نجمة العالم المظلم

5- شقراء صغيرة

التفتت متجهة نحوه لتسحب الأوراق من يده وتجلس أمامه قائلة بغضب " ستساعدني على نزع دبابيس الشعر .. اعتقد انه سيغمى علي من التعب .. فقط أريد النوم " أنهت كلامها بنبرة خافتة من التعب ..

رد " دعي ايزابيلا تفعل ذلك .. لا يمكن..."

قاطعته " اردت مساعدتها لفتح الفستان لكنها كانت نائمة .. هيا بسرعة أزلهم .. رأسي يؤلمني " سحبها تجلس بين قدميه ليزيل مشابك الشعر .. يضعها الواحدة تلو الأخرى فوق الطاولة .. من يراهم يعتقد انهم ثنائي تزوج بعد حب كبير .. ليسا شخصان تقابلا الأمس صدفة ..

لن يصدق أحد أنه ليوناردو مارتينيلي .. حاكم العالم المظلم لايطاليا .. الذي تنحني له أقوى رجال المافيا احتراما له لقوته و ذكائه .. الذي يلعب بالأسلحة والخناجر بيديه .. يزيل مشابك الشعر لزوجته .. ساعة كاملة قضاها ليوناردو في هذه المهمة الخارقة .. هي أصعب من مقاتلة أعتى الرجال بالنسبة له ..
تلمس خصلاتها الحريرية ليحملها بين يديه يشم رائحتها المسكرة .. ثم تركها يتنفس الصعداء قائلا ممددا يديه " أخيرا .. لا تضعي هذه الأشياء في شعرك مرة أخري "

" شكرا لك "

سارعت باتجاه الحمام تاركة اياه خلفها يتأمل خصلات شعرها السوداء التي تجاوزت اسفل ظهرها .. راقبها حتى اختفائها وراء باب الحمام ثم حمل أوراقه عائدا لعمله ..

خرجت من الحمام ترتدي رداء الحمام شعرها المبلل منسدلا ثم تمددت على الجانب الاخر من السرير مغمضة عينيها . بسبب تعبها لم تدرك أنها ستشاركه السرير لأول مرة ..
راقبها لدقائق ثم أمرا " جففي شعرك قبل أن تنامي"

ردت عليه بنبرة خافتة متقطعة " لا يمكنني التحرك .. لن أفعل .. انه بسببك .. كل شيء ...... بسرعة "
ابتسم متوجها للحمام .. أجل أحضر مجفف الشعر ليجفف شعرها .. قالت بينما يجفف شعرها دون أن تفتح عينيها "أعتقد أنني .. أحببت الزواج" لتغرق في نوم عميق غير مدركة لما سببته كلماتها له .

☆☆☆☆☆☆☆

تقلبت منزعجة في فراشها من أشعة الشمس التي لفحتها ، فتحت عينيها بانزعاج .. استقامت تجلس في مكانها .. تفاجأت من رؤيته أمامها ينظر لها .. انه ريكاردو الذي قضى الليلة ينظر لها .. يخاف أن يرمش فتختفي من أمامه .. لن يتركها هذه المرة شاءت ام أبت ..

ظلت تنظر له إلى أن استقام متوجها لها ليجلس على السرير مقابلا لها قائلا " اشتقت لك حبيبتي" ..

تصنمت مكانها وقد اختل توازنها لكنها سرعان حافظت على ثبوتها تنظر إلى الفراغ قائلة " ريكاردو .. افهمني .. لقد كانت مجرد رحلة استمتعنا بها و انتهت ثم عدت إلى وطني .. انتهى الموضوع"

سيطر على غضبه يقول مقتربا منها " ارفعي رأسك وانظري لي" شابكت أصابعها ترفض مواجهته ليمسكها من فكها رافعا وجهها مقربا وجهه منها يردف أمام شفتيها " أعيدي ما قلته "