Pt9

3.1K 169 119
                                    

لَم يتمكن من النوم جيداً، وربما لم يغمض له جفن، كانت أطولَ ليلةً مرَّت عليه، يتقلبُ في سريره بحثاً عن سبيلٍ للنوم، عيناه تُفتحان بين فينةٍ وأُخرى تراقب عقارب الساعة وهي تمشي ببطء، يريدُ طلوع الصباح بسرعة ليلتقي بذلك الذي استولى على حواسه وسرقَ منه راحته ونومه إلا أن الليل بدا وكأنه يرفض إلا البقاء طويلاً رافضاً نورَ الصُبح الذي يتوق له ذلكَ الذي يقتله القلق غير مُهتمٍ للحصول على بعض النوم والراحة بقدر اهتمامه ولهفته لمقابلة الاكبر.

.....

في الجامعة..

اتى الوقتُ المُنتظر أخيراً، إختصر محاظرته قدر إمكانه لينهيها سريعاً فلا صبرَ لديه أكثر.

خرجَ جميع الطلبة من الفصل عدا الشاحب الذي أراد أخذ قيلولة قصيرة، ليقاطع قيلولته بجرأة ذلك الذي إقتربَ من مقعده جالساً في المقعد الذي امامه يُحدق به تحت أنظار الآخر الذي أخذ يراقبه بإستنكار.

"مالذي تفعله؟"

"احتاج للتحدث معك"

"حدثني لاحقاً، اريد النوم"

"كلا، الموضوع مُهم!"

تحدثَ رافعاً صوته ليرفع يونقي أحد حاجبيه محاولاً إستيعاب تصرفات الآخر الغير طبيعية، بينما انشغل هوسوك بحقيبته التي كان يُخرج منها جواله 

"أُنظر لهذا"

قام بفتح الفيديو ليريه ليونقي..

"ما هذا؟ "

" أتعرف هذه الفتاة؟ "

" كلا! "

"كيف لا تعرفها، لقد كانت زميلتك في الفصل!"

" هوسوكي عزيزي، أنا لا أذكُر وجوه جميع الطلبة هنا"

تحدث بنبرة باردة للغاية لينتفض قلب الاصغر لنبرة يونقي المثيرة ولاسيما عند نطقه لكلمة 'عزيزي'، كل هذا يبدو كثيراً على قلبه، و كم تمنى لو أنه سمعها في ظرفٍ أفضل من هذا

"والآن ألديك شيءٌ معي؟ أُريدُ النوم "

" ا.. انا.. لم أبدأ بعد "

" هاتِ ما لديك بسرعة"

" س.. سولي، قد تم قتلها بعد يومٍ أو يومين من ظهورها في هذا الفيديو، لقد دخلت لذلك الحي ولم تخرج منه!"

"وأنتَ هنا تحقق في موتها؟"

"أجل، هل ستساعدني؟ "

" كلا، فالتخرج الآن "

" انا اشكُ بك "

" بي أنا؟! هل جننت؟ "

" منزلك يقع في ذلك الحي "

" أهذا دليلك؟ لا تكن مضحكاً "

" انتَ أكثر من يُشتبَه به بغض النظر عن عدد المنازل هناك"

من تكون يامَن مَلكتَ قلبي؟ Y.Sजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें