16- السارقة أم المتسابقة؟

16.4K 1.4K 1.2K
                                    

الأسبوع القادم سيكون أسبوع الإمتحانات. مالذي يمكن أن يكون أسوأ من هذا؟

"هانتر أعطاكِ سيارته؟"

سؤال أوديت تردد أمامي، وألقيتُ نظرة خاطفة عليها أراها تضع يدها في جيوب تنورتها البيضاء القصيرة، فيما الأخرى تعدل بها خصلاتها الشقراء، تتركه ينسدل على كتفها العاري ليقوم بتغطيته بسبب القميص القطني القصير ذا اللون الوردي الكاشف لأحد الكتفين الذي كانت ترتديه، ومن ثم عدتُ أجمع أغراضي بعد رنين جرس نهاية الدوّام، ورميتُ حقيبتي على ظهري أهمّ بالسير وتتبعني هي.

سحبتُ قلنسوة سترتي البيضاء ذات السحاب، وأزلقت يداي في جيوب بنطال الجينز الضيق خاصتي، أدقّ الأرض وأتبع مساري للأمام، صوت وقع حذائي الرياضي اختلط مع خاصة كعب أوديت.

رددتُ "تصحيح، لقد أعارها لي طوال هذا اليوم"

إبتسامتي كانت واضحة على شفاهي أغادر قاعة الصف وأقود خطواتي عبر الرواق فيما أرفع كتفاي مثل جندية، عيوني للأمام تلمع بإنتصار وشعرتُ أني السيدة الحاكمة هنا.

اللعنة! أحبّ هذا.

"مهلا لحظة! تقولين أن هانتر أعاركِ سيارته بهذه البساطة فقط؟" أوديت سبقتني تسير بطريقة معكوسة وتنظر إليّ بجاجب معقودين، تقطيبة على جبينها وترمش بغير فهم، ملامحها كانت غير مصدقة.

هززتُ رأسي "نعم، لقد فعل"

فعل لأني رافقته الليلة الماضية للمضمار، وصدقا لقد كانت الأجواء مثيرة، خاصة بوجود جوني.

نايومي قضت ساعتين معه البارحة يتحدثان عن السيارات، وكنتُ أقوم بحساب كل دقيقة تمرّ كي أزوده في وقت لاحق بالمعلومات.

أحب هذا ايضا واللعنة.

"بدون سبب؟" ضيّقتْ عينيها بشكّ ورفعت أحد حاجباي أطالعها بنظرات ثاقبة "هل يجب أن يكون هناك سبب؟"

"أعني––" توقفت تهزّ كتفيها، تقلب عينيها في الجوار وتتابع بعدها "ليس من عادته فعل هذا"

رمشتُ عدة مرات أقلب الفكرة في ذهني، ليس من عادة هانتر أن يعير سيارته لأي شخص؟

"حسنا، لقد فعل معي" حركتُ كتفاي بغير إكتراث، أمرر عيوني على الطلاب، خاصة توبايس وودي صاحب سيارة الجي تي ار، أراه يقف أمام خزانته، ظهره متكئ على بابها المغلق ويبتسم يحادث رفاقه في فريق كرة السلة.

لا أحب هذا الشاب. إنه مدلل وماهر في كرة السلة و....لديه سيارة رائعة.

أنا نوعا ما أشعر بالغيرة منه، وأدرك هذا جيدا.

أريد واللعنة الحصول على ما لديه.

"أعتقد أنه معجب بكِ كلوفر" أوديت رمت كلماتها تجعلني أتصنم مكاني، عيوني اتسعت قليلا وطالعتها مباشرة أرفع أحد حاجباي، قبل أن أبتسم، أطلق ضحكة ساخرة وأقلب عيناي كأنه أغبى شيء سمعته في حياتي.

سريع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن