‏the price of love ..〰️

2.8K 58 1
                                    


لم تنطق بشئ ، الامر كان اغرب من ان يُحرك ساكناً منها سوا اصابتها بقُشعريرة مُريبة !
الغريب في الامر هو انها لم تكلف نفسها عناء فتح الامر القضائي بالحُكم حيث بكل برود وضعت الورقة بجانبها و اصابتها نوبة قلق جعلت منها ترتجف برداً ، ضمت كلتا ساقيها اليها و اغمضت عينها بعمق وكأنها اغمضت للابد !!
تم اعلان خبر الاعدام ....... فعمت الضجة بوسي في تلك الليلة حيث لم ينم احد فور استلامهم الخبر !
توقفت العائلات عن تناول عشائها بعد ان فقدت الشهية ، ترك كل حبيب يد حبيبهُ من حُزن الخبر بينما ايڤ كان ترضع صغيرها فسمعت الخبر من المساعدة عندما اخبرتها بأن الالمان حكمو ع صمت البحر بالاعدام رمياً بالرصاص فصرخت ايڤ وانفجرت بالبكاء بينما المساعدة اخذت الطفل من يدها و ايڤ في صدمتها و حزنها المرير !
دخلت مادلين لتركض فوراً بعد رؤية بكاء ايڤ الهستيري وصراخ الطفل .
مادلين :ايڤ ...صغيرتي مابكِ ؟
ايڤ ببكاء : ااااه مادلين ....لو...لوسيل اه ايها المسيح
مادلين بخوف :مابها لوسيل ..؟ اخبريني مابها ؟
ايڤ : لقد حكمو عليها بالاعدام غداً صباحاً .
في منزل العمة ..... استقامت العمة من المائدة طُرق الباب عليها فوجدتهُ ماسون الذي كان يحمل بيدهُ قطع غيار سيارات : هذه القطع التي طلبتها لسيارتك كنت في السوق فرآني احد التجار واخبرني بأنك طلبتها فأحضرتها لك .
العمة : شكراً لك ....ادخل سأعد القهوة فمادلين ذهبت لتشق ع ايڤونا .
دخل ماسون و جلس ....مرت لحظات ، خرجت العمة من المطبخ تحمل صينية عليها فنجانين من القهوة لتدخل عليهم مادلين بلا سابق انذار وجهها احمر وعينها دامعة والحزن يظهر عليها بكم لا يمكن تخبىتهُ ناطقة وهي تفتح الباب بقوة : مدام !!!
العمة : مادلين ؟ مابكِ اوشكتي ع السقوط يا امرأة ماهذا الوجه ؟
ماسون وهو يستقيم : احصل شئ ؟ اهناك شيئٌ ما ؟
مادلين ببكاء : لقد حكمو ع لوسيل بالاعدام رمياً بالرصاص صباح الغد !
الصدمة .... الصدمة فقط ما حلت ع وجوههم !
سقطت الصينية من يد العمة بسبب ارتعاش يدها بينما ماسون تحجر من الخبر ، تحجر بطريقة رخامية جعلت منه ينها ويركض للخارج عند عتبة الباب و يتقيئ منفجراً بالبكاء الهستيري !!
صارخا وهو يبكي و لعابهُ سال من فمه : لااااااا ....... لوسيل
فقدت العمة توازنها ، اوشكت ع السقوط لكن مادلين ركضت اليها وحملتها متوجهة بها نحو الكرسي ثم تتوجه للمطبخ لاحضار لها كأس من الماء !
فتحت مادلين الشباك لتسمع ماسون يبكي ويصرخ : لا ....سامحيني يا جميلتني انا اسف !! ما الذي فعلتهُ بك ياللهي ؟ كيف اُعميت بصيرتي وسلمتكِ لهم !!؟ لا ااااه لوسيل
صرخ بألم وصوت مبحوح غير راحم بنفسهْ !
خطى خطوتين حاملاً شُتات روحهُ بعد ان عقد حاجبيه و مشى لمكان لا يعلمهُ احد سواه .... سوا عقلهُ المظطرب و غير المتزن .
وضعت مادلين يدها ع فمها بصدمة : ماهذا ؟ مالذي سمعتهُ للتو ؟ هل هذا الداعر الغبي هو من سَلم لوسيل لهم ؟!
بعد مُدة ............. في منزل ايڤونا
دخل راسيل عليها فوجدها مُحبطة بشدة تضم جثتها لها والطفل نائم بجانها ع سريرهُ الصغير ، اقترب منها جالساً ع حافة السرير ، مسح ع رأسها فأستدارت و نظرت لهُ بألم كبير ليهمس لها : لقد علمت قبل قليل ..... قالها ثم سحبها اليه بخفة و ضمها لصدرهُ فبكت بكتوم كبير وكأن اسى العالم كلهُ اجتمع داخل روحها .
بقي يربت ع ظهرها بينما هي نطقت بصوت مبحوح : ألا يمكننا فعل شئ ؟
راسيل : لا
ايڤ: وفريد ؟؟؟
قالها لتأتي ع خاطرهُ ذكرى حصلت قبل ساعة من الآن ...........Flash back
خرج راسيل من المقر الالماني بعد ان علم بأمر الاعدام والحكم ع لوسيل ، حاول الوصول لصديقهُ لكنه لم يفلح لذا و بلا سابق انذار لعين توجه نحو بيته !
ماهي سوا ساعة حتى وصل المنزل ركن السيارة بأهمال حيث نزل منها تاركاً الباب مفتوح وتوجه نحو المنزل وجد سيارة فريد عند الباب فعلم انه اخيراً بالداخل وسيتواجهان !!
دخل اليه ... وجدهُ جالساً ع كرسي خشبي يستمع للراديو و بيدهُ كأس نبيذ !
ببرود جالس وكأن لا شئ حاصل !
راسيل :اخيراً ظهرت
فريد :مرحباً بك ايضاً
راسيل :انت هنا تستمتع بهدوءك ايها المريض بينما لم تكلف نفسك عناء النظر لوجه لوسيل !
فريد:لديها خطيبها ، هي لا تحتاجني
راسيل:تعلم بأنها لاتحبه
فريد:لكنها تسمح له بحبها !
راسيل:لا تتصرف بحقارة انها بحاجة اليك ...!
فريد:هي اختارت الطريق البعيد عني ..!
راسيل :ألا تتألم ؟ رميت بها في زنزانة قذرة منذ ستة ايام ولم تسأل حتى عنها !
فريد : اتألم ؟ انني اتألم بالقدر الذي لم استطع بسببهْ حتى ان ارى وجهها !
ان كان هناك شئ سيؤلمني في هذا العالم ...هي
هي فقط من يمكنها حبس شياطيني و اخراجها ! لا شئ يبدو منطقياً بدونها بينما كل شئ منطقي لو رأيت الامر من منظور هي فرنسية وانا نازي قمت انا وبلدي بأحتلالها هي وبلدها !
سيكلف امرها عمري ولن استطيع تخطيهْ و ..............
لم يكمل عبارتهُ بسبب نطق راسيل بلا سابق انذار : لقد حُكم ع لوسيل بالاعدام رمياً بالرصاص غداً في ساحة الاعدام ال 10 صباحاً .
توقف الزمن ... توقف تحرك كل شئ داخل هذا المكان وعم الصمت الرهيب الذي خُدش من كأس فريد الذي سقط من يدهُ فتناثر الزجاج و ملئ الارضية بقطعهِ !
Flash end ....................
راسيل : فريد !! لا اعلم شيئاً عنه .
في المقر ................ دخل ماسون للمقر متوجهاً نحو غرفة الجنرال حاول الجندي في الخارج ايقافهُ لكنه لم يستطع حيث دخل ماسون بهمجية مظطرباً حاقداً اول ما فعلهُ التوجه نحو الجنرال و دفعهُ بقوة ناطقاً بصراخ : اخبرتكَ ان لا ترى النور مرة اخرى لكن ليس هكذا ! ليس ان تعدمها ايها النازي اللعين !
قالها بغل و عدم اتزان بينما الجنرال دفعهُ بقوة فسقط ماسون ارضاً متمتماً ببعض الكلمات : ماذا فعلت ايها اللعين ؟ كنت منتشياً بشدة وحزين لا اعلم كيف فعلتها ؟!
الجنرال : اسمعني ايها الغلام الغبي، انت من اتيت الي بكامل قواك العقلية ان كان لديك عقل بالطبع وتذكر فأنك من اتيت وسلمتها واخبرتني ان لا ترى النور مرةً اخرى ! و احذرك ان اتيت مرةً اخرى الى هنا او عرقلت الامر صباحاً صدقني لن ارحمك وسأخبرهم بأنك مو وشيت بصمت البحر وسأدعهم يأكلون روحك ايها المناضل الاحمق ..! والآن احمل مؤخرتكَ القذرة من هنا و غادر
قالها و حمل حقيبتهُ الجلدية و غادر مكتبهُ تاركاً ذلك الجالس ع الارض بحيرتهُ و سوء ما فعلهُ !!
كانت تعد الساعات والدقائق والثواني في زنزانتها الكئيبة حيث الهدوء الغريب الذي دوى روحها كان مريباً بطريقةٍ ما !
اصبحت الساعة .....1 بعد منتصف الليل ، قاطع هدوئها المريب هو يد احدهم التي وضعت كوباً من القهوة لها من بين القضبان في الاسفل و اختفت .... !
رفعت بصرها ناطقة : هل هذا انت ؟ راسيل ؟!
-لا اجابة
استقامت ، ترجلت خطوتين متوجهة نحو كوب القهوة ، انحنت ثم حملت الكوب شربت منه رشفة واحدة ، رفعت بصرها ع صوت فتح الزنزانة !!
فُتح الباب ... تلك الاقدام ... هذهِ الخطوات ... رائحة التبغ الممزوجة بالكحول والعطر الرجولي سبقت دخول صاحب البنطال الاسود الذي وضع قدمه داخل الزنزانة !
تنفست بأظطراب كبير فور رؤيتها لذلك الواقف امامها ! نتج من ذلك الاظطراب سقوط كوب القهوة من يدها الناعمة بلا سابق انذار .
لوسيل : انت ؟
-اذاً ....مَن توقعتي ؟ حبيبك الباريسي مثلاً ؟
لوسيل : لا احد يُحضر لي القهوة سوا راسيل ...توقعت راسيل
-هااا...راسيل اذاً
اقتربت لوسيل من الواقف عند قضبان الزنزانة لم تتوقع انه حقيقي فتلك الرؤية الضبابة التي غطتهُ كانت غريبة !
فور تقدمها نحوهُ لم تُسيطر ع حواسها حيث رفعت كفها وبلا سابق انذار لامست خدهُ الحجري بكفها الناعم ناصع البياض !!
صُدم من فعلتها لتردف وهي تنظر لعينيه بطريقة اذابت الجليد في قلبهُ و اربكت روحهُ بطريقة مجنونة بعثرت كل شئ داخلهُ !
لوسيل بهمس طفيف : انت حقيقي !
اغمض فريد عينهُ بضعف و هو يرفع رأسه للاعلى بسبب عجزهُ ع ترتيب ما تبعثر داخلهُ بكل حُب !
بينما هي لا تعلم ما بها لكنها لا تسيطر ع تصرفاتها !!
لوسيل : اين كنت ؟ ستة ايام و لم ارك ْ حتى تخطي الى هنا !
فريد : حرارتكِ مُرتفعة .......قالها بعد ان رفعْ كف يده ووضعه ع جبينها لتبتعد عنهُ بضعف و انفاسها تسبقها مع ارتعاش غير طبيعي بجثتها : لا تلمسني
فريد وهو يلتصق بجبينها مرتجفاً بلا سابق انذار : هل علمتي لمَ لمْ اركِ !!
تنفست بأظطراب ثم دفعتهُ بخفة : لا تفعل لي شيئاً ... لا تقترب
فريد : لكني لا افعل شيئاً !!
قالها فنظرت لهُ بروح خائفة عين زرقاء دامعة وجثة ترتجف منه لكنها مُقتربة منهُ بشدة ! ترتعش بين يديه ليفقد توازنهُ و رشدهُ معاً و يقبلها قبلة قطع بها شفتها هجم ع جوفها واخترقهُ بلسانهُ بهمجية ومرض ، دفعتهُ ، حبس كلتا يديها للخلف و رطمها بقضبان الزنزانة و اكمل قبلتهُ المجنونة بلا رحمه بشوق كبير و هستيريا جعلت منها تتحرك بأختناق فيتركها لتتنفس اخيراً طالبة للهواء ! تنفسا امام بعض ، ابتلع كلمنهما زفير الآخر وبلا سابق انذار رفعت يدها و صفعتهُ بكف يدها الصغير !!
نظر لها بصدمة لكنه تفهمها !
دفعتهُ الصهباء ذات الشفاه النازفة بكل قوتها ثم نطقت : الآن ؟ الآن تذكرتني ؟ عندما سيعدمونني بعد ساعات من الآن !
فريد :لقد جن جنوني عندما اخبرتني بأنكِ ستتركيني
لوسيل : هه و رأيت الحل ان تعتقلني وترميني هنا بيدك وتحبسني لاتفعن واموت هنا !!
فريد : لن اترككِ
لوسيل : اخرج من هنا ......قالتها واستدارت واضعة يديها فوق بعض دلالة ع التزمت برأيها و غضبها !
اقترب منها من الخلف لتُغمض عينها ، اللتصق بها لتغطي جثتهُ بُنيتها الناعمة والنحيلة !
همس من الخلف : لا تبعديني عنكِ
قالها بهمس مريض وانفاسهُ ضربت اذنها ، ارسلت القُشعريرة لكامل جسدها لكنها ابتعدت عنه خطوتين للامام ليعود مُلتصقاً بها من الخلف بقوة حتى ارتطم خدها بقضبان الزنزانة ، تحرك من الخلف فلامس مؤخرتها و قضيبه المُنتصب بشدة جعلها ترتعد بخوف حيث كان غير طبيعي كأنه مُنتشي غريب رائحتهُ مُغرية يلمسها بطريقة مُغرية !
اللتصق بها من الخلف بقوة ، لعق من اسفل اذنها لخلف الصيوان لعق ساخن و مثير ، رفع يدهُ فأنزل الفستان من ناحية الصدر فقفزت نهودها المدورة بقوة جعلهُ ذلك يجن ويمسك نهديها بقوة يعتصرهن بجنون ومن الخلف يمزقها بقضيبهُ المنتصب حيث يحتك بها وانفاسه لاهثة سيموت ان لم يضاجعها سينفجر قضيبهُ بطريقة مريضة ان لم يُخلصهُ !
رفع فستانها ، سحب لباسها الداخلي بلهث وتخدر كبير وبلا سابق انذار ادخلهُ في انوثتها وبدأ مضاجعة مجنونة مريضة يدخل و يخرج وهو يلهث مُغلقاً فمها بيدهْ ونهودها ظاهرة كل نهد يحتك بين قضيبب من القضبان الحديدة حتى ان حدود صدرها تحول الى احمرار بسبب الاحتكاك !
لوسيل : ااه ...اه اااه اااهم
فريد بلهث : ششش...لقد رشيت الحارس ليدخلني لكني لم احسب حساب هذا ...!!
الجنون الرغبة الجامحة المرض ببعض الاجساد وعجزنا امامها تجعل منا مرضى نفسيين ! مرضى نتجو من الافراط بالرغبة المظلمة و الجنون الشرس لأللتهام من نستطيع من الاجساد حيث العُري و الدفئ بجثث بعض قد يجعل منا غير متزنين ! نلاحظ دائماً ان المرضى لا يأتون للعلاج بل انما ضحياهم !*
قصيرةٌ الرغبة ووقتية لكنها قاتلة دامية مُدمرة قد تجعلك ترتكب الجرم بيدك بيدك العارية بدون ان تندم في سبيل تحقيق رغبتكْ ..
ذات مرة كُنا صغاراً وجل مو لايخطأ !
هناك اشخاص صغار يصبحون كبار فقط في الظل يتعرضون للكثير من الاذى احبو الرب بطريقتهم الخاصة فنجاهم !
تختلف طريقة النجاة من حالة الى حالة اخرى ، احياناً النجاة يكون بالموت و احياناً الخلاص يكون بسحب الانفاس و دهسها بين الاقدام كقلب عشق عشقاً مُحرماً فُرجم بالحجارة من يد الناس ومن يده محبوبهِ !!!!!
اشرقت الشمس ذلك اليوم بعد تلك الليلة الجامحة الرغبة ......... ال7 صباحاً ، فتحت عيني ع صوت ذلك الحارس الذي اصدر صوتاً مُزعجاً بالقضيبان بواسطة عصى حديدية ! فتحت زرقاوتيها فوجدت نفسها نائمة في مكانها لوحدها ! بلا احد ! ثيابها مُرتبة ! جف الذي بين ساقيها بطريقة جعلتها تعلم بأن كل شئ كان عبارة عن وهم او حتى ممكن ان يكون حلماً كابوساً هه كابوساً جميلاً مليئاً بالآثام !
الحارس وهو يفتح القفل: هيا اخرجي ...سيأخذك الجندي عند البوابة لكي تستحمي وترتدي ثياب جديدة استعداداً للاعدام !!
-رفعت بصرها بصمت .... في التلك اللحظة ولاول مرة خفت !
اجل ، ليس من الاعدام او شئ كهذا لكن من الجنون لقد اصبحت مجنونة لدرجة اني بحثت عن كوب القهوة او حتى زجاج الكوب المكسور فلم اجد شيئاً حتى اثر القهوة ع الارضية تم محيهُ وكأن شيئاً لم يكن !!
بعد مرور بعض الوقت .......... ساعة كاملة مرت بكل جوارحها بكل همومها و بكل تفاصيلها .
-كنت واقفة عند المرآة .... جعلوني ارتدي الابيض ....👇

fleur gelée ...⭕️Where stories live. Discover now