‏🫧....shutdown

3.2K 64 7
                                    


الصدمة ....الشرود الامنطقي هو فقط ما حل عليه !
هل هذهِ هي حقاً ؟
هل تمد يدها الي لتصافحني ؟
هل انا اتخيل ؟
هل جننت ؟
هل من فرط هوسي بها اتخيلها امامي واقفة وتود مصافحتي ؟!
ام هي حقيقة ؟
ام هي حقاً تقف الآن و تخترقني بعينها ؟
ابعد هذه الافكار من رأسهْ و بادلها المصافحة شد ع يدها بخفوت وكأنه يخبرها ان الذي تراه ليس حقيقتهُ ! حقيقته معها فقط ! أبتسمت له ببرود ثم نزلت من المنصة بدون حتى ان تنظر لوجهْ احد !
الام :من هذه الجميلة ؟
الوزير :هه هل هذه فرنسية ؟من اين تعرفوها ؟
الاب :لا اعلم
كريستين :هل هذا همكم ؟ ان المتعجرفة لم تبارك لي حتى !!
خطفت الانفاس بجمالها الآخاذ والفستان الاسود الذي بدت فيه وكأنها فاتنة بعزاء ! فراشة تطير بمربى ثعابين !!
مشت مُتجاهلة الجميع لم تُعر اهتماماً لأحد ولا حتى للعروس الواقفة بجانب خاصتها !
مشت بتجاهل !
فقط ما بقي منها هو ذكرى جمالها و رصاصة عينها الزرقاء التي اخترقت روح فريد !!
مشت ولم يبقى حتى ظلها !
سندريلا الفرنسية بدل ان تترك حذائها بل تركت ارباكاً قي قلوبهم وغادرت !!
نزلو من المنصة ومرت دقائق ع الموقف ! كان فريد عند بار الشراب بجانبهُ راسيل الذي تحدث :هدئ من روعك ! اهدأ واللعنة سينتبهون عليك .
فريد بلا وعي :دعهم ينتبهون تباً لهم لكن ...لوسيل !!
اللعنة لوسيل يجب ان اللحق بها ، صغيرتي لا لا !!
قالها وتحرك هاماً بالمشي فأمسكهُ راسيل :واللعنة الى اين ؟
فريد :صغيرتي ..هل رأيت كيف نظرت لوسط عيني !!
اخبرتني بالسهم الصريح المسموم بأنني لن اللمسها مرةً اخرى !!
راسيل :واللعنة اهدأ ماهذهِ الحال ؟ هل جننت ؟ وانا اقول بأنك الاعقل بيننا !
دعنا نذهب الآن ونكمل هذه الامسية اللعينة وبعدها نفكر بأمر حبسك لصغيرتك وبعدها بأمر خطبتك والعديد العديد من الاشياء لكن الآن دعنا نذهب لايڤونا فسوف يأكلوها حية !!
قالها وسحبهُ نحو الطاولة الدائرية المتواجدة في الوسط .
الام :في اي شهر انتي ؟
ايڤ :دخلت بالثامن
ابتسمت الام : همم هل هو صبي ام فتاة ؟
ايڤ :لا اريد معرفة جنسهُ فهذا الطفل بطل تكون بمثل هذهِ الاوضاع ولا زال صامداً لذا مهما كان سيبقى بطلاً .
كريستين :تلك الفرنسية التي سلمت ع فريد وتجاهلتني من تكون ؟
همت بأجابة لكن يقاطعهم راسيل :صديقة قديمة ..ثم انها لم تتجاهلكِ لكني عقدت حاجبي مُشيراً لها لتنزل فقد كنتي تودين اخذ فريد والنزول وهي صعدت لكم ..فيبدو انها انزعجت وهربت!
الوزير :لكنها جميلة
الام :جداً
قالتها وهي تنظر لابنها الشارد والذي اسرف في الشراب جداً !
الوزير :جمالها فرنسي قديم في وقت تملئ الشقراوات فرنسا إلا ان الصهباء تميزت بملامحها ..!
كريستين :حبيبي ؟ كُل شيئاً هل اسكب لك ؟
فريد :لستُ جائعاً لا تقلقي
قالها بأبتسامة مزيفة !!
انتهى العشاء وانتهى الحفل وانتهى كل شئ ...!
مرت هذهِ الليلة بأنحناءات مختلفة كل شخص بتفكيره وكل شخص بنوع همومهْ !
دخلت الصهباء منزلها بخلسة لم يشعر بها احد سوا تلك الخادمة المسكينة التي نظرت لحالتها المزرية من فتحة الباب الصغيرة وعادت دخلت غرفتها بلا صوت !
صعدت الصهباء الخائبة لغرفتها ، وضعت قدميها ع الممر وتوجهت لغرفتها لكنها تتوقف فجأة كونها استدارت لغرفة النازي !
رمقتها ببوؤس ومقت كبير ...مرت لحظات من الشرود ع مقبض ذلك الباب بعدها دخلت غرفتها خائبة بحالة مزرية بعد ان تبددت هالة القوة التي فيها !
حالتها غير طبيعية !
مائلة الى التبلد رغم عيناها المحمرة تفضحانها !
هذهِ الليلة حقاً كانت من اقسى الليالي عليها !
دخلت الحمام بفستانها ، فتحت الماء ع رأسها و دموعها تجي مع تساؤلاتها الداخلية .....كنت مستعدة لابقى معه ان انسى من اكون من نكون اين نحن وفي اي ظرف اختلطت انفاسي مع انفاسهْ !
اما ذلك النازي دخل غرفتهُ مهزوماً مخلوعاً يائساً !
كانت الغرفة ع غير عادتها زجاج المرآة مكسوراً امام الباب والحبل الذي علقها بهِ مقطوع ومرمي بأهمال ، باب الغرفة السرية مفتوح ع عرضهِ والمفتاح مرمي بلا اعارة للانتباه !
دخل الغرفة بعيون خاوية لوهلةٍ ما شعر انه خسرها للابد !
مشى بخفوت يجر خيبتهُ معه حاملاً سترته بيده ليرميها بلاو وعي ويمشي ببطئ ! كل جزء من الغرفة يذكرهُ بها الحمام الثلاجة الصغيرة تلك الفرولات في الصحن الزجاجي الموضوع فوق الطاولة والبيانو !!
بمجرد ما لمح البيانو حتى تذكر منظرها كيف كان تعزف عليه وتنظر اليه ثم تبتسم ! لمحها بجانب الصندوق تنتقي ثوباً وتحمل حبة فراولة تأكلها وتبتسم بعدها تذهب للبيانو تعزف عليه اقسم بأنه مجرد ما وقعت عينه ع مفاتيح البيانو حتى سمع صوت تونة موسيقية خاصة ب شوبرت المفضلة عندها !
لم تحمله قدماه فجلس ع حافة السرير وجد فستانها مرمياً بأهمال عند الحافة فسحبهُ و قربهُ من انفهْ مستنشقاً اياه بقوة وعيناه مغمضات فتح مقلتيه فلم يشعر إلا و دمعة ساخنة من عينهُ هبطت ع خدهْ !!
دمعة حارقة حفرت خدهُ الحجري ليُصدم بها !!
-هل اصبحت تبكي ايها المحتل القذر ؟
ها ....
بعد ان احتليت بلدها وقتلت ابناءهُ ثم حبستها و مارست معها طقوسك السادية اللعينة ولم تكتفي بذلك هه ذهبت وخطبت غيرها وليس ذلك فحسب بل انك ضاجعتها قبل ان ترتدي بدلة خطبتك اللعينة بساعة ايها اللعين المنحط المهوس .!.
والآن تبكي .....ها ؟
ال 10 صباحاً ............. نزلت لوسيل من ع الدرج بخفوت بحُلتها المعتادة ....👇

fleur gelée ...⭕️Where stories live. Discover now