‏one night ....✨

5.6K 78 2
                                    


نظر فريديناند لبيريت الذي كان مختبئاً في الاسفل بنفس منقطع لينظر للوسيل بعين يملأها الشرار فبادلته بأخرى خائرة القوى معقودة الحاجبين !!
ليعقد حاجبه ويمسك عينه بتعب ثم ينطق :ماذا فعلتي ؟ ماذا فعلتي لوسيل ؟ الم انبهكِ !
لوسيل وهي تمسك يده: دعنا نمر ..ارجوك
نظر لها فقاطعه احدهم :سيدي
هذا الرجل مطلوب للعدالة يجب القبض عل............لم يكمل عبارته بسبب اطلاق النار عليه بحركة خاطفة من سلاح فريديناند !
تقدم الآخران فتلقيا نفس الشئ !
جندي :سيدي ماذا يحدث ؟
قالها الجندي وتقرب مع الآخر فخرج لهما فريديناند وقتلهما ايضاً !!!!
اكمل ما فعله ثم نظر اليها ببرود بعدها تحدث :بماذا اخبرتك ؟!
الم انبهك من التورط من هذا الامر ؟ لوسيل ماذا تفعلين ؟ ......قال الاخيرة بصراخ فعلهت وهي تنظر له !
لونا:ارجوك ...دعنا نمر ان ترى وجهنا في فرنسا ابداً
بيريت وهو يسعل :لن اتوسل اليك ...ان كنت تود قتلي فأفعلها
قالها بعد ان استقام من الصندوق وهو ينظر للنازي بقلب منتفض !
-صمت ....لاشئ سوا صمت عظيم
لوسيل :تحدث ؟
فريد :تعالي معي
قالها وسحب لوسيل من ساعد يدها واخذها خلف السيارة العسكرية !!
لوسيل :ماذا ؟
فريد :سأجعلك تمرين لكن بشرط واحد !!
قالها وهو يمسكها من ساعد يدها ووجهه بالقرب من وجهها !!
لوسيل :اسمعك
قالتها فأقترب و همس لها بشىئ !
ثم ابتعد عنها فوراً لتنظر له بعين هالعة فبادلها بأخرى غامضة !!
لوسيل بغموض :لن يوقفنا احد بعدها ولن يفتش بيوتنا احد ..
فريد:لكِ ذلك
لوسيل :اذاً موافقة
قالتها فأبتسم بخبث ثم اقترب من رقبتها واستنشقها بوضوح بعدها مشى وتوجه نحو لونا و زوجها ، تحركت لوسيل خلفه فأشارت لبيريت له بالعودة للصندوق ففعلها وخبئته جيداً ، اغلقت الصندوق وركبتا السيارة !!
اقترب فريد منها ثم نطق :امامك ساعة واحدة فقط قبل ان ابلغ المقر الالماني بالسطو المسلح الذي تعرضنا له .
قالها فنظرت له بتمعن ثم انطلقت ولم تشعر إلا بصوت طلق ناري من خلفها فنظرت بالمرآة لتجده فريد اطلق ع ساعد يده اليسرى ففتحت عينها من الصدمة ثم انفجرت بالبكاء وهي تدعس ع المكابح بسرعتها المدوية متوجهة نحو السكة !!!
عند السكة الحديدية ...............
لوسيل : شكراً لك
قالتها وهي تبتسم بعينها الباردة ثم توجهت نحو اختها التي تحمل ابنتها وبيريت الذي يمسك بيد شايلو مع بعض الحقائب ...!
لوسيل :خذو هذه اوواقكم تم التوقيع عليها وهذا تكت الرقم الخاص بمكان جلوسكم ...ابلغوني فور وصولكم ستنتظركم هناك اليزابيث .
بيريت بحزن :كنت اود ان ابقى في المقاومة واساندكم ...لكن ! هه ابقي قوية ولا تستسلمي .
لونا :حبيبتي لوسيل سأبقى مدينة لك طوال حياتي .
بيريت :بماذا اخبرك النازي ؟
لوسيل :لاشئ مهم هيا .. هيا انهم ينادوكم الصافرة آلمت اذني ...قالتها فسحبتها لونا وضمتها بحب وهمست لها :كوني انتي مهما كان الثمن !!
قالتها فنظرت لها لوسيل بريبة ثم ابتسمت وقبلت الصهباء شايلو واخته وصعدوا القطار وودعتهم وعياناها غائرتان بالدموع الؤلؤية .
لوحت لهم بيديها وهي تمشي للخلف فلم تحس بنفسها إلا وهي ترتطم بأحدهم من الخلف كان رجلاً مسنناً نوعاً ما يرتدي معطف فاخر وفراء حول رقبته يحمل حقيبة خشبية ، همت ان تسقط لولا امساكهُ لها بكف يده ذو القفاز الجلدي وضم جسدها اليها ! تشبثت به وهي تتنفس بأظطراب و دموعها ع خدها نظرت له بحدقة مُتألمة !
الرجل :هل انتي بخير ؟
-صمت ....شرود
نظر لها فرفع كف يده الآخر ومسح دمعة خدها برقة حتى بللت دمعتها اصبعه بالقفاز الجلدي ! هلعت منه و هربت بجثتها منه المُستغربة........هربت بعيداً
منزل العمة ..................
ايڤونا :هذا الكلب لا يزال في الخارج .
ايليت :ههه اجل انه يجلس امام الكراج .
ايڤونا :لابد انه ينتظر لوسيل
العمة:كيف عرفتي بحب ماسون للوسيل ؟
ايليت :الامر واضح جداً يا امي ...كيف لم تنتبهي ؟
العمة :لا اعلم ...لا اعلم المهم الآن عودة لوسيل سالمة .
ايليت وهي شاردة عند النافذة :هذه ال لوسيل شجاعة جداً عرضت حياتها للخطر في سبيل تهريب شخص مطلوب للعدالة ، جميلة ، قوية ، مرغربة انا اكرهها جداً ..ولطالما كرهتها وذلك لاني عجزت ان اكون مثلها انها لا تكلف حتى نفسها عناءً بينما الجميع مشغول بها !
كم اكرهك ..... واتمنى موتك
بعد ساعتين ............... في المشفى
دخل العقيد لغرفة خاصة في
طابق خاص بالشخصيات المهمة !
دخل بعد ان طرق الباب فوجد فريديناند جالساً عاري الصدر بيد ملفوفة ويكتب بواسطة دفتر صغير .
العقيد :مرحباً ....ايها الناجي البطل
فريد وهو يغلق الدفتر :حضرة العقيد ...قالها وهم بالتحية العسكرية إلا انه اوقفهُ متحدثاً :لا حاجة ، ارح نفسك
فريد : شكراً
العقيد : اولاً من الجيد رؤيتك بخير .
ثانياً احتاج تفاصيل بسيطة عن الذي حدث ..هل رأيت احد الحاملين الاسلحة ؟ هل تعرفهم ؟ هل كانو فرنسيين ؟ هل تشك بأحد ؟
فريد : لا ........لم ارى احد كانو رجال مُلثمين ! لم ينطقو بشيئ حتى .
كنت جالساً ولم اشعر إلا بصوت اطلاق نار ،
تحركت لمعرفة السبب فلم اشعر بعدها بيدي ( تخدر الرصاصة) ، واحدهم اتى في الخلف خدرني بعدها بمدة قد تصل لساعة تقريباً استيقظت وارسلت خبراً للحصول ع مساعدة ...!!!
هم العقيد بالتحدث لكن يقاطعه دخول راسيل بضجة :فريد ...هل انت بخير علمت بأنك مصاب ....اووء حضرة العقيد لم اعلم بأنك هنا .
العقيد :لا بأس كنتُ خارجاً بالاصل ....بالشفاء العاجل
قالها وغادر فوراً !!
جلس راسيل بجانب صديقهُ ثم نطق :اخبرني بالامر بالتفصيل فقصة السطو المسلح لم تدخل لرأسي .
فريد :انا من اصبت يدي !!
راسيل بصدمة :ماذا ؟؟
فريد :انه مجرد خدش لا تقلق شأشفى خلال ايام !
بدأ الامر عندما وجدت ان لوسيل واختها تهربان المزارع الفرنسي المطلوب للعدالة و .............. etc
منزل العمة .............. سمعوا صوت سيارة في الخارج فركضو جميعهم ليجدوها لوسيل !
خرجو جميعهم ينظرون لتلك الصهباء التي اوقفت السيارة ونزلت بتعب خلعت السكارف ثم سحبت القلادة بجزع كبير ودخلت للمنزل ليس وكأن الجميع ينتظر منها جواباً ..جلست ع الاريكة فأحضرت لها مادلين كأساً من الماء .
لوسيل :شكراً
قالتها وخلعت الحذاء بأهمال ثم شربت الكأس .
العمة : تحدثي ..هل نجح الامر ؟
ماسون الواقف بعيداً :تبدين مرهقة !
ايڤونا :بل خائفة !!
لوسيل ببرود : لقد سافرو ...عبرنا الحدود بسلام ولم يحدث شئ .
العمة :ااااه الحمد للرب
قالتها وصلت الصلاة المسيحية كشكر للعذراء مريم بينما قدماه ترتعشان .
ايڤونا :صحيح بأنكم خبأتم الامر عليي لكن المهم هو نجاح الخطة .
لوسيل بأبتسامة متعبة :اجل
ايليت بريبة :كيف استطعتي النفاذ بدون تفتيش ؟ ايڤونا تقول بأنهم في مثل هذه الاوضاع يضعون ضباط اقوياء ع الحدود .
همت لوسيل بأيجاد كذبة لكن تقاطعها العمة بتوبيخ ابنتها :المسيح حماها ...لان قلبها ابيض ولا تفعل شيئاً به اذى بالعكس انها تخاطر بحياتها لاجل فعل الخير ، المسيح اعمى بصبرتهم وشتتهم .
لوسيل :انا متعبة جداً سأصعد لارتاح ، انتظرو اتصال لونا .
همت بالصعود لكن توقفها يد ايڤونا التي امسكتها وتحدثت :اتيت لادعوكِ للعشاء .
لوسيل :ع غير مرة حبيبتي
قالها وقبلتها من خدها ثم دنت وسلمت ع الصغير ببطن ايڤ وصعدت للاعلى ...!!
دخلت غرفتها ، اقفلت الباب ثم توجهت نحو سريرها بتعب ، ضمت جثتها بيديها الصغيرتين وانفجرت بالبكاء المكتوم بعد ان مر شريط حياتها ع رأسها ولسبب غير معلوم !!
ال6 بعد غروب الشمس .........
-كنتُ نائمة بعمق بعد ان غسلت جسدي بماء دافئة وارتديت ثياب مريحة كعربون لما فعلته في الصباح !!
حتى ايقظني صوت مادلين تنده عليي بأن احدهم يريدني ع الهاتف وقد حولت المكالمة للهاتف الذي بغرفتي ! هه لم اخبركم لكني اشتريت هاتفاً صغيراً كنت اطمئن خلاله ع بيريت !
اغلقت مادلين الباب اخذت السماعة وضعتها ع اذني لتأتني صعقة صوتهِ الحاد حيث نطق فور سماعه لصوتي النعس : لازلتي تمتلكين تلك النبرة النعسة التي اود ان استيقظ كل يوم واسمعها .
قالها وهو يتنفس بأظطراب فضربت انفاسه اذني لم اتحمل فسحبت الهاتف واستلقيت ع السرير بتعب وسط همساته .....👇

fleur gelée ...⭕️Where stories live. Discover now