تحرير باريس ....🩸

3K 59 16
                                    


-انت ؟؟
نظرت لوسيل بصدمة للذي امامها ، والذي كان يبدو مُريباً مع اشعة الشمس الذهبية التي غطت ربع ملامح وجههُ وعينهُ التي تنظر للوسيل بكل حب و مرض !
-ماذا ظننتي ؟ هل ان شخصاً آخر سيخاف عليكِ و ينقذكِ غيري ؟
_ماهذا ؟ انه ..انه ماسون ! كيف ذلك تلك الاكتاف وذلك الجسد اعرف جثتهُ جيداً ! لكن ، لكن اللغة !! .....تحدثت ذلك بنفسها
لوسيل : لا ..لكن
ماسون بأبتسامة : انه انا .... انا من انقذكِ ذلك اليوم وانا المُلثم
لوسيل : لمَ لم تخبرني من البداية ؟
ماسون: اردتكِ ان تكتشفي ذلك بنفسك .. فمن سيكون غيري الذي يحبك ويخاف عليكِ بقدري يا فاتنتي ؟!
لوسيل : ان ...انا .......لم تكمل ما ارادت قوله بسبب ماسون الذي سحبها وضمها اليه بقوة ووجهه عند رقبتها ناطقاً بحب وهوس كبير : اعطني فرصة ...دعيني احبكِ دعيني اكون منقذكِ و حارسك انا اعشقكِ لوسيل ومجنون بك وبتلك الطفلة الصغيرة والتي لطالما احببتها وحلمت بها ان تكون لي وان استيقظ وارى وجهها اول شئ في كل صباح ..صهبائي احبكِ ...هل تقبلين الزواج بي واكمال عمرك معي ؟؟
—الضعف ، ضعفها في هذهِ الحالة وهو بعيد عنها هو نقطة انتصارنا في ظل ان الجميع تخلى عنها وهو ليس هنا وبعد خيانتهُ لها ستكون في امس الحاجة والضعف لأي كتف تضع رأسها عليه وهذهِ فرصتك يا ماسون لتحصل ع لوسيل ...هل فهمت ؟!
هذهِ الذكرى هي التي اتت ع رأس ماسون حيث دوى صوت العمة وكلامها معهُ رأسه وهو يضم لوسل اليه بكل حب و حنان ويده يمسح ع خصلاتها المحمرة !
لوسيل : لكن ..
ماسون : من دون لكن ...فكري فيما يمكننا فعلهُ معاً انا و انتي ...منزل حجري صغير دافئ مليئ بالاطفال كأن تكون مجموعة فتيات صغيرات يشبهنكِ تماماً و فتى واحد يشبهني لكن خصلهُ حمراء كخصلكْ هه ، احلم بذلك كل يوم و ............. لم يكمل كلامه بسبب صوتها الذي دوى اذنه بلا سابق انذار : انا موافقة !!
ماسون بصدمة : ماذا ؟
لوسيل : كما سمعت ...!! انا موافقة
فتح ماسون عينه بفرح وضحك بصخب بينما تحرك ناظراً اليها ثم سحبها اليه بقوة وحملها وبدأ يدور بها وهو بقمة فرحهِ ناطقاً بفرحة مفرطة : لا اصدق ذلك ...اخيراً.. اخيراً سأراكِ بجانبي كل صباح وكل وقت واللمسكِ بحرية كما لو كنتي خاصتي للابد ! هههه اخيراً
-كان يدور بفرح ...يحملني وهو يبتسم وكأني انجازهُ الوحيد في هذا العالم ! بدور بي و هو بقمة سعادتهِ بينما نظراتهُ الدافئة تخيفني !
بؤبؤهُ متسع بشدة سيبتلع ملامحي من السعادة بأي لحظة ! ......هذا ما كان يدور بعقلها وهي تنظر الى ماسون بفزغ مُخبئ !
ع متن باخرة عائدة لفرنسا ................. وسط الزحام ...ووسط صخب الناس و ضجة ظروفنا انا عائد اليكِ ما وجدت ملاذاً لذلك الخوف المترسخ داخلي مثلما وجدتهُ في العودة اليكِ و لمسكِ و الشعور برائحتكِ تلتصق بجلديتي عندما احتك بجثتكِ يا فاتنة ...عدة محطات تفصلني عن العودة اليكِ لوسيل ...... انا قادم يا هوسي !!
في منزل العمة ............ال 8 مساءً تحديداً موعد العشاء !
كانت مادلين تضع الاطباق ع المائدة بينما العمة تجلس ع كرسيها الهزاز ، بجانبها الراديو حيث تسمع تلك الاشاعات المبثوثة عن تكوين قوات فرنسية تبدأ جبهتها من النورماندي !!
ابتسمت العمة ثم نطقت : هل تعلمين يا مادلين بأننا دخلنا عدة شهور من ال 1944 اي من احتلال هؤلاء المتخلفين لفرنسا و لا زالو لا يحفظون اسماء سواحلنا ولا اراضينا ..ههه هل تعلمين بأنهم يضنون النورماندي رجلاً سيقود جيشاً لتدميرهم !!
مادلين : حمقى
العمة : اه كم اتمنى لو ان هذا القول صحَ وهناك من يسهر لتشكيل قوى ترمي بهم خارج اراضينا اه ههههه حتى لو كان قائد القوى اسمهُ نورماندي كما يضنون !!
همت مادلين بالاجابة لكن يقاطعها صوت طرق ع الباب ...لتتحرك وتتوجه فاتحة الباب فأبتسمت فوراً و هي ترى لوسيل لكن ابتسامتها سُرعان ما اختفت بسبب تلك اليد التي امسكت خصر لوسيل و دخلو معاً !!
حركت العمة بصرها لتجد ماسون يمسك بخصر لوسيل والابتسامة لا تفارق وجههُ لتبتسم بخفة ثم ترفع حاجبها متصنعة الاستفهام بعدها تنطق : همم يبدوا ان احدهم لديه خبر ليذيعهْ !!
لوسيل : اجل
ماسون :عرضت الزواج ع لوسيل ووافقت !!!!
قالها بفرح كبير وانتصار لتضحك العمة بصخب وكأن انتصاراً دامياً حصل للتو بينما مادلين صُدمت وسقطت كومة الصحون من يدها تلك التي احضرتها من المطبخ تواً !!
لوسيل وهي تركض تبعد مادلين :مادين ..انتبهي لقدمك
ماسون وهو يحاول سحب لوسيل : بل انتي انتبهي
مادلين : ان ...انا بخير
عقدت العمة حاجبها ثم رمقت مادلين بغيض :نظقي المكان و غادري !!
مادلين : ح...حاضر
نظرت لوسيل بريبة لوجه مادلين الذي خُطف لونها من الخبر !
العمة : اذاً متى الزفاف ؟
ماسون : في اقرب وقت ممكن ، لن اتأخر يوماً واحداً في اخذ لوسيلي لأحضاني !
ابتسمت لوسيل بتصنع الراحة بينما عينها كانت خائبة خائفة غير طبيعية و كأنها مُخدرة !
ماسون : اذاً بعد غد الزفاف !!
نظرت لهم لوسيل بفراغ ارادت النطق ، علقت الكلمة اسفل حنجرتها لكنها لم تنطقها !
مرت تلك الليلة بتعاسة كبيرة ...تعاسة غير متوقعة ، كانت اتعس و اقسى ليالي الصهباء التي مرت عليها !
-تلك التعاسة الرمادية التي حول عيني كيف ممكن ان تتحول الى ملونة بعد الذي فعلته ! بعد كل شئ حدث لا يزال جزء لعين مني يبحث عنك وسط ارق هذهِ الليلة كان حُلمي الوحيد هو عيناك و لمساتك المحرمة لجسدي ... المثير في الامر هو انك تشعر بأن لديه الف يد لتلمسك و الف شفاه لتقبلك !
ال 10 صباحاً ..................
نزلت لوسيل للاسفل بحُلتها المعتادة ....👇

fleur gelée ...⭕️Where stories live. Discover now