‏Dying soul ...♾️

2.9K 62 2
                                    


توقفوا !!!!! .......... هذا فقط ما سُمع من صوت ذلك المُلثم حيث صدح صوتهُ المكان عندما تقدم ناظراً لهم بتحدي !
جندي : هيي مابك ؟
المُلثم : لايمكنكم اعدامها وذلك لانها بريئة .
الجنرال : ماذا ؟
العقيد : مالذي يحصل ؟
صرخ بذلك و هو جالس تحت السقيفة امام منصة الاعدام .
الملثم : انها بريئة ، لايمكنكم اعدامها ، هي ليست صمت البحر لانكم حكمتم عليها بلا استجواب فلم تعرفوا ...انها بريئة و ذلك لانني انا هنا امامكم اعترف بأنني صمت البحر !!!!!
صدمة ...!! من الجميع من لوسيل من ماسون من العمة من اغلب المتواجدين !
المُلثم بصراخ : انا هنا امامكم اعترف بأني صمت البحر الذي تبحثون عنه انا فرنسي مناظل احب بلدي وقررت الكتابة لنظالهْ ..انا اعترف امامكم ، امام العامة بأنني المجرم او الكاتب المطلوب ! اعدموني انا ...اتركوها ...جميع دمائنا لفرنسا ان كنا صمت البحر الحقيقي ام لا !
جميعنا صمت البحر !
ايها الناس .....مَن معي ؟
-صراخ و هتاف الناس تعالى وصدح اسماع المتواجدين !!
الملثم : هيا اعدموني انا صمت البحر الحقيقي .
رجل فرنسي بصراخ :اعدموني معه فأنا ايضاً صمت البحر .
رجل فرنسي آخر : بل انا صمت البحر .
امرأة عجوز فرنسية : بل انا
امرأة اخرى : وانا
امرأة اخرى : انا ايضاً
امرأة عجوز : و انا
رجل مُسن : انا ايضاً صمت البحر
طفل صغير بالسابعة من العمر تقدم صارخاً بحُرقة : جميعنا صمت البحر !!
-هتاف و صراخ من الجميع ، تقدم الجميع نحو المنصة يهتفون و يصرخون ب : انا صمت البحر ...انا صمت البحر ...صمت البحر هو انا ...انت صمت البحر ..وانتي صمت البحر ...جميعنا صمت البحر !
طوقو المكان بهتافهم وصراخهم وصعد آلاف منهم للمنصة حاوطو لوسيل و ضموها بينهم ، وقف عشرات منهم امام المسلحين و صرخوا : جميعنا صمت البحر ، ان وددتم فأعدمونا جميعاً !
رجل : اجل ، اعدمو الجميع بلا استثناء
رجل مُسن : امامكم جميع سكان بوسي ، ان كانت هذه الفرنسية هي صمت البحر ام لا فهي تبقى فرنسية ولن نتركها فهي ابنتنا !!
رجل : العدل لصمت البحر
رجل آخر : اعدمونا ....هياا
حاوط سكان هذه البلدة الصغيرة فتاتهم بكل احتواء حتى ان لوسيل شعرت بدفئ غريب جعلها ترتعش بعيون دامعة بعد لحظات متواصلة من الخوف ! لم تتحمل فاُغمي عليها و سقطت بيد امرأتين كانتها خلفها !!
بعد ساعتين ................... فتحت الصهباء عينها فوجدت سقفاً ابيض و رائحة ديتول معروفة لتعلم جيداً انها في المشفى .
ايڤ : استيقظتي اخيراً
العمة : الشكر للمسيح
مادلين : اخيراً
لوسيل وهي تستقيم لتجلس : ماذا حصل ؟ اين انا ؟
العمة : انتي في المشفى
قالتها لتمشي ايڤ لها بصعوبة وتضمها بقوة : حبيبتي ...اشتقت لكِ كثيراً
لوسيل وهي تبادلها : وانا ايضاً ...ماذا حصل ؟
ايڤ : اُغمي عليكِ وسط الزحام
العمة : لقد اُخلي سبيلكِ ... فمحال ان يعدمو بلدة كاملة ! قامو بأخلاء سبيلك بشرط ان لا تكتبي مرةً اخرى و اذا حدث و خرج حرف يخص صمت البحر سواء منك او من غيرك سيعودون ويعتقلوكِ و يعدموكِ !! الذي شفع لكِ هو انك لستي يهودية وإلا كانت حصلت الكارثة .
لوسيل : ذلك المُلثم ..من يكون ؟
العمة : اختفى فجأة كفص صغير من الملح ذاب واختفى فور صعود الناس للمنصة !
لوسيل : يجب ان اعلم من يكون .
العمة : ارتاحي الآن ولابد من ان يظهر فيما بعد .
مرت الساعات و انقظت ، انتهى كابوس اعدام لوسيل وباتت البلدة جميعها تعرفها وتحييها ، عادت لوسيل لمنزلها اخيراً و امرتها عمتها ان ترتاح وتجهز نفسها لوليمة اعدتها لسلامتها حتى تشكر البلدة ع ما فعلوه بعمل امسية وسط البلدة والجميع مدعو لها !
في المنزل ................ دخلت لوسيل غرفتها فوجدتها ع حالها برائحتها و درجة حرارتها و صوت الارضية الخشبية عندما تدعس عليها بقدمها الناعمة ! اغمضت عينها و استنشقت هواء غرفتها بتمعن و خلود ثم فتحتها ببطئ لتبتسم و تتوجه نحو نافذتها ، فتحت الشباك ، ابتسمت و هي ترى المنظر امامها وهواء الحرية لفح وجهها !
-صوتهْ .... تصميم جثتهْ ... هيئتهْ ...طريقة وقوفهْ جميعها تدل ع انه هو لكن اللكنة !!
كان يتقن الفرنسية بمهارة وكأنه فرنسي ..محال ان يكون المُلثم هو فريد !
استحمت الصهباء و صففت شعرها وارتدت كما المعتاد و نزلت للاسفل ، وضعت قدمها ع اخر درجة هامة بدخول غرفة الجلوس لكن يقاطعها شخص تعرفهُ جيداً ناطقاً بحماس :اخيراً !!
قالها وسحبها اليه ضاماً اياها اليه بقوة كبيرة مُستنشقاً لها !!
ماسون : لا تعلمين كم خفتُ عليكِ جميلتي .
لوسيل : اصبحت بأمان الآن
امسك ماسون كلتا يديها وقبلهن بنهم غريب ، همت لوسيل بالنطق لكن يقاطعها صوت مادلين وهي تمسك الهاتف : لوسيل ...انها اختكِ وبيريت
ركضت لوسيل نحو الهاتف ، شكرت مادلين وبدأت تتحدث مع لونا و زوجها وتبتسم براحة منذ زمن طويل لم يرها ماسون بمثل هذهِ الراحة !!
ابتسم و هو ينظر لها بحب لترمقهُ مادلين بنظرة مُشمأزة و تتوجه للمطبخ .
في منزل فريد ...............
دخل راسيل اليه عند الغروب تماماً فوجدهُ يجلس ع كرسي ذو ايدي جلدية فخمة يحمل كأساً من النبيذ وسيجارة بينما لثام اسود ع ساقيه ثابتاً للناظرين و اوراق بيضاء حوله وتملئ غرفة الجلوس !
راسيل : انه انت اليس كذلك !؟
فريد : لا ، انه فرنسي مناضل
راسيل : اه ههه صدقتكْ
قالها وهو يهبط يحمل عدة اوراق بيضاء مكتوب عليها نفس العبارات الفرنسية التي قالها المُلثم عند الاعدام !
راسيل : هل قضيت هذهِ الايام تتعلم اللغة الفرنسية ؟!
فريد : ليست الفرنسية ، بل بعض الجمل المفيدة باللغة الفرنسية .
راسيل : هه اه يا صديقي ! يالك من عاشق بائس هيا استقم ، هيا ستقيم عمة لوسيل وليمة ع العشاء في مركز البلدة اي ان خاصتك ستكون هناك ، جهز نفسك واذهب وتحدث معها !! اخبرها بأنك المُلثم و انك من انقذها !
هيا حرك مؤخرتك اللعينة ...هيا امامي
قالها الاخيرة ساحباً يد فريد جاعلاً اياه يستقيم من الكرسي .
بعد مُدة من الوقت خرجت لوسيل من الحمام تلف منشفتها ع جسدها و هواء نافذتها المفتوحة يلفح ارنبتها فتبتسم لهُ وتهم بالتقدم اليه لكن يقاطعها طرق الباب و دخول مادلين : مرحباً عزيزتي لقد وصل هذا لكِ .....قالتها و اعطتها ظرف مغلق باللون القهوائي المُعتق الخاص بحقبتهم !
لوسيل : شكراً
قالتها فأغلقت مادلين الباب و غادرت ، جلست لوسيل ع سريرها ، فتحت الظرف و بدأت بقرائته : من الجيد انكِ بخير .. من الجيد انني ارى ابتسامتكِ و حريتكِ مرةً اخرى لا تعلمين كم ان منظر وجهك مريح للعين عندما اراه ! محال ان تكون عيناكِ عادية ، بل محال ان تكوني انتي عادية !
اغمضت لوسيل عينها ثم تنفست بتنهد ناطقة : هل بدأت تكتب الفرنسية ايضاً بعد ان تعلمت نطقها !!
ابتسمت بعدها استقامت وبدأت بتجهيز نفسها لأمسية العشاء ...!
بعد ساعة ................ في وسط مدينة بوسي ، تم احياء طاولة خشبية يتجاوز طولها ال6 امتار وعليها اصناف الطعام والشراب ، تجمع الناس حول بعضهم تبادلو اطراف الحديث ، تعالت الضحِكات و ارتفعت فيما بينهم الذي يراهم يعلم بسعادتهم عن بُعد !
كان العمة تتوسطهم بصوت ضحكاتها الصاخب و فرحتها بوجود لوسيل !
رجل :اذاً متى ستأتي بطلتنا ؟!
العمة : مسافة الطريق و تكون هنا .
مرت لحظات معدودة حتى وصلت لوسيل معها صديقتها و المساعدة ، كانت الصهباء تحمل الطفل كريستوف و تمشي ، كان ماسون واقفاً مع بعض الرجال رآها ليرفع كلتا يديه يترحاب ناطقاً : هدوء ....سيداتي سادتي نقدم لكم بطلتي الفاتنة
قالها ثم اشار للوسيل التي دخلت للتو ليصفق الجميع و يرحبو بها !
ابتسمت لوسيل التي بدت فاتنة جداً رغم كل شئ ...👇

fleur gelée ...⭕️Where stories live. Discover now