً مريباً حوله"

"لا شيء إطلاقاً، بل على العكس تماماً، لقد وجدته شخصاً بغاية اللُطفِ والطيبة.. على الرغم من أنه يتصرفُ بتعالٍ وتبجحٍ ودلال إلا أنه إنسانٌ دافىء و لطيف، هو لم يتردد بمساعدتي في كل مرةٍ أطلبُ منه المساعدة.. وليس معي فحسب، هو محبٌ للجميع يقدمُ مايستطيع من مساعدة،.. إنكَ حتماً قد ظلمته بإتهامكَ له، فلا شيء مثيرٌ للريبة او الشكوك حوله ابداً.. إنها لربما كما قلتُ لك إنها مشاعر الغيرة لا اكثر، لذا عليكَ تخطي هذا "

على الرغم من تعمق هوسوك بعلاقته مع يونقي خلال الفترة المنصرمة.. وتحدُّثه بصراحة عما رآه بوضوح مِن شخصية يونقي، إلا ان الطالبَ لم يقتنع بأي كلمةٍ قالها الاستاذ هوسوك، هو اكتفى بالإيماء له ثُمَّ غادرَ بهدوء بعدما شَكرَهُ على جهوده.


تنهدَ هوسوك بعمق يتنفس الصعداء..

'إنتهينا أخيراً، انتهت المهمة.. كانت اسهل مما ظننت، و مين يونقي ذاك لم يكن مرعباً بالشكل الذي كنتُ اعتقده.. لقد أسأتُ الحكمَ عليه حقاً'

حدَّثَ نفسه قبل أن تقع عينه على ساعة يده.. ليلعنَ بخفة على ضياع الوقت منه، إذ إنه وقتُ لقائه الأخير مع يونقي فمشروع بحثهما سينتهي اليوم..




.....

"آسف لجعلك تنتظر، لقد كان هناك شيئاً مهماً"

يتنفس بقوةً إثرَ هرولته لمكان إلتقاءهما، يعتذرُ لمين يونقي الذي كانَ ينتظره لقرابة النصف ساعة..

"إركع على ركبتيك واعتذر بشكل لائق"

"هاه!"

"امزح وحسب! هيا فالنتوقف عن إضاعة الوقت نريد ان ننهي المشروع اليوم "


.....


في متنزه المدينة أخذا يعملان بجد على انهاء البحث، يشعر هوسوك بالذنب لكذبه على يونقي ولكنه كان خياره الوحيد..

في ذاتِ المكان كان النامجين خارجان في موعد، جالسان في مقعد قريب، ليلاحظهما جين..

" اوه.. أليس ذلك هوسوك؟!.. ومن الذي معه..! م.. مين يونقي!!"

"ماذا تقول!"

التفتَ نامجون منصدماً من تواجدهما هنا معاً!

"لماذا هما معاً"

"ليس لدي فكرة"

"الستما صديقين؟"

"بلا، لكنه لم يخبرني شيئاً عن تقربه من يونقي!! لكن هو كان يسألني الكثير من الاسئلة حوله، امرهما مريب حقاً "


" مهما كانَ مايريده منه! يجب أن لا نسمح له بالتقرب منه ابدا"


"لما لا!؟ ما المشكلة في ذلك"

" ا ااه لا شيء، هكذا فقط "

" اتخفي شيئاً عني، جوني؟"

" ابداً عزيزي، مالذي قد أُخفيه "

" حقاً "

" أجل، اه اعتقد ان الجو هنا لم يعد مناسباً لنا، دعنا نذهب لمكان فيه خصوصية اكثر "

" فالنذهب لمنزلي"

" كلا، جيني عزيزي، اخشى ان ينتهي الامر بنا بفعلها "

" أيها المنحرف "

" هههههه، ماذا عساي افعل، انا ضعيفٌ أمام جمالك الفاتن"






.........

" اودُّ أن أشكُرَكَ على مساعدتك لي "


" لا داعي ذلك، لقد استمتعت أثناء عملي عليه "

"اوه ذلك يسعدني حقاً "

" آمل ان تحصل على نسبة عالية فيه "

" لاشكَ في ذلك، طالما أنه بكتابة العبقري مين يونقي "

ابتسم بلطف على اطراء صاحب الخصلات الوردية قبلَ ان ينهض هاماً بالرحيل..

"إذن، إنه وقتُ الوداع، سرَّني العملُ معك "

"ه.. هل هذا كل شيء... هذا محزن نوعاً ما"

" حزينٌ لاننا لن نتقابل ثانيةً؟ "

" اجل، ش.. شيءٌ كهذا، لقد كانت أياماً ممتعة وجميلة قضيتها معك، لذا من المحزن إنتهاء ذلك"

"ههههه، انتَ ظريفٌ حقاً، هوسوكشي،.. اعتني بنفسك همم؟ علي الذهاب.. وداعاً"

' ه... هوسوكشي!'

بهمسٍ خافتٍ رددَ طريقة نُطق الآخر لإسمه، وضع يده لذلك الذي ارتعدَ أيسرَ صدره، يراودهُ شعورٌ غريب لذلك الدفىء الذي إحتظنَ قلبه.

' ماذا جرى لي!؟'






من تكون يامَن مَلكتَ قلبي؟ Y.SOù les histoires vivent. Découvrez maintenant