Pt14

3K 150 71
                                    

قام تاي بفتح باب غرفة هوسوك مُخبراً إياه بأن يونقي قد غادر اخيراً وان بإمكانه الخروج للتجول في المنزل بحرية على الاقل..

" الا يوجد كامرات مراقبة في المنزل؟"

"كلا لايوجد"

" هذا غريب، كيف له ان يكون بهذا الإهمال!"

"لعله لا يهتم لمساعدتنا لك"

" وماذا لو انكم ساعدتموني على الهرب أيضاً؟"

"يستحيل ان نفعل هذا، ليس بعدَ ان هددنا وحذرنا من ذلك"

"وماذا لو ساعدتكم أنا؟ دعوني اساعدكم في الهرب من هنا "

" هل جننت هوسوك، إنسى هذه الفكرة من رأسك، لا اريد ان اسمع كلمة هروب بعد الآن "

"لما لا؟ "

" انت لا تدرك خطورة ذلك "

"اعلم ان ذلك خطر لكن الحرية تستحق ان نخاطر لأجلها "

" نخاطر ونعاني كي يمسك بنا ويعيدنا لجحيمٍ يكون أضعاف الجحيم الذي كنا فيه "

" ولماذا تعتقد أنه سيمسك بنا؟ لدي مكان نختبىء فيه لمدة قبل ان نسافر مغادرين البلد"

" لا يمكننا السفر خارج البلد نحن لا نملك جوازات للسفر "

" يمكننا الحصول عليها ليس بالأمر الكبير! "

" دعني اخبرك قصةً قصيرة مخيفة هوسوك "

" حسناً..!!؟ "

" قبل أن آتي إلى هنا، أي قبل أكثر من خمس سنوات كان يونقي يحتجز فتاةً في هذا المنزل تماماً كما يحتجزنا الآن،.. لقد كان واقعاً في حبها لكنها تزوجت من رجلٍ آخر، فقام بقتل زوجها ليلة زفافها واختطفها واحتجزها لديه، كانت تلك اول مرةٍ يقتل فيها أحداً مما جعله يصاب بذعرٍ نفسي فأصبح يفرغ غضبه ومرضه عليها ويعذبها بشدة كل يوم حتى سأمت وقررت الهروب، لقد تمكنت من الهرب منه وبقيت مختفية لشهور لكن ما إن وصلت المطار حتى تم إمساكها مِن قبل الشرطة أنفسهم ليعيدونها إليه "

" م... ماذا!.. "


صمتَ هوسوك يفكر في تفاصيل ما أخبره به الآخر، لا يعلم على أي جزءٍ من القصة عليه ان يتفاجأ اكثر، من حب يونقي الاول أم من أول إجرامٍ له ام من الشرطة التي أخذت تساعد يونقي في إلحاق الأذى بالفتاة أيشفق فقط على حال يونقي ويراه ضحيةً للظروف التي قادته لهذا الحال ام يراه يستحق ذلك فهو من اختار أن يكون مجرماً..

"وماذا حلَّ بالفتاة؟"

" لقد فارقت الحياة ولا اعلم أهو من قتلها أم انها ماتت من شدة تعذيبه لها"

"إنني أُشفق عليه حقاً"

"على مَن! يونقي!!"

"أجل! إنه فقط لم يعرف كيف يتعامل مع مشاعره، الأمر صعب! رؤية من تحب يذهب لأحظان شخصٍ آخر، لا بد ان ذلك كان قاسياً عليه، ما فعله كان تهوراً، تهوراً جعله يدفع إنسانيته ثمناً له "

من تكون يامَن مَلكتَ قلبي؟ Y.SWhere stories live. Discover now