32- وداع أم بداية

740 28 1
                                    

"كريستيان موتورز " تكلم ريكاردو يخبره أنهم تعرفوا عليه فمن لا يتعرف على الشركة الأولى في صناعة السيارات بإيطاليا .. بينما علقت دانيا باسغراب "ألم تنضم لمنتخب كرة السلة؟"

وبسرعة نظرت لايستيللا حيث ندمت على ما نطقت به فهما اتفقا بصمت أن ينكرا معرفتهم به لكن الغبية لم تستطع إمساك فضولها بينما أغمضت استيللا عينيه لثوان وهي تنظر للأسفل تخبرهم أنها ليس لها دخل بما يحدث ..

رمش توماس لثوان قبل أن يقول "أنا حقا لم أصدق أنكما هنا .. لقد تجاهلت شكي لأنني لم أتوقع رؤيتكما هنا"

هل تكلم بصغة الجمع؟ لأن استيللا ابتلعت لعابها قبل أن تنظر له بثقة و تقول بجدية "بل نحن لم نتوقع وجود لاعب كرة سلة في حفلة ريادة الأعمال"

حمحم توماس ليقول "تركت المنتخب بسبب إصابة بالأربطة ثم عدت لإيطاليا كما تعلمان أمي إيطالية"
"لا لم نعلم " تكلما معا لينكرا ذلك لتضيف استيللا "بالطبع لن نعرف أصول كل شخص درس معنا .. أليس كذلك؟"

أنهت كلامها تنظر لدانيا التي أومأت لها سريعا ثم ترشفت كأسها ببطء قبل أن يقول توماس "لا تخبراني أنكما أصبحتما صديقتان لأنني لن أصدق ذلك"

نظرا لبعض لثوان بابتسامة يتذكران كيف بدأت صداقتهم قبل أن تجيبه دانيا "بسبب وغد ما "
ابتسم توماس ليعلق "حسنا أنتما مدينتان لي بذلك"

كل ذلك تحت أنظار ليوناردو و ريكاردو اللذان لم يزيحا عيونهما عنه وهما يفكران بأبشع طريقة لقتله و لو انتبه لذلك لهرب سريعا .. حمحم ريكاردو ينهي حديثم ليقول "إذا سيد توماس .. مالذي تريده؟"

حينها نظر توماس لليوناردو قائلا "سنصدر إصدارا جديدا للسيارات الكهربائية و الحقيقة نبحث عن مستثمر و لن نجد أفضل من مجموعة مارتينيللي"

أدخل ليوناردو يده في جيب سترته الداخلي ليسحب بطاقة عمله ي يمدها له قائلا "لا أمانع .. يمكنك تحديد موعد مع سكرتيرتي لاحقا "

لطالما أعجب ليوناردو بسياراتهم و هو يشجع الإنتاج المحلي لذلك لن يمانع أي تعاون معهم .. حينها نطق توماس قائلا "لا أريد أن أبدو فضولي لكن ماذا تفعلان هنا؟"

رفع ليوناردو حاجبه له قبل أن يسحب استيللا من خصرها نحوه و حركته جعلت عيون الآخر تتوسع فقال "إنها زوجتي .. لا داعي لتعريفكم كما يبدو"

أومأ توماس موافقا ثم نظر لريكاردو الذي أومئ له دون أن يتحدث يخبره أنها زوجته كما توقع لذا حمحم قائلا "سأذهب إذا .. سعدت بلقائكم مجددا" أنهى كلامه يغمز لهما ثم تركهما متجمدتان تنظران لظهره تعلما أنهما لن يستطيعا تجاوز الأمر ..

أخرجهم من حالة التجمد صوت ليوناردو المتساءل "الن تتكلما؟"
سأل بنبرة جدية يخبرهما أنه ينتظر معرفة الحقيقة و لا شيء سواها ذلك حين مثلت دانيا انشغالها بترشف نبيذها فنظرت له استيللا مجيبة بنبرة هادئة "درسنا في نفس الثانوية .. لاشيء آخر"

نجمة العالم المظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن