10- حفلة مبيت

18.3K 1.4K 1.9K
                                    

نهاية الأسبوع.

أخيرا بعد أسبوع متعب ويضجّ بالدروس مع رشة من ثرثرة المدرسين والطلاب.

حسنا، دون أن ننسى بوتو وما حصل---مؤخرا.

شردتُ أطالع السقف أعود بذاكرتي للتفاصيل، زممتُ شفاهي أتذكر الطريقة التي أمسكني بها، نظراته الغير مفهومة وتلك الإبتسامة اللعينة.

أكرهها.....لكنه جيد.

أجل، نوعا ما.

ابتسامة ارتسمت على شفاهي سرعان ما قمتُ بطردها، أهز رأسي يمينا ويسارا لأزيلها، أعني، لماذا أبتسم واللعنة؟

"أرى أنك إستيقظتِ أخيرا" صوت جنجر جذب انتباهي أراها تخرج من الحمام، تلف منشفة حول جسدها وتسير ناحية الخزانة لتجذب ملابسها، رمشتُ أحاول تثبيت عقلي في الواقع الذي أنا به.

"كم الساعة؟" رميت سؤالي أندفع لإلتقاط هاتفي، اسمع ضحكتها الصغيرة، تسير عائدة للحمام مع ملابسها.

كانت العاشرة صباحا ومهلا!! هل أرى أمامي عشرات الرسائل من أوديت؟

[كلوفر سأموت]

[اتصلي بي]

[قلبي منكسر، لا يمكن أن أسامحه على فعلته]

[كلوفر أنا أنهار]

[مالذي سيقوله إليو خاصتي الآن؟]

وعشرات المكالمات الفائتة أيضا؟ ما هذا؟

مالذي تتحدث عنه هذه الحمقاء الآن؟

أطلقتُ تنهيدة قوية أعود لمطالعة السقف، أفكر في هذا الهراء الذي أرسلته لي، أعني....كل هذا بسبب سيتشو؟

هاتفي اهتز في يدي يجعلني أجذبه وألقي نظرة على الشاشة أراها تُضيء بإسم باربي هذه. تساءلتُ داخل نفسي إن كان عليّ أن أجيب.

ربما لا، لكن---نوعا ما أشعر بالتعاطف اتجاهها.

أخذت نفسا أجهّز أذناي وبهدوء فتحت الخط، أسمع صوتها من الجهة الأخرى بنبرة شبه باكية "كلوفر أخيرا! إلهي كنتُ على وشك الموت"

"هل أتصل بالشرطة؟" لا أعلم كيف خرجت الكلمات من فمي، لكن وجدت نفسي أبتسم لهذا، فيما صمتت هي للحظات، قبل أن تتحدث بغير فهم "ماذا؟ كلا!"

باب الحمام فُتِح ورأيت جنجر تخرج، كانت ترتدي قميص أبيض تحت سترة خضراء قصيرة من القماش، بنطال جينز أزرق فاتح وواسع، وأنهت طلتها بحذاء رياضي أبيض، شعرها كان مفرودا ونصفه مبلل، وسارت لإلتقاط حقيبتها مع محتويات كتبها وتلك الأغراض التي تحبها.

ستخرج مع صديقاتها هذا اليوم، أم ربما هو صديق فحسب؟

لا اتذكر.

سريع Where stories live. Discover now