فصل خاص | ستنقذني دائما

16.4K 1.5K 1K
                                    


هانتر بعمر الرابعة.

آدم

لمسات خفيفة داعبت بشرتي مصحوبة تجعلني أتململ في نومي وأدفن وجهي في الوسادة، قبل أن أستشعر الثقل فوق معدتي تأتيني أصوات ضحكات صغيرة "أبي! إستيقظ"

هانتر!

انعقد حاجباي ما أزال أغمض عيناي وتمتمت بصوت ناعس أرفض فتحهما "ليس الآن هان"

"لقد ارتديتُ ملابسي" ضحك بخفة ولم أمنع أنا إبتسامتي بينما أشعر به يتحرك للأعلى ناحيتي، وزنه الثقيل ضغط على صدري يفسد نومي عنوة.

"أبي، ٱنظر إليّ" يديه الصغيرتين كانتا على صدري العاري وتنهدت أهتف بصوت متعب "جاك"

"أمي في الحمام" ضحك بصوته الناعم ثم باللحظة التالية واجهني الضوء القوي حين أبعد الوسادة عن وجهي، يجعلني بذلك أفتح عينيّ بألم من شدة الإضاءة.

هانتر ضحك يقف أمامي بجسده صغير الحجم السمين يغطي الضوء وتحدث "أنا أحميك أبي"

إبتسمتُ على ذلك، أرمش عدة مرات حتى إستطعت أن أتبين كيف كان يبدو شكله الفوضوي في ملابس السباق التي إشتراها البارحة معي.

السترة الحمراء كانت كبيرة عليه والقميص الأبيض الذي يرتديه تحتها كان ضيقا يلتصق ببطنه المنتفخة بينما بنطال الجينز الأزرق تدلى بشكل ظريف عليه، حذاءه الرياضي الأبيض كان نسخة مصغرة عن خاصتي.

"هانتر هل تقف على السرير بحذاءك؟" تمتمتُ بصوت منخفض اثر النعاس ثم حمحمتُ أطالع ملامحه، عيونه انخفضت بعض الذنب ينظر إلى قدميه بينما يرمش، يمط شفاهه وينطق "لكنه جديد لأذهب به إلى المرآب"

هو متحمس للذهاب إلى مضمار ويست لأول مرة في حياته، وأعتقد أن حبّه للسيارات تخطى خاصتي بأضعاف مضاعفة رغم أنه ما يزال في الرابعة.

إنه إبني بعد كل شيء.

"آسف أبي" تمتم بخفوت وإتسعت إبتسامتي أدفع جسدي قليلا للأعلى، أفتح ذراعاي له "تعال إلى هنا يا بطل"

إبتسامته اتسعت على تلك الكلمات يندفع لي وإرتمى على صدري يضحك، يديه كانتا على وجهي واقترب يطبع قبلة على شفاهي ينطق "هل سنذهب للمضمار الآن؟"

ضحكتي تسربت مني بصوت مرتفع نوعا ما، أميل رأسي للجانب قليلا "إن قبّلتني مرة أخرى"

مع كلماتي تلك، إبتسامته اتسعت يطبع قبلة أخرى على شفاهي ويجعلني أضحك عليه.

كانت هذه عادة علّمتها له جاكلين، أن يعطي والده قبلة الصباح بهذه الطريقة، وأعتقد أن هذا الصغير أكثر شيء يحبه هو قضاء الوقت معي.

"هل سنذهب إذا أبي؟" رمش أرى اللون البني في عينيه، فيما مددتُ واحدة من ذراعيّ أحيط بها خصره وأجذبه ليجلس فوق معدتي، بينما الأخرى رفعتها حيث رأسه، أقوم ببعثرة خصلاته التي لم تُمَشَّط بعد، أنطق "أليس علينا أولا الإستحمام وتناول  الفطور؟"

سريع Where stories live. Discover now