نزل من الطائرة يتجه نحو ريكاردو الذي يتكئ على سيارته محاطا برجاله من كل جهة .. صافحه ريكاردو قائلا " زعيم .. لقد علمت من الخدم أن استيللا تشاجرت مع والدها بالأمس "
أومئ له ليوناردو " حسنا ريكاردو أعتذر ان كنت قاطعت أمرا مهما بسبب اتصالي "
رمش ريكاردو عدة مرات لا يصدق ما يسمع "ليوناردو .. هل أنت جاد ؟ أصبحت أسمع أشياء غريبة ، ربما لأنني لم أنم جيدا"
" ليس و كأنها أول مرة أعتذر " أنهى كلامه يجلس في مقعد السائق في السيارة فأسرع ريكاردو يستقر بجانبه " لا هذه أول مرة .. مالذي يحدث لك ؟"
تجاهله ينطلق بالسيارة مسرعا تتبعه سيارات الحماية ..
" ربما من الأفضل لو أخبرنا السيد رودريغيز أنك هنا "
" سيعلم عند وصولي"
" ليوناردو أنت في بلده دون معرفته "
" ليست أول مرة لنا هنا "
" لكنها أول مرة سيعرف بذلك .. في زياراتنا السابقة لم يعلم أحد أما هذه المرة أنت ذاهب لمنزله .. أنت تتجول بكل حرية و كأنك في إيطاليا " أردف ريكاردو بانفعال
" أنا هنا لزيارة عائلتي " قال بابتسامة ساخرة مركزا على الطريق .
ابتسم ريكاردو الذي شرد يحاول معرفة ما يفكر به زعيمه .. مالذي سيفعله هنا .. دقائق حتى توقفت السيارة أمام باب حديدي مرتفع .. اتصل الحارس الذي أدرك هوية الضيف بالفريدو لاخباره ..
فتح الباب سريعا فانطلقت السيارة في طريقها للقصر . استقبله السيد و السيدة رودريغيز أمام المدخل .
"كنت استقبلتك جيدا لو علمت بقدومك " نطق الفريدو الذي صافح ليوناردو بنبرة جادة فأجابه الآخر " لم أرد إتعابك "
" أهلا بك " اردفت فيكتوريا فأومئ لها ليوناردو فأضافت " دعنا ندخل .. سأنادي استيللا" .
تقابل كلاهما في المكتب على أريكتين متقابلتين ..
الفريدو الذي أخذ رشفة من قهوته أردف " لا أعتقد أنها أول مرة لك هنا "
" أؤمن بضرورة مراقبة عدوي عن قرب " أجاب بهدوء يؤكد له شكه .
ضحك الفريدو " أنت تثير اعجابي كل مرة .. من الجيد أنك أتيت أريد مناقشة الأعمال معك "
أومئ ليوناردو قائلا " ستكون إيطاليا متاحة لك .. سينفذ رجالي أوامرك "
" بعض شركائي غير راضين عن اتفاقنا .. و أعتقد ان الأمر نفسه مع شركائك " ردد الفريدو كلماته بهدوء ..
" في كل الحالات لا يمكننا ارضاء الجميع "
" سيطالبون بالغاء الاتفاق إذا لم يولد طفل يجمعنا "
شعر ليوناردو بالغضب لأنه أدرك أن هذا سبب بكاء استيللا .. مالذي تعتقده الآن .. حافظ على هدوء ملامحه يسمعه يضيف " يعتقدون أن الزواج لن ينجح و عندها فض الشراكة سيكلفهم أموالا طائلة "
" مالذي تعتقده أنت ؟" سأل ليوناردو بجدية
" لا تهمني سوى ابنتي .. أريد حمايتها "
فتح ليوناردو الزر العلوي من قميصه يشعر بعضلاته متصلبة " يمكنك الإطمئنان .. أفعل ما بوسعي لحمايتها . لن ننجب أطفال فقط لأنهم يريدون .. أنا و زوجتي فقط من نقرر ذلك "
YOU ARE READING
نجمة العالم المظلم
Romanceميلانو مدينة الموضة والجمال لكنها أيضا مدينة الظلام، المخدرات و المافيا، تجمع بين ليوناردو زعيم مافيا وسيم قاس وغامض ، و إستيللا مصممة أزياء جميلة جريئة لها ماض مظلم بزواج مرتب .. فكيف سيتصرفان وهما متضادان؟ هل سيجمعهم القدر ؟ ...
