34- المضمار الشبح

14.9K 1.6K 1.4K
                                    


الشرط:

1300 لايك

_

"إركبي"

أمي تحدثت بنبرة مكتومة تشير إلى داخل السيارة وتقف بجانب بابها المفتوح، إبتلعتُ أرفع عيوني ببطئ لتلتقي بخاصتها، أرى تلك النظرات الحادة.

إلهي! ها نحن ذا مجددا.

"أبي أرجوك!" جاءني صوت أوديت على مقربة مني وأدرتُ عنقي للخلف أرى والدها الذي يجذبها معه، ينطق بنبرة لا نقاش فيها "إنسي أمر السيارات حتى نهاية العام الدراسي"

"أرجوك!"

"كلوفر!" والدتي أعادتني للواقع وعدتُ للنظر إليها، تشجعتُ أردّ "بإمكاني أن أشرح الأمر، لقد كنتُ–––"

لوحتُ بذراعيّ بحركات عشوائية أحاول أن أجد الكلمات للتفسير، لكن لا يبدو أنها تأتي على أية حال.

"نعم؟" رفعت حاجبها تكتف ذراعيها، وهذا جعلني أتنهد، هززتُ رأسي أضيف مباشرة "أعني كنا فقط نستمتع، لم نقصد التسبب بأية مشاكل، كنتُ أشعر بالحماس والأمور خرجت عن السيطرة و––—"

"لقد أحرقتِ سيارة كاملة كلوفر، هل تعرفين ما معنى هذا؟ كان يمكن أن تموتي، ثم أين تعلمتِ هذا؟"

اوه يا للهول! ماذا لو علمت أني دمرتُ ثلاث سيارات قبلها؟

ستصرخ حتى يخرج الشيطان ويصفعها.

"أنا–––" حككتُ رقبتي أبتلع، وهربتُ بعينيّ بعيدا عنها أضيف "كنت فقط أجرّب هذا، لقد رأيتها على اليوتيوب"

"وكيف قمتِ بتركيبها؟" إرتفع حاجبها أكثر وضاقت عيناها بنظرات إستجوابية، لكن قبل أن أردّ بأية كلمة هي تابعت "ثم هل سمعتُ أن هذه سيارتك؟"

"لا لا لا! أبدا ليست خاصتي" إندفعت أهز رأسي نافية عدة مرات، إبتلعت وأضفت "لقد––لقد––إستعرتها من سيتشو، أعني لا، أعني أوديت"

لقد أفسدتُ الأمر وهذه المرة لن أنجو.

إلهي أرسل جوني إليّ أرجوك، أعدك أني لن أتصرف بسوء مرة أخرى مجددا أبدا.

صوت التنهيدة المتعبة جعل أنظاري تعود إلى وجه أمي أراها تهزّ رأسها بقلة حيلة، وتحدثت تشير بأصبعها للداخل "إركبي، هيا"

"لكن أنا–––" توقفت شفاهي عن الحركة لأن لم تكن لديّ كلمات أخرى لقولها.

"إركبي كلوفر، أريد أن أريكِ شيئا ما" رمت نظرة خاطفة عليّ ولم أصدق حينما لمحت الإبتسامة الصغيرة على شفتيها.

هل هذا حقيقي؟

"هيا، الوقت يداهمنا" أشارت إلى ساعة يدها وإبتعدت تتحرك لتركب هي أولا خلف المقود، مما جعلني ألحق بها وأركب بجانبها.

سريع Where stories live. Discover now