14- مضمار ريدكاي

16.6K 1.3K 1.2K
                                    

بعد يومين

هانتر

"بحقك! أنت تمزح صحيح؟"

سيتشو تحدث بصوت ضعيف، ينظر إليّ وجسده مستلقي على سرير المشفى، يجعل ضحكة تخرج مني، أهز رأسي مؤكدا "صدقني الأمر صحيح، والدك تحدث مع عائلة جوني وجلب أسماءهم جميعا، وحدث ما حدث"

أجل، لا أصدق أنا أيضا أن دايتو وآيس فعلاها وإختطفوا ذلك المدعو سيث زينفر مع جميع أصدقاءه وأفراد عائلته المسؤولين عن الأمر، ثم قاموا بإقتلاع رجولتهم، قبل أن يقرر داي ترك أمر التخلص منهم لآيس والكر، الذي الإله يعلم أين أخذهم.

"لقد جعل الأمر حرفيا يا رجل" ضحكتُ أسير ناحيته، أبعد خصلاته المتدلية عن جبينه كي لا تزعجه، قبل أن أضيف "مالذي تتوقعه من دايتو تاكاهاشي؟"

"أبي مجنون" ضحك بصوت متعب وإبتسمتُ أومئ له، أفكر في الطريقة التي رفض فيها والدي الفكرة، لكن دايتو وآيس لم يترددا بعد كل شيء.

هما مجنونين.

"أجل، ولا تنسى آيس" علقتُ أرفع أحد حاجباي أبتسم له، لمعة إستمتاع كانت تظهر على ملامحه المتعبة رغم ذلك كان ما يزال يُجبِر إبتسامته على أن تلوح وتظهر.

"كيف تشعر؟" تمتمتُ أرمي قارورة مشروب الطاقة في الهواء وأعيد إلتقاطها، أفتحها وآخذ أول رشفة أشعر بالمذاق الغازي في فمي، عيوني عادت عليه أراه يومئ لي بخفة "قال أحدهم أن لديّ سبعة أرواح"

كلماته جعلت ضحكة تهرب مني ومن ثم تقدمت أضرب كتفه بخفة كي لا أؤلمه، أضيف "المضمار يشتاق لكَ منذ الآن"

"أرغب في هزيمتك في سباق" هو سايرني في الموضوع يضحك يجعل إبتسامة مغرورة تظهر على شفاهي، أغمزه "تقصد أنا من أهزمك"

قهقات خفيفة صدرت عنه لعدة لحظات قبل أن يأخذ ثواني من الصمت، يرمي سؤاله بنبرة إهتمام "كيف حال أوديت؟"

"لقد كانت تبكي مثل الأرملة لأجلك" علقتُ أضحك وأدحرج عيناي، آخذ رشفة أخرى من قارورتي وأتابع فيما أقوم بتقليد صوتها "أوه يا إلهي، أنقذ سيتشو المسكين أعدك أني لن أغضب منه مرة أخرى"

"هي قالت هذا؟" سيتشو فتح فمه مع إبتسامة بلهاء على شفتيه، يجعلني أتكّ لساني، آخذ رشفة أخرى وأومئ مؤكدا "أجل بكل حرف وكلمة، إنها باربي خاصتك، تتذكر؟"

"أين هي الآن؟ هل هي بخير؟" الإهتمام بدا واضحا في نبرته يجعل إستغرابي الداخلي يزداد في كل مرة أراه يمنحها هذا القدر من الإهتمام والعطف.

أعني، كيف يعقل أن تتعلق بإنسان لهذه الدرجة؟

أوديت بيرد لو لم تكن جارتنا وأعرف أنها بلهاء منذ صغرنا كنتُ لأحكم عليها بأنها تستغل عواطف سيتشو، لكن أوديت باربي؟

سريع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن