15- التسلل للخارج

16.2K 1.3K 926
                                    

تجاهلوا الأخطاء، الفصل غير معدل.

انجوي 💗

_

"صباح الخير"

نطقتُ بصوت مرتفع مليء ببعض النشاط بسبب البارحة، أنزل الدرج وأرمي نظراتي إلى المطبخ، أرى جدتي تقوم بوضع طبق الفطائر بالفراولة على الطاولة، جدي إبتسم لي من حيث كان يتخذ جلسته، يضع نظاراته ويقرأ من الجريدة، جنجر غارقة تطالع شاشة هاتفها، بينما أمي شاردة تطالع صحنها بنظرات بعيدة، كانت تضع يدها تحت ذقنها تتكئ على مفاصل أصابعها ومرفقها على سطح الطاولة، ظلت صامتة ولم ترد عليّ.

"صباح الخير جميلتي، تعاليّ لتري ما حضرتُ لكِ" جدتي نطقت ترمي لي إبتسامة لطيفة وتشير بعينيها لطبق الكعك المحلىّ الذي كان على الطاولة بالفعل، تجعلني أبادلها الإبتسامة، أسير ناحيتها لأتخذ جلستي بجانبها وجذبتُ مقعدي أتفحص كعك الشوكولاتة أمامي "هل اليوم هو العيد؟"

ضحكة هربت من جدي وجدتي معا، وهي بعثرت شعري تغمزني "العيد كل يوم عندما يتعلق بي، صحيح؟"

"صحيح" قلتُ أصدر قهقهة تخرج من صدري مثل ثور في كهف، ومددتُ يدي آخذ أول قطعة أحشرها في فمي مثل الوحش، أدحرج عيناي بإنتشاء على المذاق الحلو اللذيذ، "أحببتها"

"أريد واحدة أنا أيضا" جنجر علّقت تضحك بخفة وإبتسمتُ ألفّ عنقي ناحيتها، آخذ قطعة وأحشرها في فمها، أرى إبتسامتها تتسع فيما تلوكها في فمها، تتابع قهقهاتها الصغيرة وتصفع كتفي بخفة.

كان صباحا جميلا، وشعرتُ بنوع من النشاط وتعدّل المزاج، خاصة أني أعلم أن جوني بخير وتحسّنت حالته أكثر.

وككل مرة، كلما كان جوني بحال أفضل يزيد تعدّل مزاجي.

وكنتُ متحمسة للقاءه اليوم بعد الدوام، أخبرتني أوديت أن نايومي ستقوم بجولات سياقة معه في مضمار ويست.

أحب هذا واللعنة!

"أين كنتِ الأيام الماضية؟" أمي رمت سؤالها إليّ فجأة بخليط من التعب والبرود والغضب، تجعلني بذلك أتوقف مباشرة عمّ أقوم به، أرفع عيناي للنظر إليها، وإبتلعتُ ما في فمي حالما رأيتُ النظرات الثاقبة الصادرة عن خضراوتيها.

"أنا--" توقفتُ أنظف حلقي وعقلي عمل بسرعة أحاول إيجاد حجّة مقنعة.

أوه صحيح صحيح، قلتُ لها من قبل أني مع أوديت.

"أوديت! أوديت بيرد صديقتي" إبتسمتُ بتكلّف أمنحها نظرة حاولت قدر الإمكان جعلها هادئة غير متوترة.

ستقتلني لو علمت أمر جوني وهانتر ومضمار ويست بأكمله.

حلّ الصمت فجأة على الجميع والعيون كلها أصبحت على أمي التي أغلقت عينيها تضغط وتعتصر جفونها، تصدر زفرات قوية وتحاول ألّا تفقد هدوءها.

سريع Where stories live. Discover now