2- احفظي سري وسأحفظ خاصتك

17.6K 1.4K 533
                                    

كلوفر

السيارة توقفت في المضمار وأصوات الحشد كانت قوية، الكثير من الأشخاص والسيارات، عشرات منهم، أضواء المضمار منارة بقوة تضيء المكان بكامله بألوان عديدة وأصوات المحركات مرتفعة تكسر صمت الليل القاتل.

"هيا بنا صديقي" هانتر كان أول من تحدث يبتسم ويفتح باب السيارة من جهته، عيونه كانت عليّ بينما يلتف حول السيارة ويتجه ليفتح الباب لي، حرّك ذقنه يشير لي بالخروج "هيا"

"أنا لن أذهب إلى أي مكان، مالذي تريد مني فعله هنا؟" واجهته بحدة أتحداه للبقاء مكاني، عيونه احتدت ومدّ ذراعه يمسك معصمي ويسحبني بقوة للخارج، يجعلني بذلك أقف حافية القدمين وبقميص نومي فحسب على الاسفلت بينما الهواء البارد يلفح جلدي العاري، ارتجفت أسناني للحظة أرسل له نظرات قاتلة وأحرك ذراعي في الهواء اصرخ بغضب "ما مشكلتك؟ تختطفني لتأتي بي إلى هنا؟ هل جننت؟"

"كلمتين فحسب" أشار بسبابته لي ثم انحنى يردف بهدوء أمام وجهي "سنعيد السباق" أنهى كلامه وعيوني اتسعت أرجع رأسي للوراء وأرمش بعدم فهم، أستوعب تدريجيا مالذي يحصل هنا.

"سيتشو ستموت، اقسم أنك ستموت" أدرتُ عنقي أرى أوديت التي كانت مسحوبة من طرف سيتشو إلى مكان آخر يبتعدان عنا، ابتلعت أرى العيون الكثيرة علينا، الكثير منها، وكلها تراقب هانتر وأنا.

أدرتُ عنقي ببطئ أرمش وعلمتُ بأن السبب ربما هو–––حسنا! لقد تحدثت كثيرا في منصات التواصل الاجتماعي.

"أنا لن أعيد السباق" كتفت ذراعاي أمامي أرفع حاجبي وألوي شفاهي بغيظ منه، أتابع "ستعيدني إلى منزلي الآن وإلا ستكون في مشكلة"

"تريدين العودة إلى المنزل؟" بدى غير مكترثا، يحرك كتفيه ويضع يديه في جيوب بنطاله الضيّق، يبتسم بسخرية ويضيف "سابقيني ويمكنك العودة حينها"

ألا يفهم؟

نفخت خداي أشعر بالبرد يلسع جسدي بسبب ملابسي الخفيفة ثم بكل بساطة قدتُ خطاي مبتعدة عنه ألعن تحت أنفاسي قبل ان أشعر بقبضته القوية على ذراعي فجأة، صوته جاءني بجانب أذني من الخلف "إلى اين تعتقدين أنكِ ذاهبة؟ قلتُ سنتسابق أي سنتسابق، ولنرى حقا من هو الفائز الحقيقي"

"أنا لا أريد مسابقتك" انفجرت به انفض يده عني وأبتعد خطوتين للوراء.

"ستتسابقين" ذلك كان صوت سيتشو الذي ظهر من الخلف فجأة، ودققتُ عنقي أراه بملابسه السوداء، ذراعيه على صدره ويرفع حاجبا لي، أوديت كانت بجانبه واقفة وعلامات السخط واضحة على ملامحها.

أوديت زميلتي في الصّف لذا تقنيا نحن صديقتين.

"أصبحتَ تتخذ قراراتي بدلا عني؟" وجهت نبرتي الغاضبة إلى سيتشو أرى إبتسامة جانبية تتشكل على شفاهه، لكن قبل أن أتحدث او اضيف أية كلمة، تدخلت أوديت في تلك اللحظة تقترب مني وترقبني بنظرة ثاقبة "افعليها كلوفر"

سريع Where stories live. Discover now