من تكون يامَن مَلكتَ قلبي؟ Y.S

Pt13

8:00 صباحاً..

لم ينم الليلَ بطوله، او ربما غفى لدقائق معدودة فحسب، لقد راقب الفجر وهو يطلع من تلك النافذة الصغيرة من غرفته المظلمة.. تلك الصرخات لم تغادر مخيلته، الصرخات التي لم تتوقف حتى طلوع الفجر..

لقد راقب الليل وهو ينتهي مع أصوات تعذب أحدهم، راقب الفجر الهادىء وهو يطلع بصمت حتى ظهرت الشمس بصباحٍ جديد وهو مايزال جالساً قرب النافذة لم يتحرك له إنش، هادىءٌ تماماً عكسَ ما بداخله من فوضى ..

....

حلَّ وقتُ الفطور ليدخل تاي إلى الغرفة التي يُحتجز فيها هوسوك ليقدم له الطعام..

"تاي تاي.. هل جيمين بخير؟ انني قلق عليه"

"لا تقلق عليه لقد فقد وعيه وحسب، إنه في غرفته، كوك يعتني به جيداً"

"فقد وعيه وحسب؟ يا الهي!"

"اننا معتادون على هذا كما تعلم"

"حتى وان اعتدتم على ذلك، مازال الوضع غيرَ جيد!"

"على اية حال هوسوك، لقد امرَني يونقي ان أُقلل من وجبات طعامك، آسف لهذا لكنني لن استطيع جلب لك سوى وجبة واحدة في اليوم من الآن فصاعداً"

" ولماذا ذلك؟ "

"لا اعلم، لكن لا تقلق هو سيسافر بعد يومين، سوف يغيب لمدة ثلاثة ايام على الاقل، حينها سوف أفك عنك قيودك وسؤعطيك وجبات طعامك كاملة "

" سيسافر؟ حقاً، هذا عظيم "

" اجل، سوف نرتاح منه لثلاثة أيام "

" هل تعرف سبب سفره؟ "

"لا بد انها تجارته كالعادة، إنه غالباً ما يسافر بسبب اعماله "

" ولماذا لم تهربوا منه فترة سفره؟ "

" ماذا! أجننت؟ كيف لنا ان نهرب "

" لماذا؟"

" الأمر ليس بهذه البساطة هوسوك، إن عثرَ علينا بأي شكل فسندفع الثمن من دماءنا، كما أننا لا نعرف مكاناً نذهب له "

..............

" أقلت ستسافر بعد يومين جوني؟"

" أجل عزيزي، والدي يريدني لأجل بعض الأعمال "

" مرةً أخرى! لقد سأمت ذلك"

" اسف عزيزي الأمر ليس بيدي، ارجوك سامحني "

" لن اسامحك، لقد سأمت سفرك المتكرر لأجل والدك ذاك "

" هيا ارجوك~ سوف احظر لك العديد من الهدايا "