فصل خاص | ما نريد، ما نستحق

18.1K 1.5K 963
                                    

الفصل غير معدل، تجاهلوا الأخطاء 💗

_

سيتشو

"ٱنظر إلي"

أبي وضع يده على كتف آدم الجالس على الأريكة يضغط عليه بخفة، يجعل عيونه ترتفع لتقابله، بينما تابع "ليست المرة الأولى التي نسقط فيها، حسنا؟ سيكون بخير"

لم يكن بمقدور آدم سوى إصدار تنهيدة يومئ بخفة ولا ينبس بأية كلمة.

جميعنا كنا في منزل ريدكاي، أنا، نايومي، جاكلين، آدم، أبي وأمي.

"لماذا قد يخفي أمرا كهذا؟ مالسبب لهذا؟" جاكلين تحدثت تحاول ألا تنهار، وأمي كانت تجلس بجانبها على الأريكة، تحيط بذراعها كتفيها، تمررها عليها وتنطق بخفوت "كل شيء سيكون على ما يرام"

شعور بالضيق كان يملئ صدري وكل كلمة كنتُ أستمع إليها كانت مثل سهم يثقب قلبي.

كنتُ أقف على مقربة منهم، أعقد ذراعاي على صدري وأتكئ على الجدار، بينما تحدثت جاكلين تتابع الحديث "الصور تشير إلى تأصله، علينا أن نسرع"

التحاليل التي وجدناها تشير إلى تقدم المرض وضرورة الخضوع للجراحة قبل أن يتقدم الورم أكثر وقد يصيب حلقه ودماغه.

هذا فقط مزعج، مزعج جدا أن أرى صديقي يتعرض لهذا دون أن أعرف بالأمر حتى.

مزعج ويجعلني أشعر بالغضب من كل شيء، حتى منه ومن نفسي.

"هاتفه مغلق" نايومي تدخلت وكلماتها كانت منكسرة تسير ناحية آدم وتنحني على ركبتيها أمامه، تمرر يدها على خدّه وتضيف "أخي، أرجوك لا تقلق"

"تواصلتُ مع الطبيب" أبي تحدث يجعل العيون عليه، لكنه كان يركز على جاكلين بنظرة هادئة وليّنة أعطاها لها تابع "يمكنهم إنتزاعه، لكن عليه الخضوع للعلاج الكيميائي أولا"

"اللعنة!" همست تغطي وجهها بكلتا يديها وتساقطت خصلاتها تغطيها، كتفيها إهتزا بينما ظلّت صامتة، كانت تبكي دون صوت أو أنها تحارب نفسها لكي لا تفعل، المنظر جعلني أضغط على أسناني، أشد على أصابعي فوق جلد ذراعي، وإحتدت عيناي كما هو الحال مع إشتداد فكّي.

هذه المرة لم أستطِع منع نفسي من أن أنطق بنبرة غاضبة حادة "سيكون بخير واللعنة!"

أبي أعطاني نظرة عميقة لم أستطع مقاومتها، لذا بسرعة أبعدت عيناي عنه أشعر بنيران تحرق داخلي، إبتلعت ومن ثم مررتُ بصري على الجميع عندما لمحتُ طيف الإنكسار في ملامح آدم وكم غضبتُ حين رأيتُه بذلك الشكل.

تبا تبا تبا!

بسرعة أنا فككت عقدة ذراعاي آخذ خطواتي للخارج، أضغط على شفاهي ضدّ بعضها وغزتني موجة غضب وعجز كبيرة.

سريع Where stories live. Discover now