5- بعض الفوضى

18.6K 1.4K 791
                                    

مططتُ شفاهي بتذمر أرى أن جوني لم يردّ على رسائلي حتى بعد مرور ثلاثة أيام، وهذا يزعجني بشدة.

لم يمضِ يوم لم نتحدث فيه، والآن ثلاثة أيام؟ هذا مزعج! مزعج جدا.

ألقيتُ نظرة على نفسي في المرآة، رائع! بنطال جينز أزرق واسع، تيشرت أبيض، قبعة رياضية سوداء وحذاء رياضي أبيض، عادية!

رميتُ حقيبتي بإهمال وخرجتُ أغادر غرفتي وانزل الدرج، جنجر كانت بالأسفل تتناول فطورها مع والدينا، وكعادتي أنا، لا أحب تشارك الفطور مع العائلة.

لا لأي سبب، أنا فقط هكذا.

"صباح الخير أبي العزيز، أمي العزيزة، جنجر حبيبتي" رميتُ كلماتي بعجالة، أتخطى المطبخ وأسير بإتجاه الباب حينما أوقفني صوت أمي فجأة "مهلا كلوفر"

إلتفتُّ ببطئ ناحيتها، أراها تضع صحن الفطائر المحلاة على قاطع المطبخ، عيونها الخضراء عليّ ترمياني بنظرة ثاقبة، جعلتني أبتلع وأرفع حاجبي "ماذا هناك؟"

"لماذا أنتِ متعجلة؟ الدوام سيبدأ بعد خمس وأربعين" رفعت حاجبها لي بتحذير وهذا جعلني آخذ أنفاسي بهدوء.

حسنا كلوفر، أنتِ لا تريدين إغضاب السيدة أوبري وايلز، ليس الآن وليس هنا، وليس وجوني لا يتحدث معي ليرفع معنوياتي بعد شجارنا.

"سأسير على أقدامي" حركت كتفاي أمنحها إبتسامة هادئة، لكنها فقط رفعت حاجبها لي "سأوصلك أنا"

ماذا؟

"تعاليّ وتناولي فطورك مع شقيقتك" أمرتني بنبرة لا نقاش فيها، وهذا جعلني أفرق شفاهي "لكني أريد الذهاب الآن و––" قاطعتني تغمض عينيها وتزفر بحدة "لا تناقشيني كلوفر"

"استمعي لكلمات والدتك كلوفر" أبي نطق يلقي نظرة  خاطفة عليّ قبل أن يعيد تثبيت بصره على الجريدة كعادته.

رأيت جنجر تطالع هاتفها بعدم اكتراث، وبملل أنا قلبت عيناي أسير ناحيتهم، وأتخذ جلستي على الطاولة معهم لأنضم إليهم، علقت حقيبتي على ظهر الكرسي ومددت شفاهي أشرد أفكر في طريقة لترضية جوني ديب خاصتي.

"مالذي تريدين على الفطور؟" أمي سألتني وشفاهي تحركت بطريقة لا إرادية أجيبها "جوني"

اوه اللعنة!

أعين الجميع أصبحت عليّ، واتسعت عيناي أحمحم بسرعة وأصحح كلامي "أعني، أريد بعض الفطائر" ابتسمت بخفة احاول اخفاء توتري، خاصة مع عيون أمي التي ضاقت تطالعني بشكّ.

ان علمت أني أتسكع مع جوني ستكون نهايتي لا محالة.

جنجر كانت تبتسم وتنظر إلى هاتفها، رفعت عينيها لتلاقي خاصتي وتغمزني، تجعلني بذلك أبتسم وأقلب عيناي.

ٱنظر مالذي فعلته جوني، كدتَ تفضحني مع أمي.

"تفضلي" وضعت الصحن أمامي ثم مدت لي الشوكة وذهبت لتجلس على مقعدها في حين عينيها عليّ تراقبني بإنتباه شديد، نظراتها تلك سببت لي التوتر وجعلتني أجهل الطريقة التي أتناول فيها طعامي، لذا ببطئ رفعت عيناي لملاقاة خاصتها، أرى التحديقة الحادة.

سريع Where stories live. Discover now