من تكون يامَن مَلكتَ قلبي؟ Y.S

Pt31

لقد كانت اياماً هادئة ولطيفة بالنسبة للنامجين، إنها عطلة منتصف الفصل الدراسي لذا هما يقضيان عطلتهما معاً يعيشان ربيع شبابهما بأكمل وجه..

كذلك بالنسبة لهوسوك كانت الايام بغاية الدفئ، كانت اياماً مُسالمة وكل شيء فيها يسري بشكلٍ جيد، على الرغم من انه ما زال يجهل الكثير حول مايقوم به يونقي هذه الايام.. يونقي يذهب للعمل كل يوم ولا يعود إلا بعدَ غروب الشمس.. ما نوع الاعمال التي يقوم بها الأكبر ومالذي يفعله! كل ذلك ليس لديه فكرةٌ عنه.. كل الذي يعرفه هو ان يونقي وعده بأن يفتتحَ مطعماً عائلياً بدلاً من البار وهو ينتظر تحقق ذلك الوعد..

الاوقات التي يقضيها هوسوك في منزل يونقي كانت لطيفة وممتعة لدرجة انه نسي تماماً التزاماته بالجامعة ونسي جميع معارفه السابقين.. كل الذين يعرفهم الان هم يونقي وجيمين والاخرين.. يقضي معهم كل أوقاته.. لقد أصبح يونقي اكثر لطفاً بالتعامل معه وهذا يجعله بغاية السعادة.. جيمين وكوك متفاجئان للغاية من تعامل يونقي الاستثنائي مع هوسوك.. حتى أنه يسمح له بالذهاب لغرفة تاي متى ما اراد..

لقد بقي تايهيونغ محتجزاً في غرفته.. لم يتحدث يونقي عنه ابداً بل بدا وكأنه نسيه تماماً.. لقد اعطى لمن في المنزل تعليمات بأن يتحدثوا معه في اوقات محدودة جداً وان يعطوه وجبات طعام قليلة.. لكن هوسوك وحده من حصل على الاستثناء في زيارته متى اراد.. ورغم ذلك فلا احد يجرؤ على الحديث عن تايهيونغ أمام يونقي ولا حتى هوسوك نفسه.. فالحديث عن هذا الفتى يجعل مزاج يونقي متعكراً للغاية.. هو مازال لم يتخذ قراراً في كيفية معاقبته على فعلته تلك لذا هو يبقيه حبيسَ غرفته وحسب..

...................

..مساءً..

عادَ يونقي من العمل ليستقبله هوسوك بإبتسامةٍ عَذِبة ليتبعه بعدها إلى غرفته آخذاً معه العشاء للاكبر..

" إذن هيونق، إنها عطلة نهاية الفصل"

"اجل انها كذلك"

" بالمناسبة، أكنتَ مُلتزماً في الذهاب للجامعة؟ لم يسبق ان رأيتك تحظر دروسك"

" أستاحسبُني يا أستاذ؟"

تحدثَ بنبرةٍ لعوبة ليقهقه هوسوك بتوتر مستأنفاً حديثه..

"ليس هكذا.. لكن، لقد كنتَ ذكياً حقاً في الجامعة.. لطالما كنتَ تأخذ علاماتٍ عالية.. حتى ان البحث الذي ساعدتني فيه قد اخذ تقديراً ممتازاً بفضلك "

" إنني متميز في الهندسة والحساب، لستُ بحاجة لساعاتٍ طويلة من الدراسة عندما افهم المسئلة في غضون دقائق"