1- إختطاف

25.4K 1.5K 892
                                    

هانتر

"أمي" فتحت باب المنزل بهدوء أنادي عليها وسيتشو كان خلفي يسير، عيونه تجولت في أركان المنزل يردف بصوت هادئ "يبدو أن لا أحد هنا"

"ربما" هززتُ كتفاي بلا مبالاة أقود خطواتي حيث الأريكة المقابلة لشاشة العرض، إبتسمتُ أوجه نظراتي إلى سيتشو "تريد لعب بعض ألعاب الفيديو ريثما يأتيان؟"

"تعلم أني سأهزمك" ابتسم بسخرية يجلس بجانبي وأعطيته جهاز تحكم بينما أخذت الثاني.

كنتُ لأغادر وأعود في وقت لاحق لكن بما أني لم أرى والداي لمدة طويلة بسبب جامعتي والسباقات التي جعلتني أنشغل كثيرا عن العائلة، والأمر كذلك لسيتشو، أهله كانوا يقضون مدة في اليابان، والديه وشقيقته الصغرى؛ لذلك لا مشكلة من الانتظار هنا ريثما يأتي والداي.

ليس لدي ما أفعله على أية حال.

"تبا" صاح سيتشو بغيظ حينما تخطيت سيارته في اللعبة، صوت ضحكاتي ارتفع أميل جسدي وعيناي على الشاشة، ضربت كتفه بخاصتي أحاول إغاظته "لا أحد يكسر رقمي القياسي"

"اوه حقا؟" ابتسم بسخرية يدحرج عينيه مع عدم فقدان تركيزه على اللعبة، أصابعه كانت تتحرك بمهارة وتابع "لقد فعلت تلك الفتاة في سباق البارحة، ألم ترى مقاطع الفيديو؟"

"أية مقاطع؟" حاجباي انعقدا ولم يعجبني كلامه، سيتشو أوقف اللعبة يضع الجهاز جانبا ويقف من مكانه يسير ناحية المطبخ يجعلني أتبعه بذلك، تقدم إلى الثلاجة يفتحها ويمسحها بعينيه يلقي كلماته بلا مبالاة "ألقِ نظرة على صفحات الانستغرام والفيسبوك"

"ماذا يوجد فيها؟" رفعت حاجبي أجذب هاتفي من جيب بنطالي وأفتح الانستغرام، و––بوم!!

رسائل كثيرة، مقاطع فيديو مرسلة وكثير من الكلمات.

'كيف استطاعت تلك الفتاة هزيمتك؟'

'هانتر أجب عن رسائلي أيها اللعين، من هزمك في مضمارك؟'

'طالبة ثانوية؟ لقد أحببتها'

'هل رأيتَ الطريقة التي إلتفّت بها سيارتها عند خط النهاية؟'

'هانتر يا رجل الجميع يتحدث'

وغيرها الكثير من الرسائل الأخرى، قلبت الصفحة الرئيسية أجد الكثير من مقاطع الفيديو لنفس اللقطة، السيارة تلتف بقوة وتتخطى خاصتي بثواني فحسب قبل النهاية.

ماللعنة؟

"هل الموضوع أصبح حصري؟" رميتُ كلماتي بشرود أطالع الكثير من الإشارات لي في العديد من المنشورات وكلها تتحدث عن الفتاة، ومهلا–––كلوفر سكوت.

هذا هو اسمها إذا.

"أجل، أصبحت مشهورة بفضلك" ابتسم بخفة يتمازل من شريحة الخبز المحمص بمربى الفراولة.

سريع Where stories live. Discover now