‏le désir ...✨

5.2K 94 23
                                    


+18
خرجت من المشفى مسرعة ، كانت تركض وخصلاتها الحمراء تتراقص مع ركضتها بتموج عشوائي ، ناعمة زجاجية عيناها تشعان رونقاً مُحرماً !
اخذت سيارة و توجهت نحو الميناء الذي استحلته المانيا النازية وبات لها !
فبعد استسلام فيلب بيتان بات كل تقدم خص فرنسا ذلك الوقت مُلك للنازين ..خرج خلفها ماسون ود لو يلحق بها فلم يستطع كانت اسرع مما لو يستطيع لحاقها حيث بلحظات معدودة اختفت من خارج المشفى !
بعد مُدة .......... وصلت الميناء اخيراً كان الميناء فرنسياً بحتاً إلا ان وقوع فرنسا في ظل الاحتلال النازي جعلهم يسيطرون ع اغلبها !
كان الميناء يعج بالالمان داخلين وخارجين ، شعرت لوسيل بأختناق عظيم اينما حركت ملامحها وجدت المانياً يرمقها بنظرات اما اشمئزاز او تحرش او فضول والعديد العديد من النظرات المختلفة الجحيم !
بقيت تمشي بعشوائية مُسرعة وهي تبحث بعينها عن مكان الرئاسة البحرية كونهم غيرو كل شئ فيه ، سألت بعض المارة فلم يفهمها بعضهم وبعضهم لم يجبها فوجهها الفرنسي البحت يثير غيضهم !
وصلت للمكان المخصص للتذاكر فوجدت رجلاً هناك جالس تقدمت بأتجاهه همت بسؤالهُ إلا ان صوتاً اتاها من الخلف كان صوت صفارة الباخرة الدخانية التي تُنبأ بخروج الباخرة للبحر !
استدارت بهلع ثم ركضت الى ان وصلت الممر الخشبي ذو المُدرجات ركضت عليه داخلةً الباخرة الضخمة بلا وعي ، بلا منطق ، بلا روح !
لم تعلم بأي لعنة هي هنا ! بأي جحيم تأتي لهنا ؟
اي روح جريئة اللعنة تمتلكها حتى وضعت قدمها في باخرة المانية بحتة و انطلقت بها !
ماذا تفعل والجحيم ؟
بحق السماء فاليوقفها احد ...بل ليوقظها احد !
-هل جُن عقلي الفرنسي بسبب الاحتلال ام جُن قلبي المسيحي ؟
اغمضت عينها ثم لعنت بصوت عالي وعادت ادراجها راكضة لتصل الى بداية الباخرة فوجدت انها ابتعدت جداً عن الميناء لتضرب رأسها بخفة ثم تلعن بصوت عالي وتعود داخلةً للداخل فلم يعد للندم جدوى، بقيت تمشي في انحاء الطابق الارضي للباخرة الضخمة المليئة بالغرف فوجدت باباً حديداً ضخماً مفتوحاً للنصف دفعتهُ ودخلت لتُصدم من الكم الهائل من الناس الجالسين في اماكنهم ، ملامحهم يسودها الشؤم والظلام ملامح نازية بحتة كانو يتفحصونها وكأن جثتها فأرة تحت مجهر الماني وكأن مشيتها وسطهم خفاش ميت وسط صحن فاكهة خاص بهم!
يشمئزون من ملامحها الفرنسية الطاغية ! ابتلعت ريقها بصعوبة وعينها تبحث عن ذلك الذي اتت بحثاً عنه ولم تجده لتحمل جثتها وتخرج بعد ان خنقها هذا الجو النازي المُظلم ! خرجت للخارج وجدت درجاً ابيض مؤدي للاعلى فصعدته بلا وعي ، وضعت قدمها ع آخر درجة فأوقفها صوت خلفها لم تفهم حرفاً منه كون اللغة كانت المانية ! استدارت فوراً ثم تحدثت بالانكليزية :لم افهم ما تقول ؟؟
قالت ذلك دُفعةً واحدة وهي تنظر لذلك الالماني الواقف امامها و الذي يرتدي بدلة عسكرية بحرية ، فيأتها صوت عميق من خلفها فوراً صدح مسامعها بخدش :انه يسألكِ عن تذكرتكِ مدام !!!
خدش صوته اذنها فأستدارت فوراً بهلع لتجد فريديناند واقفاً بحُلة مدنية فاحشة الثراء معطف اسود طويل يضعه ع كتفيه بتكبر مناكبهُ عريضة تزين جثتهُ ، يرتدي قفازات جلدية حاملاً سيجارة غليظة بيده اليُسرى ! ابتلعت ريقها وهي تنظر اليه ليتنهد مُقترباً من الرجل:لحظات
قالها بخفوت وهو يمر من جانبها المُبعثر بأكمامها الرقيقة التي تنزل من ع كتفيها ونهودها البارزة بأتقان ......👇

fleur gelée ...⭕️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن