36- زهرة الياسمين

22.1K 1.7K 2.2K
                                    

ٱكتب شيئا تؤجر عليه. 💖
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.

استمتعوا ✨

_

تأرجح القلم بين أصابعي بينما أدقّ على الورقة، يدي الأخرى كانت مقبوضة تحت ذقني، عيوني تمرّ على المسألة تقرأها مرارا وتكرارا دون إستيعاب أي شيء لأن ذهني كان شاردا بعيدا.

إلى الليلة قبل البارحة.

النافذة كانت مفتوحة تسمح للهواء الصباحي بالنفاذ للداخل يداعبني، لم يكن الجوّ شديد البرودة إنما دافئا بطريقة مريحة، الموسيقى التي تركتها جنجر مشتغلة كانت تصدح من المكبر في الغرفة وتمنح الجوّ في الغرفة نشاطا أكبر.

عضضتُ رأس القلم لا أستطيع منع إبتسامتي التي شقت شفاهي، أعدتُ مشهد هانتر القريب مني، تلك الإبتسامة وتلك الكلمات، اوه إلهي!

شعرتُ بتورّد وجنتيّ مباشرة مما دفعني لأن أهزّ رأسي أحاول طرد الفكرة والتركيز على المسألة أمامي.

"اه" تنهيدة غير مسموعة أطلقتها شفاهي، عيوني عادت للورقة وكل المعادلات الخاطئة التي قمتُ بها. لا أصدق أن نهاية الأسبوع جاءت بهذه السرعة.

كان الأيام القليلة الماضية سريعة جدا، خفيفة ولا شيء يُذكر بها، لم ألتقِ بجوني منذ آخر مرة ولم أذهب للمضمار الشبح لكن على الأقل كانت هناك بعض المكالمات بيننا، رغم أن إليوت لم يظهر مجددا، منذ رحيله إلى ألمانيا.

مايا كانت تواصل عملها مع جوني، بينما تواصلت لقاءاته مع نايومي.

أمي وأنا، كيف أقولها؟ حسنا توصلنا إلى عقد عهدنة غير رسمية بيننا، لم نتحدث أبدا بشأن تسجيلها لي في غراند ويب، ولم نذكر أي شيء مجددا، كانت تقوم بإنهاء بقية الإجراءات لأجل أبي، وتقضي وقتا أكثر معنا، إعتذرت مني مرة أخرى لكني طلبتُ منها ألا تتحدث عن الموضوع مجددا على أساس أنه أصبح جزءا من الماضي.

كلما شعرتُ بالغضب والإنزعاج مجددا، أنا أذكر نفسي مرة أخرى أني أفعل هذا لأجل نفسي، لكي أرتاح وألا أفكر كثيرا.

أشعر بالفعل ببعض الحمل يخفّ عني. وهذا يرضيني نوعا ما.

أوديت تعرضت للعقاب من طرف والديها لثلاثة أيام متتالية ولم تقضِ الكثير من الأوقات معنا، لم أفعل أنا أيضا، ولم أتسابق مجددا في ويست، إكتفيت فقط ببعض المحادثات مع سيتشو من حين لآخر الذي كان يأتي دائما للثانوية لأجلها، أما هانتر فقد كان يتابع بعض الفحوصات الطبية الجديدة.

بدأت الأمور تهدأ وتتحسن أفضل من ذي قبل.

إهتزّ هاتفي الموضوع أمامي على طاولة المكتب وبدون تردد مددتُ يدي أسحبه، أقرأ الرسالة الخاصة بهانتر، إبتسمتُ داخليا وسرعان ما فتحتها مباشرة أقرأ ما جاء فيها

سريع Where stories live. Discover now