Pt19

3.3K 173 75
                                    

10:00 صباحاً..

جسدهُ مُختبئٌ تحت الملائات ووجههُ منحشرٌ في الوسادة.. يشعر بالإحراج الشديد من ليلة أمس.. بالرغم من نجاحه في اطفاء غضب يونقي وتهدأة وحشيته إلا أنه يرغب بدفن نفسه حياً لشدة إحراجه من مبالغته في الإذعان له.. الاحراج يكاد يقتله لا يرغب بمقابلةِ أحد ولاسيما يونقي..


وقفَ تايهيونغ أمامَ الباب للمرة الثالثة لهذا الصباح يطرقه ولا يحصل على إجابة.. ينادي على هوسوك بإستمرار ولا رد..!! لقد اقفل هوسوك الباب من الداخل على غير العادة.. يرفضُ الاستجابة على أي نداءٍ له..




' إذَن ماهي الخطوة التالية؟!.. مالذي انا مُقدِمٌ على فعلِه؟.. كيفَ لي مواجهة يونقي بعدَ كُلٍِّ ذلك..'

تحدَث لنفسه ينتحب بهدوء تحت الملائات التي يُخبئ كامل جسده بها..

' إنني استمر بالتهور مراراً وتكراراً.. هذه العادة تقودني للهاوية.. قلتُ إنني اريدُ ترويضَ الوحش بداخله وكل الذي فعلته هو الوصول لأقصى درجات الخضوع له.. لقد كان ذلك ناجحاً في تخفيف غضبه وحسب..! والان مالذي علي فعله.. كيفَ سأستطيع لمسَ أعماقِ قلبه.. كيفَ يُمكنني ذلك! '






........



" ها هو فطورك سيدي"

"دعه هنا"

"حاظر"

"هل تناول هوسوك فطوره؟"

"في الحقيقة.. وجدتُ الباب مُقفلاً عليه من الداخل منذ ذهبتُ إليه صباحاً.. طرقتُ الباب وناديته كثيراً ولم أسمع رداً.. ذهبتُ له عدة مرات وكان ذلك حاله في كل مرة"


"لِمَ يفعل ذلك؟ لماذا يُقفل الباب على نفسه؟"


" لا اعلم سيدي "

" الَم تسمع منه أيَّ رَد؟ "

" كلا، لم اسمع منه شيئاً"


" قد يكون آذى نفسه بطريقةٍ ما "

أردفَ لينهض من مكانه متوجهاً نحو غرفة هوسوك..





.........

" هوسوك ~"

صاح بها لينتفض ذاك المُلتحف بالملائات إثرَ صوت يونقي الذي هزَّ قلبه.. وهو بالذات من كان يخشى قدومه او مواجهته..



" هوسوك.. استجب لي إن كنتَ تسمعني! هل انتَ بخير؟"


' يا إلهي~ '

خرجت من ثغر الاصغر بصوتٍ خافتٍ للغاية ينتحبُ لحاله هذه.. لايدري ماذا عليه أن يفعل.. يتمنى لو أن يونقي يتركه وشأنه وحسب ..


"هوسوك.. سوف أُحطِّمُ الباب!"


' يا إلهي الَن يتركني وشأني'

من تكون يامَن مَلكتَ قلبي؟ Y.SWhere stories live. Discover now