من تكون يامَن مَلكتَ قلبي؟ Y.S

Pt10

الساعة السابعة مساءاً، حيث تغربُ الشمس ببطء تاركةً العالَم يغرقُ في الظُلمة، حيثُ بدءُ الوقت الانسب لذلك الذي انتظرَ طويلاً الشروع في خطته.

كان كاي جالساً امام السوبرماركت القريب من الحي الذي يسكنه يونقي حيث تكون كاميرا المراقبة تلك، يراقب تحركات يونقي منذ خرج من الجامعة، والذي كانت تحركاته عادية جداً، منذ خرج من الجامعة ذهبَ لمنزله ولم يخرج منه إلا قبل ساعةٍ من الغروب.

فورَ أن خرجَ من منزله أخذَ كاي هاتفه مُتصلاً على هوسوك..

"لقد خرج من المنزل، لا تتأخر في المجيء"

أعلَمَهُ بذلك ليَشرعَ هوسوك بتنفيذ مسعاه.

............

بعدَ أقل من ساعتين عادَ يونقي للمنزل ليجد في طريق عودته شخصاً ثملاً قُربَ منزله، لم يتعرف عليه جيداً من بعيد فلم يتوقع قدومَ أحدهم.. ليتفاجئ عندما اقتربَ واتضَّحت ملامحُه..

"هوسوك! مالذي تفعله هنا؟ "

سألَ بإستنكار ليجيبه الآخر بثمالة شديدة..

" لقد قادتني قدماي لحيثُ ينتمي قلبي ~"

"ماهذا!؟ انتَ ثملٌ بشدة"

" لا يهمُّ كَم أكون ثملاً.. فقد سبقَ وفقدتُ عقلي لمَن هو أقوى من النبيذ"

تحدثَ وهو يسير نحو يونقي بِترنُح ليرمي نفسه نحو يونقي الذي التقطه كَردةِ فِعلٍ طبيعية مُمسكاً إياه بين ذراعيه.

" حالك يُرثى لها يا فتى! لماذا أنتَ ثملٌ أمامَ منزلي؟"

سألَ الشاحب ولم يلقى جواباً، القى نظرةً لذلك الصامت ليجده غاطاً في النوم او ربما فاقدٌ لوعيه

"ماذا علي أن أفعل مع هذا"

تحدثَ مُتنهداً بعمق، هو لا يعرف عنوان منزل هوسوك كي يُرسله لمنزله، ولا يعرفُ مالذي عساه يفعله معه، هو حتماً لا يمكنه تركه على قارعة الطريق لذا ما كان عليه سوى إدخاله منزله.

وضعه في أحدِ غرف المنزل الواسعة ليتركه هناك بعد أن أوصى احد الخدم بالاعتناء به..

فتح هوسوك عينه ما إن غادر الأكبر، خطته تسير بشكلٍ جيد حتى الآن لكنه مُضطرٌ بالتظاهر بأنه فاقدٌ لوعيه للمزيد من الوقت بسبب ذلك الخادم الذي لم يغادر الغرفة.

..........

بعد أكثر من نصف ساعة، فتح هوسوك عيناه ليستعدل من نومه متظاهراً الشعورَ بدوارٍ قوي لينتبه ذلك الخادم الذي أتى له سريعاً..

"أنتَ بخير؟.. سؤحظِر لك كوبَ ماء"

نظرَ هوسوك للخادم لتتوسع عيناه منبهراً من شدة جماله، لديه شعرٌ أشقرُ مائلٌ للبُني مُجعدٌ يغطي بعض عيناه تلك العينان واسعتان جميلتا اللون ودقيقتا الرسم، يضع بعض مساحيق التجميل التي تزيده فتوناً، وما جال في خاطر هوسوك هو حتماً أنه ليس بمجرد خادم! أوليس كل ذلك التأنق والجمال مبالغٌ فيه بالنسبة لخادم؟!..