من تكون يامَن مَلكتَ قلبي؟ Y.S

Pt23

8:00 مساءاً..

عاد يونقي للمنزل ولم يجد أحداً.. قطَّبَ حاجبيه منادياً على تاي ولكنه لم يحصل على رَد، إستغربَ كثيراً من ذلك فأين عساهم يكونون!

القى نظرةً على المنزل وقد كان مظلماً بالكامل إذ أنهم قد اطفأوا جميع الانوار، عدا غرفةً واحدة رآها مضائة ليتجه نحوها وفي رأسه الكثير من التساؤلات

فتحَ بابَ الغرفة ليتفاجئ مما رأته عيناه، الغرفة مُزينة بشكلٍ لافتٍ للغاية، الأضواء في الغرفة ملونة بألوانٍ مذهلة، وكذلك المائدة الكبيرة بمنتصف الغرفة مزينة بأجمل انواع الزينة ومليئة بأفضل انواع الحلويات.. حوله الاولاد يرتدون من اجمل ثيابهم ويهنؤونه بإبتسامةٍ تعلو وجوههم.. يتمنون له يومَ ميلادٍ سعيد..

"ما معنى هذا!؟"

تحدث يونقي متفاجئاً حقاً، لماذا عساهم يحتفلون بيومٍ قد سبقَ وأخبرهم بأنه لا يريدُ إحتفالاً به، لم يتوقع تلك المبادرة منهم، فهو ليس بصديقٍ لهم او فردٌ من عائلةٍ تجمعه بهم ليظهروا له ذلك الاهتمام، كما أنه لا يجهل كراهيتهم وحقدهم عليه فمن اينَ لهم ذاك الاهتمام بيوم ميلاده؟ ..

"فاليشرح لي احدكم ما معنى هذا"

"هيونق، لقد سمعتُ بأنه يوم ميلادك لذلك أخبرتهم بأننا يجب أن نحتفل فيه فهو ليس بيومٍ عادي.. إن كان يوم ميلادك لا يستحق الاحتفال به فما هو الذي يستحق؟"

" لا أحب الاحتفالات، اوقفوا ذلك"

نظرَ الاولاد لبعضهم البعض لقد توقعوا ردة الفعل تلك لكنهم قد اتفقوا على كيفية التصرف معه رغم ذلك..

إقتربَ جيمين بتوترٍ شديد من يونقي ليتحدث بلطفٍ شديد..

" هيا سيدي ~ دعنا نستمتع قليلاً،.. كل ما عليك فعله هو الجلوس امام مائدة الطعام والاصغاء للموسيقى وتناول الحلويات وإستلام هدايانا.. ذلك ليس بصعب"

تنهدَ يونقي بينما ينظر لعيني جيمين وهو يتوسله بعيون الجراء..

"لقد جننتم اليوم حقاً!"

تحدثَ آخذاً خطواته نحو المائدة ليجلس على الكرسي المخصص له..

" ساعتان وحسب "

جلسَ مُلقياً كلماته ليردوا عليه بالإيجاب.. قبل ان يبدؤوا بتشغيل الاغاني ليحتفلوا بسعادة..

اخذَ يراقب ما حوله لتتخلل ذاكرته آخر مرةٍ احتفل فيها بعيدِ ميلاده، لقد كان ذلك منذ زمنٍ بعيد حقاً حتى انه بالكاد يتذكر تاريخ ميلاده..

........

" وقتُ كعكة الميلاد"

تحدث كوك بحماس ليذهب برفقة تاي لإحظارها بعد ان وضعوا الشموع عليها..

وضعوا الكعكة امام يونقي على المائدة وطلبوا منه النفخ على الشموع.. ليصفقوا أثناء ذلك..

ابتسم يونقي إبتسامةً بالكاد ترتسم على وجهه، يشعر بالغرابة الشديدة فيما يحصل هنا.. لكن الأمر نوعاً ما أعجبه..

"هل تريد ان تستلم هدايانا الان هيونق؟"

"افعلوا ما تشاؤون، لم يبقى الكثير على انتهاء الساعتين"

تنهدَ الاولاد لرد يونقي البارد، لماذا هو غير متحمس ولا يبدو عليه ملامح الامتنان او السعادة، بل ولماذا هو يعدُّ الوقتَ جيداً لتنتهي الحفلة..

قدَّمَ له الاولاد هداياهم واحداً تلو الآخر بينما يهنؤونه بإبتسامة واسعة.. ليحين وقتُ تناول الحلويات..

"سيدي، تناول كعكتك رجاءاً، جميعنا تعاونا في إعدادها"

اردفَ تاي بعدَ ان تقَدَّمَ نحو يونقي يقصُّ له قطعةً من كعكة عيد الميلاد.. ليومئ يونقي بالإيجاب آخذاً من يده قطعةً منها..

قلبُ هوسوك لم يكن مطمئناً ابداً، هو لا يعلم إن كان تاي قد وضعَ شيئاً غريباً فيه ام انها كما قال جزءٌ من المكونات، لكن على أي حال ليس عليه المغامرة فيما قد يحصل، لقد اراد تغيير الخليط او الشجار مع تاي، لكن إن كان تاي ينوي وضع شيء في طعام يونقي فهو إن لم يفعلها اليوم سيفعلها غداً.. لذا من الافضل لو يوقفه يونقي بنفسه..

"هيونق.."

اردفَ مقترباً من يونقي الذي لم يتناول قطعته بعد..

همسَ في أذن الاكبر ليرتعش تايهيونغ بتوتر.. هذا ما كان يخشى حدوثه..

ابتعدَ هوسوك عن يونقي بعدَ ان همسَ طويلاً في أذنه.. ليظهر على وجه يونقي بعضٌ من ملامح الغضب وتعتلي عيناه هالةً مرعبة..

" تايهيونغ~"

صاح بصوتٍ ليسَ عالياً كثيراً ليجفل تاي بقلق مجيباً الأكبر..

"ن.. نعم سيدي"

" فالتتناول من الكعك هذا امام أنظاري... حالاً"

................

اسفة لان تأخرت بالتنزيل ولان البارت قصير وكمان راح اضطر اوقف كم يوم عشان اختباراتي هذا الاسبوع اسفة مرة :(