من تكون يامَن مَلكتَ قلبي؟ Y.S

Pt39

"بارك جيمين، حان وقتُ أخذِ الدواء، سأدخل"

تحدثَت الممرضة المسؤولة عن جيمين وهي تطرق باب غرفته فقد حان وقتُ أخذِ علاجه.. لقد قامت بفتح الباب والدخول عندما لم تتلقى اي ردٍ من الآخر لتتفاجئ برؤية الغرفة فارغة..

" بارك جيمين..!؟"

بدأت الممرضة تشعر بالقلق إذ أن جيمين تحتَ مسؤوليتها وأيُّ اذىً يُصيبه ستكون مسؤولةً عنه، لم يكُن جيمين متواجداً في غرفته، وقد بحثَت عنه في الحمام وفي حديقة المستشفى وعلى السطح كذلك ولكنها لم تجد له أيَّ أثر..

لقد كانت ساعةً متأخرة من الليل وقد كان الجو بارداً و ماطِر.. كما أن الطبيب لم يسمح له بالخروج بعد إذ أن حالته ماتزالُ غيرَ مُستقرة.. لقد أصبَحَت الممرضة في موقفٍ غيرَ جيد ولم يتبقى لها سوى الإتصال بعائلة المريض..

قام هوسوك بالرد على الإتصال لينقبض قلبه بخوف.. لقد كان صوته المُرتعب صاخباً لينتبه له جميع من في المنزل..

" ما الأمر هوسوك؟"

"لقد افزعتنا ماذا هناك؟"

تجمع حول هوسوك كُل مِن تاي وكوك بعدَ سماعِ صوته وهو يتحدث بقلقٍ على الهاتف..

"جيمين.. قد هرب من المستشفى"

"ماذا!!"

"هذا ليس جيداً، قد يؤذي نفسه ثانيةً"

ارتعدَت قلوبهم خوفاً وقد بدأ القلق يتمكن منهم.. جميعهم يفكرون بشيءٍ واحد وهو الخروج للبحثِ عنه..

" لا يمكن أنه ابتعدَ كثيراً عن المستشفى.. فهو مازالَ مُتعَباً، كما أنه لايملك أموالاً ليأخذ سيارةَ أُجرى.. لنفترق ونبحث عنه ولنصلي للإله أنه لم يؤذي نفسه وأن نجده قبلَ أن يحصل له أي مكروه"

لقد كان جونكوك. أكثرهُم قلقاً.. لقد كان يحبسُ دموعه بصعوبة بينما يجري في الشوارع المُبللة من المَطَر، يبحثُ عن الآخر بينما قلبه يُعتَصرُ خوفاً على الأكبر..

لقد بحثَ في اماكن عديدة بينما الأفكارُ المُخيفة تتراقصُ في مُخيلته.. يخشى مكروهاً قد اصابه بينما يُفكر في الأشياء السيئة التي يُحتمل أنها وقعَت او ستقع له.. لتقفزَ إلى رأسه فكرةً أُخرى مُرعبة.. لينتفضَ قلبُه فجأة..

"اللعنة! قد يكون حقاً يُخطط للإنتحار ثانيةً.. الجسرُ ليسَ بعيداً من هنا، كما أنهُ مثاليٌ للإنتحار ولاسيما في وقتٍ وجوٍ ماطرٍ كهذا"

لم يُضيع الكثير من الوقت منذ خطرت الفكرة المُخيفة لرأسه.. لقد أخذ يركضُ بأقصى مالديه من سرعة متوجهاً نحو الجسر وكُلُّ ما يتمناه هو أن لا يسمعَ هناك خبَرَ إنتحارِ أحدهم..