Pt32

2.2K 128 59
                                    


جسده يرتجف بشدة ويداه ترتعدان لدرجة انه اسقطَ هاتفه من يده.. يتمنى لو أن الامر مجرد مزحة تافهة او دعابة فقط لإخافته..

" مالذي.. سأفعله الان!!!"

لقد استغرق الامر وقتاً حتى استطاع إستجماع لمام نفسه.. ابتلع ريقه يعاودُ قراءة الرسائل..


.. < انا اسف استاذ.. لقد آذيتُك.. لقد كنتُ السبب في ما وصلتَ له >..

.. < لقد سبقَ وماتت سولي.. كان علي تقبل امر موتها وحسب من دون إقحامك في الأمر.. والان ربما انت ميتٌ ايضاً >..

.. < لم يعد لدي ما احيا لأجله.. لقد جلبتُ التعاسة لجميع من حولي.. إذا كنتَ ميتاً اُستاذ فأنا قادمٌ اليك.. قادمٌ إلى حيثُ يمكنني رؤية عزيزتي سولي >

كان ما رآه هوسوك في جواله منذ قام بفتحه هو العديد من رسائل الانتحار من طالبه اليائس.. لقد كانت الرسائل منذ وقتٍ طويل ولأنه لم يستخدم جواله منذ مدة فلم يستطع الرد عليه لإيقافه..

قبلَ ان تَغلِبَ على هوسوك مشاعرُ اليأس والاسى على حالِ طالبه.. كان مُتمسكاً ببعض الامل فقد يكون كاي غيرَ جادٍ بكلامه وانه لم ينفذ إنتحاره فعلاً.. لقد ردَ على رسائله بسرعة لكنه لم يحصل على رد لذا قام بالاتصال فوراً..

قلبُه اصبح فارغاً والمٌ بداخله بدأ يوخزه عندما تحدثت عاملةُ الهاتف تخبره بأن الرقم الذي يحاول الاتصال به مقفل..

" لا يُعقل انه فعلها حقاً..!"

قررَ الاتصال بجين منذ انه لا يعرف احداً بالجامعة غيرَه..

" جين هيونق.. مرحباً"

"اه مرحباً هوسوك.. اينَ كنتَ كل هذه المدة لقد قلقتُ عليك.. وما به صوتك هل انتَ بخير؟"

" انا بخير، واعتذر على إثارة قلقك، لقد اضطررت لترك الجامعة لفترة لأني كنتُ مريضاً"

" اه هكذا إذن.. كان عليك الإجابة على رسائلي على الاقل "

" اعتذر لذلك"

" لا بأس المهم انك بخير الان "

" جين هيونق، هل تعرف شيئاً عن طالبٍ يُدعى كاي كان يدرس في فصلي "

" اه كاي، لقد سمعتُ أنه قضى وقتاً طويلاً في المشفى "

" في المشفى! إذن هو حي؟! هل يمكنك ان تخبرني أي مشفى بالضبط؟"

" اسف حقاً، لا اعرف التفاصيل جيداً "

" هل يمكنك ان تسأل من اجلي، الأمر مهم! "

" بالطبع لا مشكلة "

" شكراً جزيلاً، واسف لإزعاجك حقاً لكنني لا اعرف غيرك في الجامعة "

من تكون يامَن مَلكتَ قلبي؟ Y.SWhere stories live. Discover now