عهر ....!

5K 81 24
                                    


نظر راسيل لها بحقد ...اي رجل لعين من اللعناء في الداخل هي تحبه واللعنة عليها وعليه !
ابتسم امام وجهها متصنع البرود ثم نظر للحاجب بجانب الباب الحديدي الضخم الذي تكمن خلفه الزنازن متنهداً بحقد:ساُغادر الآن وان اتى العقيد وسأل عليي اخبره بأن لم انهي بعد ورقة اطلاق صراحهم  ، دعهم ينتظروني....قالها ثم غادر بتكبر بعد ان ضرب كتف ايڤونا التي فهمت بأنه يتحداها وانه قد انهى ورقة اطلاق الصراح لكنها اغضبته وهذه النتيجة !!
خرج راسيل فدخل العقيد بعد مُدة والذي وقف يحاول تهدأة الاوضاع لكن لا فائدة حتى صرخ بوجههن :ان الملازم راسيل لم ينهي ورقة اطلاق صراحهم لذا غادرن رجاً وفور انتهائنا سنتركهم .
قال ذلك فبدأت موجة من الغضب والتي انتهت بصوت اطلاق نار عند مدخل المنشأة ! بدأ الصراخ يتوافد من النساء بينما العقيد خفض رأسه من اطلاق النار ..رفع بصره ناظراً لمركز الصوت فوجد تلك الصهباء واقفة بحلتها الفرنسية العتيقة خصلاتها الحمراء تداعب ملامحها وعيناها تخترقه بينما بجانبها رجل في نهاية الاربعين خالط الشيب شعره وعيناه مزرقة صغيرة .... يستند ع عكاز خشبي ويرتدي معطف فروي مع قبعة محاطة بالفراء الطبيعي .
تسائل الجميع عن هيئة الرجل بينما لوسيل تحدثت :اعرفكم رئيس الهيئة التنظيمية في الامم المتحدة السيد جوش ريموڤ باستور ...هو المسؤل عن ارسال الاخبار لهيئة الامم المتحدة لطبيعة الاوضاع في فرنسا في ضل الاحتلال النازي .
امرأة :سيدي انهم يحبسون زوجي
امرأة:وزوجي ايضاً
لونا:و زوجي
ايڤونا:يحبسون رجالنا بلا اي ذنب
جوش :حسناً ... بما ان الجميع علم من اكون وانا لدي كل السلطة لاكون الصوت المسموع هنا لذا أأمرك ايها العقيد بأطلاق صراح الجميع فوراً .
العقيد :امرك
قالها واشار للحاجب ففتح الباب والزنازن وخرج الجميع !!
في الطريق ............
ماسون:كيف وجدته؟
لوسيل :حدث الامر صدفة كنت قادمة اليكم وانا اركض من المنزل حيث كنت عند عمتي فقد هبط ضغطها لم انتبه للطريق فخرجت امام سيارته اوشك سائقه ع دعسي لكنه توقف فجأة و نزل الي وساعدني ع الوقوف وسألني عن ع سبب سرعتي ههه فأخبرته فسألني ان كنت اعلم من هو ؟
فأجبته ب لا ! فأخبرني و وعدني بمساعدتي وها قد وفى بوعده .
لونا:ارجو ان يكون رجلاً جيداً
لوسيل:ارجو ذلك
ال10 مساءً ..............
انتهي الترحاب النازي بضيفهم الانكليزي وها هم الآن جالسين يحتسون الشراب ع تلك الطاولة التي تضم كبار الشصخصيات فقط ..
جوش:ان تعاملكم خاطئ جداً تعلمون ان الامم المتحدة سترسل احدهم لاستكشاف الاوضاع العامة بدلاً ان تكونو انتم الضحيا في الارض المُحتلة تجعلون من انفسكم سفاحين !
عسكري كبير:لا اقصد الاهانة لكننا نعلم ان السلطة الحاكمة مع الفوهرر "هتلر " لذا فأن آخر همنا التلاطف مع هذا الشعب المقرف .
جوش:معك حق لكنك تحتاج ان تتمكن منهم ..هه سمعت اخبار جيدة عن تسول البضاعة الالمانية الى السوق الفرنسي واعطائهم فرص عمل جيدة و اغرائهم وجعلهم تحت ايديكم .
عقيد كبير:اجل
جوش:هذا هو التعامل الاصح في الارض المحتلة ايهامها بأنها افضل حالاً مع المحتلين ..ومع هذا فأنكم لا تبلون بلاءً حسناً
ضابط :لماذا؟
جوش:صمت البحر ...!! انه اكبر خطر عليكم وخصوصاً في الوقت الذي تقسون فيه عليهم فأنهم يجدون ملاذهم في خطاباته لقد قرأتها كلها وهههه لديه ذوق كتابي رائع !
انه خطر عليكم ..يجب التخلص منه
عسكري:نحن نبذل ما بوسعنا لنجده وحتى البارحة قتلنا احداً كان يلقي الخطاب مُلثماً اعلى المنارة.
جوش:يالكم من اغبياء ان صمت البحر هو اسماً ع مسمى انه صامت مختبئ غير ظاهر ذكي يعيش اللحظة بكل تفاصيلها المظطربة بكل هدوء ونشوة باردة  فيعبر عنها بطريقته اللاكثر اظطراباً انه حساس لدرجة تجعل حروفه تنزف الدم الفرنسي نزفاً ! لذا ابحثو في الاماكن التي لا احد يتوقعها هه انه ليس غيياً ليلقي خطابه اعلى المنارة وامام الملئ ..شغلو عقلكم جيداً و إلا لن يجري شئ ع ما يرام .
في منزل لونا ....................
بعد ان تأكد ذلك النازي الشبق ان الجميع في الخارج حمل سلاحاً فرنسياً وتوجه نحو الاسطبل الخاص بهذا البيت رفع القش ليضع السلاح اسفله لكنه يتفاجأ بوجود خمس بنادق اسفله ليفهم انها خاصة ب بيريت ليبستم بمرض ويخبئ السلاح في خاصرته ويخرج .
في المقر الالماني .....................
ژوان:همم حضرة القائد لدي شئ اقوله بعد اذنكم .
قالها بعد ان طرق الباب ودخل وتفاجأ بوجود جوش .
العقيد:سيد جوش اعرفك الملازم ژوان.
جوش:تحدث ژوان ...نحن نسمعك
ژوان:انا لا اريد اثارة الفتن ولا اريد ان اثير جلبة و اوقع مصيبة ع رأس اخوتي الفرنسيين الذين اسكن معهم لكن ...لكنني اليوم واثر الصدفة وجدت في الاسطبل خاصتهم اسلحة تعود لرجل المنزل .
قالها بعد ان تصنع البراءة وخفض رأسه !
جوش وهو ينظر للعقيد:هههه ..بدأ الحماس
قالها بعد احتسى قهوته مرة واحدة بخبث .
في منزل ايڤونا ...............ال1 ونصف ليلاً وصل راسيل للباب وضع يده حول المقبض فلم يفتح ..
دفعه لا فائدة ..طرقه لا فائدة ليلفت نظره ورقة اسفل الباب مكتوب عليها :غير مرحب بك من هذا الباب ..هناك باب حديدي صغير خلف المنزل سيكون دخولك وخروجك منه .
قرأ الورقة فبرزت عروقهُ غضباً ليستدير ويجد الباب والذي كان باب صغير حديدي مؤدي الى الدرج فوراً حيث لن يتسنى له رؤية شئ سوا الدرج وغرفته والخارج !!
دخل لغرفته فلم يُسمع من الاسفل سوا صوت تكسير الاشياء والتي ابتسمت ايڤونا بدورها ع ما فعلته فمهما فعلت هو يستحق اكثر ....
في تلك الليلة التي بدت وكأنها ستنتهي ع نحو هادئ إلا انها لم تكن كذلك !
كان الجميع في غرفهم ومنازلهم كل شئ ع نحو واحد و ع نصابه المعهود حتى سمعو اصوات لاطلاق مدافع هزت انحاء بوسي كانت مجموعة من المدافع تصل لاكثر من عشرين إلا انها كانت صوتية فقط حيث لم يتأذى احد و لم يتعرض اي كائن لاذى ( اي لم تكن حاوية ع بارود ) !!
نزلت لوسيل للاسفل فرأت عمتها في الخارج مع مادلين وايليت يقفن عند الشباك وعدد من الناس المجاورين كانو ع نفس الحال بل جميع سكان البلدة !!
لوسيل:ماذا هناك؟مالذي يحصل؟
العمة:السماء وحدها تعلم .
ال5 صباحا ........... وقت شروق الشمس تحديداً كان الجميع نائماً حتى ايقظهم صوت طرق همجي ع الباب وصراخ من صوت يعرفوه جيداً ، استيقظت مادلين والعمة وتوجهتا نحو الباب فتحتاه ..نزلت لوسيل مسرعة ع صوت الصراخ الباكي من الخارج فوجدوها لونا تحمل طفلتها وابنها يمسكها من ثوبها من الخلف وتبكي بحرقة وخوف ..ركضت لوسيل لها فأخذت الطفلة واعطتها لمادلين وسقطت لونا بيد اختها !
ايليت بنعاس:مالذي يحصل ايضاً ...نريد النوم واللعنة ؟!
العمة:لونا...يا فتاة مابك ؟ هل حصل شئ سئ للمزارع الفقير؟
لونا ببكاء:اجل ....ااااه زوجي عزيزي
نظر شايلو لخالته لوسيل وعينه الزرقاء المدورة تدمع ببراءة متحدثاً :لقد اخذو والدي
الجميع :ماذا ؟؟
Flash back ........................
بعد صوت المدافع بساعتين عاد الجميع لنومهم ومن ضمنهم بيت لونا التي كانت مرتاحة لكون النازي المتحرش ليس بالمنزل ، آخر ما تتذكره كان زوجها الذي ضمها وسط صدره العاري فنامت ! بعدها هلعت ع صوت صراخ من الخارج ! استقامت سحبت الروب فوق ثياب نومها وخرجت مسرعة نحو مصدر الصوت والذي كان صراخ زوجها ممزوج مع صرخات مدوية لاصوت لعينة ...خرجت فوجدت بيريت مستلقي ع الارض وفوقه عدد من العساكر الالمان يوجهون اسلحتهم ع رأسه بينما احد منهم دعس ع رأسه فحبس وجهه ع الارضية الترابية ..! كان منظراً مخيفاً جداً
هلعت نحوهم فصرخ زوجي بي :ادخلي لونا .....ادخلي واللعنة
هذا ما صرخ به بعزم وقوة قبل ان تتحول قوته لاخرى هينة ضعيفة و دمعت عينه فور رؤية شايلو يخرج من المنزل باكياً ويمسك يدي متسائلاً :امي ...ماذا يفعلون بأبي ؟
Flash end ......................
لونا:لقد وجدو الاسلحة التي خبئها بيريت في الاسطبل قالو بأنهم يقومون بتفتيش روتيني كل فترة لكني اقسم بأنهم كانو متقصدين لمنزلنا ! .... انا اقسم
اقسمت بشفاه مرتعشة خائفة فأحتضنتها اختها بينما مادلين احضرت لها الماء
ايليت : ان زوجك غبي لونا ..امرونا بتسليم جميع الاسلحة لمَ واللعنة انتم طائشون لهذه الدرجة تقبلو حياتنا الجديدة واللعنة عليكم ...قالتها ودخلت صافعةً الباب خلفها لاعنةً للساعة التي ولدت بها
ال2 ظهراً .....................
عمت الضجة انحاء بوسي بسبب خطاب جديد نُشر بين ايدي العامة كان صمت البحر قد هجى السلطة الحاكمة و نعتها بكوكبة من اسوء الالقاب وسما عصر المانيا النازية بالعصر الاسود او الجحيمي من قدر ظلمه و شره ..سببت هذه المقالة نزول انذار من هيئة الامم المتحدثة لسلطة المانيا النازية و ارسال بطاقة حمراء دلالة ع ضعف سيطرتهم ع الاوضاع !
جن جنون هتلر و ارسل في طلب عدد من المنفذين الاقوياء والذين استقرو في بيلجم (بلجيكيا) و هولندا بعد الاحتلال وارسلهم لفرنسا بسبب سوء الاوضاع .
وقفت لونا و لوسيل وايڤونا والعمة وماسون وايليت جميعهم امام المنشأة العامة للمعتقلين ينتظرون منذ الصباح حتى سُمح لهم بالدخول
دخل الجميع عدا ايليت التي رأت صديقتها سيلين فصُدمت منها كانت ترتدي فستان احمر قاتم وسكارف حريرية بلون التوت الاسود واحمر شفاه اسود وسيجارة رفيعة تنفث منها الدخان بتكبر وشامة صناعية وغيرت لون شعرها لولا انها تعرف ملامح صديقتها جيداً لقالت انها فتاة اخرى ..!!
العمة وهي تسحب ابنتها:هيا
ايليت :لحظات
قالتها وتجاهلت امها وذهبت خلف سيلين التي كانت تمشي مع بعض النساء بنفس الحُلة و توجهن نحو قصر شاتو ....وصلن للقصر دخلن !
نظرت ايليت للمكان فوجدت ان حفلاً مقاماً هناك !! اقتربت اكثر متسللة اسفل النافذة ، رفعت رأسها فوجدت سيلين وعدد من الفرنسيات يرقصن ع المنصة المدورة وسط القاعة يتمايلن بفحش ويخلعن ثيابهن تدريجياً بينما الالمان يرمون عليهن مليارات النقود احدهم يسحب فرنسية يقبلها بنهم وشهوة والآخر يلعق نهدها تاركاً آثار لعابه ع حلماتها وآخر مزق فستانها كلياً و قرص فرجها باصقاً عليه وهي تتأوه بين يديه ثم لف ورقة نقدية و ادخلها في فرجها دفعةً واحدة فتأوهت بلا وعي ! نظرت لها جيداً فوجدت صديقتها سيلين معهم مستمتعة بوقتها و النقود تتهاوى عليها هل ..هل اصبحت سيلين عاهرة ؟!
هذا نا تسآئلت به قبل ان تهلع بسبب لمس احدهم لكتفها متحدثاً ماذا تفعلين هنا ايتها الفرنسية ؟
في المنشأة .................
لوسيل عند عسكري جالس في مكتبه :لدينا امر برؤية المُعتقل بيريت رنجير .
العسكري:اعطني الورقة
قالها متفحصاً لها ..مرت دقائق فنظر لهن :فقط زوجته او امه .
قال ذلك فدخلت لونا فوراً لزوجها بينما الاخرين في الخارج ..!
دخل جوش للمنشأة تجاهل العامة الموجودين لكن لفت انتباهه تلك الصهباء الواقفة لوحدها في الخارج فخطى نحوها متحدثاً:من لديك اليوم في السجن؟
لوسيل بهلع:لقد اخفتني!!
جوش:ههه اسف
لوسيل:ههه لابأس انه زوج اختي ...متهم بأخفاء اسلحة وعدم تسليمها .
جوش:اذاً الفرنسي المشاغب يكون نسيبكِ.
لوسيل:اجل
جوش:كم اود تقديم المساعدة لكني مدعو لوليمة في قصر شاتو ع شرف انتصار الالمان في هولندا .
لوسيل:هل انتصروا ؟!
جوش:الم تسمعي القذائف الصوتية الليلة الماضية ؟
لوسيل:بلى؟!
جوش:انها عادة عسكرية قديمة في كل انتصار يتم الحصول عليه فأنهم يرمون القذائف الصوتية (غير حاوية ع بارود فقط صوت) بعدد المستشهدين واحتفالاً ببطولاتهم .
لوسيل بخوف:هل هناك مستشهدين؟
جوش:اجل يصلون الى العشرين ضابطاً وملازماً المانياً
قال ذلك فأسودت الدنيا بعين لوسيل وارتعدت بينما قلبها اوشك ع التوقف !!
ترنحت بخوف بعد ان فقدت توازنها لا تعلم لماذا لكن حواسها شُلت حرفياً ، وتجمدت الدماء في عروقها حتى انها شعرت بدوار عقلي فأمسكها جوش من ساعدها متحدثاً :هل انتي بخير
لوسيل:عليي الذهاب
قالتها وافلتت يدها فوراً راكضة بسرعة نحو المقر الالماني حيث مركز عمل فريديناند......بينما جوش اغمض عينه فور ذهابها حيث ان اقترابه منها جعله يستنشق رائحة مثيرة فاحت من بشرتها الزجاجية بأفراط سببت له انتصاباً للذي بين ساقيه ورعشة درامية فعلها دلالة ع مدى تأثره بمنظر الصهباء الراكضة امامه ...!
كانت تركض وخصلاتها الحمراء تتطاير معها وكأنها احدى اميرات القصص الخيالية حيث تحمل طبقة فستانها الاولى وتركض بينما الهواء البارد يلفح وجهها مسبباً لها احمراراً طفيفاً وخصلاتها تتراقص معها بحرية
حاول ماسون ايقافها لكنها تجاهلته وركضت نحو للمركز حتى وصلت بعد مُدة ليست بقليلة ...وقفت اللتقطت انفاسها بصعوبة ،ثم دخلت المقر فوجدته فارغاً ( الجميع كان في الحفل) دخلت وقدمها ترتجف :مرحباً...هل من احدٍ هنا ؟
-لا اجابة
مشت متوجهة للداخل فوجدت رجلاً واحداً فقط كان جالساً في مكتب صغير ويعطي ظهره للباب !
وقفت لوسيل عند الباب وسألت بدون سابق انذار : هل مات فريديناند ؟؟













بااااارت بيبي 🖤
اخباركم ؟
رأيكم بالبارت ؟
موت فريديناند ؟
خوف لوسيل؟
شخصية جوش شنو تتوقعون منها ؟
تصرف ايليت ويه صديقتها ؟
اعتقال بيريت ؟ وخوف لونا ؟
لاتبخلو بتعليقاتكم الحلوة + تصويت + ضيفوا حساب الانستا /Rodayna__22

fleur gelée ...⭕️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن