‏excès ....➰

4.3K 92 12
                                    


كان الصوت قوياً لدرجة جعلها تهلع مُخبئةً ملامحها بين عضلات صدري المتحجرة ، شعرت بذلك الانغراس الغريب لملامحها الناعمة ع صدري رغم نعومتها إلا ان اقترابها كان قاسياً ! الغريب في الامر هو انني شعرت لوهلةٍ ما ان الامر غير حقيقي ! واني من فرط تفكيري بها خُيل لي بأنها بين يدي !!
كانت فاتنة لدرجة انك لو رأيت منظرها قبل لحظات لقلت بأنها آلهة ! مشت خطاها مبتعدةً عنه فلم تشعر إلا بصوت اطلاق ناري ارعبها جعلها تعود ادراجها بسرعة استدارت فتطايرت خصلاتها الحمراء معها ومع اشعة الشمس التي زينت ملامحها الهادئة بطريقة فاتنة سقط الكتاب منها بينما فرولاتها تناثرت ع الارضية الخضراء وسط تسارعها حيث لم تشعر بنفسها إلا وهي تبحث عن ملاذ آمن بعد سماعها لذلك الصوت الممزوج مع اطلاق النار كانت لغة ألمانية بحتة ! شعرت بذلك السواد في الارجاء بينما الضوء الوحيد كان هو ذلك النازي خلفها فلم تشعر بنفسها إلا وهي بين اضلاعهُ !
بينما هو تفاجأ من فعلتها إلا انه لم يقاوم فحاوطها بيديه الضخمة كانت قصيرة جداً ناعمةً جداً بالكاد رأسها يصل لقلبه بينما جثته الضخمة جعلتها تتغلغل بتدفق وافراط بين يديه !
تحركت بلحظات معدودة ابتعدت بجثتها الناعمة عنه فقابلت عيناه رصاصتيها الفائضة خوفاً مع تنفسها المظطرب , فقاطع ذلك هو قدوم عسكريين يحملان بنادقهما مشهرانها للامام ليتفاجأا بفريديناند امامهم فصرخ بهم :نحن في جولة تفتيش لمَ اطلاق النار ؟
عسكري بتلعثم:حضرة الضا....
فريديناند:اصمت.....واغربا من هنا
قالها بصراخ فذهبا مُسرعين ليعود بنظرهُ لتلك الخائفة التي بادلته النظرة ثم تحركت هاربة منه كالعادة بصمتها المفرط و حدقتها الاكثر افراطاً !
مشت بسرعة لدرجة تركت كل شئ سقط منها ع الارض هاربة ليس منه بل منها من شعورها من احساسها من نحيب روحها تجاههُ !
بقي يمشي خلفها بخطوات متباعدة بينما استدارت خلفها فوجدته لتزيد من سرعتها والغل يأكل روحها فلم تشعر بنفسها إلا وتُلوى قدمها الصغيرة فتسقط ع الارض بينما هو لم يتحمل فركض نحوها ورمى بندقيته مساعداً لها بالاستقامة دفعته ..دفعته بقوة وعينها تنضح حقداً لكنه لم يتركها لم ترد ان تتحدث معه كونها مقاطعة له لكن عيناها كانت تصرخان به لمَ يفعل هذا معها ؟!
لمَ هي بالذات ؟!
لمَ هو والجحيم يبدو جيداً معها لكنه ليس كذلك ؟!
ضربت صدره الضخم بقوة يدها الناعمة مبعدةً اياه لكن لا فائدة .... تحدث بشئ من الصرامة :مدام انك ِلا تقوين ع الوقوف ، دعيني اساعدكِ
نظرت له بغل فدفعته بقوة وخطت خطوتين مسرعتين لتعود وتسقط ويركض نحوها يحملها بين يديه ! دفعته ضربته كانت تتحرك بعشوائية بينما هو يشدها بقوة تحركت بكل الاتجاهات دفعته ُبكل قوتها فلم تقوى ع تحرير نفسها من جثته الضخمة فأنفجرت بالبكاء متحدثة بأرتجاف :اتركني !!.....ارجوك
قالتها بصوتها الناعم المبحوح وفرنسيتها الكلاسيكية القديمة ! كانت اعمق عبارة دخلت لروحهُ ! لم تحملهُ قدمه فثني ع الارضية وهي بين يديه تبكي ودموعها تجري ع صدره حتى بللت تلك القطعة النحاسية الصغيرة المُعلقة ببدلته العسكرية الغامقة و التي حُفر عليها اسمه ! رفع كف يده ووضعه ع رأسها من الخلف هامساً :ششش اهدئي...لوسيل!
فتحت عينها من طريقة نطقه لاسمها كانت طريقته من تفخيم حرفها الاول ترعد قلبها ! ضغطت ع شفتها السفلى مانعة شهقاتها من الخروج لتخبئ وجهها بصدره الضخم ! تكرهه ..تمقته ..ظالم مُحتل مستبد احتل بلدها وقتل رجاله وهو الآن يتلاعب بروحها بل يحرق روحها !
ابتعدت عنه وهي ترتعد بخوف لمسته كانت دافئة عكسي تماماً ! رائحة ذلك الغليون المختلط مع عطره الغريب يجعله مقرفاً جداً (تكذب ع نفسها)
حملت شتات نفسها واستقامت تمشي بصعوبة حتى وصلت الشارع العام وهو كان خلفها بسيارته العسكرية يمشي ببطئ شديد ، تعلم بأنه خلفها ويعلم بأنها تعلم وكلاهما يتجاهلان الامر .
ماهذه المشاعر ؟!
ماهذه الرغبة في الاقتراب ؟!
لمَ ع الامر ان يكون محرماً اكثر من حب الاخ لاخته ؟!ل
بعد ساعات ..........................
خرجت ايڤونا من منزل العمة انجلييه بعد ان ودعت لوسيل وتطمأنت عليها وعادت لمنزلها ..دخلت كانت عينها تبحث عن ذلك الملازم حيث المنزل كان هادئاً مظلماً لم تجده فتوجهت لغرفتها ارتدت ثياب نومها الخفيفة بلا اي ثياب داخلية وغفت قليلاً ..استيقظت بعد مدة عطشة فخرجت بلا وعي منها للمطبخ شربت الماء واستدارت لتهلع وهي تراه خلفها ينظر لها بطريقة غريبة /شهوانية مظلمة !
نظر لها من الاسفل للاعلى ترتدي ثوب ابيض خفيف نهودها بارزة حلماتها منتفخة بسبب تغيرات الجوة لون بشرتها الخمري مع بياض ثوبها جعله ينتصب بجنون حتى ان قضيبه برز بشده من سرواله الداخلي الابيض!
ارتعدت من نظراته ثم عقدت حاجبها متحدثة بعد ان اقتربت :ابتعد عن الطريق!
قالتها بينما غارق بها ، كان في عالم الشهوة يتخيلها في اقبح الوضعيات تحته ، تأن بأسمه وتثور !
لعق شفته بأبتسامة ثم تحرك سامحاً لها بالخروج ففعلت ذلك بسرعة وتوجهت نحو غرفتها بينما هو حرك يده بطريقة شبيه وكأنه يضرب مؤخرة امامه وعينه ع مؤخرتها ثم ضحك بصخب وتوجه نحو صنبور الماء شرب منه بلا كأس ويده تمسد قضيبه بشهوة بينما الابتسامة لا تفارق ثغره !
ال1 ليلاً ................ اكمل الضيف الغير مرغوب به عزف مقطوعته الحزينة بتعدادها المعتاد! توقف انتظر قدومها انتظر بأمل ولو شبح صغير لظلها الطفيف ينعكس خارج باب غرفتها ! بقي ع هذه الحال متحجراً متصنماً مكانه امام البيانو لساعة كاملة ، كان يشعر بها انها قريبة ع الباب بل انه يشعر بضمور انفاسها خلف الباب اللعين ! استقام من مكانه وتوجه ببطئ نحو باب غرفتها وقف ببرود عند بابها لم يدعس روحه بالصبر سوا سيجارة رفيعة اخرجها من جيبه ... نفث دخانه الثقيل امام بابها وبقي ع نفس تصنمه لولا تلك السيجارة بيده تغلغلت لروحه لكان فقد نفسه ودخل لها ! لا يعلم لما ؟ لكنها تثير جنونه اجل انها تذيب الصخر الذي بداخله وتكسر الرخام المتحجر داخل صدره شعرها الناري الاحمرار يذيب ثلجهُ القاسي! رفع كف يده وامسك قلب الباب متوسطاً له ثم اقترب واتكأ بجبينه ع الباب ولا زال يدخن بأفراط! همس بعد مُدة : وجهك يا مدام كَلفني عُلب كثيرة من السجائر وليالٍ طَويلة لأستوعبهُ ولا زلت لم استوعبهُ !!
قالها ونفث دخانه المُعذب بينما هي اغمضت عينها بألم ...! اجل كما توقع كانت خلف الباب ..!
ال8 صباحاً ..................
نزلت لوسيل بحلتها الفرنسية الكلاسيكية القديمة .........👇

fleur gelée ...⭕️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن