من تكون يامَن مَلكتَ قلبي؟ Y.S

Pt26

8:00 صباحاً..

استيقظ على شعوره ببعض الالم في ذراعيه، عَكَّرَ حاجبيه قبلَ ان يفتحهما.. نظرَ امامه ليجدَ أحدهم نائماً بينَ ذراعيه..

نظرَ له بِتَمعُّن ليتذكر بعضَ تفاصيلِ الامس.. سحبَ ذراعيه ببطىء ليضع احداهما على رأسه يشعر بألمٍ يجتاحه هناك..

بقي لمدة من الزمن يدور بأنظاره لأرجاء الغرفة الفوضوية حيث زجاجات النبيذ في كل مكان.. لتعود انظاره لذلك النائم بجانبه وكَم بدا فاتناً في عينيه..

بعد تأملٍ طويل لذلك الوجه الملائكي الفاتن، لم يمنع نفسه من مَدِّ كَفِّ يده الكبير ليُمرِرَهُ على إحدى وجنتي هوسوك الناعمة يتلمسه ببطء بينما يتذكرُ كلماتِه العذبة التي ماتزالُ تحتظنُ قلبه..

" القدَر هو المتوحش.. وليس انا!"

همسَ لجملة هوسوك التي عَلِقَت في رأسه.. يُفكِّرُ بها بجدية.. يحاول تصديقها..

ابعدَ يدهُ بعدَ مُدة لينهض من سريره متوجهاً نحو النافذة التي تُركَت مفتوحةً طوال الليل.. أخذَ ينظرُ من خلالها وكَم بدا له صباحاً جميل وكأنه أولُ صباحٍ يُشرق عليه.. فلَم يسبق بأن أحسَّ بدفئٍ كهذا من قبل ولم ينَم ليلةً أجمل من التي نامها أمس..

أخذَ يتأملُ وضعه جيداً.. يفكر بتأثير هوسوك على مزاجه وحياته.. كيف غيرَ له وضعه تماماً من المِ الحزن والوحدة الى شعورٍ دافئ وجميل..

التفتَ الى السرير حينما سمعَ بعضَ النحيب الخافت ليجد صغيره يبكي بخفة بينما لايزالُ مستلقي على سريره يحاول كتمَ صوتَ أنينٍ باكي يخرجُ منه.. ليقترب يونقي منه بِقلق يريد معرفة مايجري..

"ماذا بك هوسوك؟"

"ا... انا.. لا اعلم.. انا فقط.. خائف.. خائفٌ بشدة"

"ماسبب خوفك؟.. هل رأيتَ حُلماً مزعجاً؟"

"لستُ بحاجة لرؤية حلمٍ مزعج كي اشعر بالخوف.. فحياتي المرعبة اكثر من كافية"

"لستُ افهمك! مما انتَ خائف؟ "

" خائف مما سيحصل بعد هذا.. خائفٌ منكَ هيونق.. فقد سبقَ وخذلتني بعدَ ان كنتَ لطيفاً معي.. وربما لُطفك اليومَ أيضاً يكون تمهيداً لصدمة أخرى "

تنهدَ يونقي بينما يقترب جالساً على السرير قرب الاصغر.. اسندَ بظهره الى الخلف ورفعَ رأسه لأعلى يُخرجُ تنهيدةً أُخرى.. تنهيدةُ ألمٍ او أسى.. لايدري مايقوله لهوسوك او مايفعله معه.. فهو نفسه لا يأمَن شرورَه فكيفَ سيُطمئن الآخر..

" لا استطيع ان اعدكَ بشيء.. فأنا نفسي أخافُ من افعالي.. لكن استطيع طمأنتَك بأنه لايوجد جانب آخر من شخصيتي لم تره بعد"