الموسيقى صدحت في السيارة بأغنية بايبي لجاستن بيبر، وبجانبي كان جوني يغني بصوت جميل كعادته، في حين كنتُ شاردة أطالع الطريق التي تمر بسرعة. لا أعلم حتى إلى أين نتجه!
"ما بكِ؟" سؤاله انتشلني لكني لم أشح ببصري للتحديق به، كل شيء في عقلي كان في حالة فوضى، أطلقتُ تنهيدة أغمض عيناي وأستند على زجاج السيارة.
جوني خفض صوت الأغنية وشعرتُ بعينيه عليّ يسترق نظرات خاطفة إليّ ريثما يواصل القيادة، تابع يتحدث "مالذي يزعجكِ؟"
"هانتر" أجبتُ مباشرة بنبرة عدائية، أحمل في داخلي شعور يغلي، أردتُ إقتلاع عينيه، يديه أو أي شيء آخر.
"لماذا لم تتصلي بي البارحة لأصطحبكِ إلى الحفل؟" بدى جوني كأنه يعاتبني على ما فعلته، وأنا تنهدت هذه المرة أدير عنقي للنظر إليه، عيونه كانت عليّ وشفاهه في خط مستقيم ينتظر إجابني وقد خفف من سرعة السيارة. "تحدثي كلوفر؟"
"لا أريد إزعاجك، يمكنني الإعتماد على نفسي" كتفتُ ذراعاي ألوي شفاهي وأطالع جانبي، أتجنب بذلك لقاء بصره.
"اوه حقا؟" نبرته كانت ساخرة تبعها بضحكة خفيفة، "ولهذا وقعت بين يديّ هانتر مرة أخرى وتكادين تنفجرين من شدة غيظك؟"
"أنا لن أنفجر" ضغطت على أسناني أنظر إليه، أرى إبتسامته لا تزول "كل ما في الأمر أنه يزعجني وأريد ردّها له"
"عظيم، كيف ستفعلين ذلك مع هانتر ريدكاي؟" كان ما يزال يستهزئ بي ويحاول إيقاظ أعصابي وإستفزازي أكثر.
"أين يكون هانتر الآن؟" سألته بلمعة شيطانية في عيناي، إبتسامة ظهرت على شفاهي أفكر بالأمر، أرى جوني يتفقد ساعته بحاجب مرفوع "الآن؟ وقت الغداء؟ على الأرجح في المضمار على وشك تناول وجبة غداءه مع أصدقاءه"
"فلنذهب إلى هناك" صفقت بيداي وإبتسامتي إتسعت، جوني عقد حاجبيه بعدم فهم لكني لم أمنحه الفرصة للتساؤل حتى، هتفت بصوت أكثر حيوية "هيا يا رجل قبل أن يشبع معدته الكبيرة تلك"
"ماذا عن غداءنا؟"
"يمكن لغداءنا أن ينتظر" قلبتُ عيناي بملل أعود بظهري للوراء ثم في اللحظة التالية هو زاد سرعته يغير مسار السيارة إلى المضمار، مضمار ويست.
سترى هانتر، انتظر فحسب.
"أرجوكِ أخبريني أنكِ لا تفكرين في أمر يوقعك في مشاكل، كلوفر لا أستطيع حمايتك على الدوام" تنهد جوني يضغط على دواسة الوقود ويزيد سرعته بسبب نظرتي، إبتسمت له بالمقابل أضع يدي على كتفه القويّ وأرد بصوت مفعم "لا تقلق، أريد فقط أن أعطيه هدية صغيرة"
"هدية؟" سؤاله جعلني أومئ له مؤكدة "صغيرة"
_
أوقف جوني السيارة يشير إلى عربات الأكل السريع التي كانت تنتشر في المساحة الواسعة المعشبة، تتوزع أمامها طاولات ومقاعد، عيونه عليها وتحدث "هناك"
YOU ARE READING
سريع
Action"سريع عزيزتي، أنا سريع جدا" الرواية هي الثانية من سلسلة Rage & Wheels الجزء الأول: آدم. لكن يمكن قراءة كل رواية على حدة ولا توجد علاقة كبيرة بين الروايات.. ___________ كلوفر سكوت الفتاة المهووسة بالسيارات والسرعة، كل ما كانت تسعى إليه هو الإنضمام...
