44- أول لقاء بينهما

752 27 2
                                    

فقضمت شفتها تتقدم منه ببطء حتى وقفت بجانبه أمام إحدى الرفوف لتقول "أنا آس..."
لم تكمل لأنه التفت لها لينهرها قائلا "اتركي إعتذارك اللعين لديك .. أنا أريد إجابات"

أومأت له موافقة ثم اقتربت لتعانقه وهو لم يستطع عدم مبادلتها لذا أحاط خصرها بيديه يسمعها حين قالت بنبرة خافتة "أنا لست نادمة على رفضه .. لم تعجبني شخصيته منذ أول لقاء لنا و ظل يلاحقني رغم رفضي .. لقد أزعجني كثيرا بسبب طفوليته ومجونه .. وحين نفذ صبره إقترح أن نقضي ليلة معا ربما سيعجبني"

توقفت عن الحديث تتنهد لأنها تخبره عن شيء مثل هذا ثم واصلت "لسوء حظه ذلك اليوم انضم لنا أخي .. يمكنك تخيل ما حدث لاحقا"

دايفيد لم يقع في حبها لكنه يحب جميع النساء بالعالم ويضاج*** جميع الفتيات اللاواتي يلتقي بهن .. لكن مع الأسف حين رآى أدريان شقيق استيللا يتجه نحوه تعرف عليه في نفس اللحظة .. وأوشكا على قتل بعض لولا تدخل الرجال لمنعهم ..

حينها دايفيد أيضا كان ابن الزعيم ولم يتولى الزعامة بعد لذلك كان يستمتع بالحياة لدرجة كان يحصل على أي فتاة حتى لو بالغصب .. و أراد إجبارها على قضاء الليلة معه ..

وهي الآن لم ترد إخباره أنه أراد اغتصابها فما حدث لم يكن شيئا أعجبها ..
أبعدها حينها عنه قليلا ثم تحدث بينما يمسك وجنتيها بيديه "لا داعي لتلطفي الأمر .. أنا أعلم بالفعل ماحدث .. لذلك هو الآن مع ريكاردو"

"لهذا لم أرد إخبارك .. الحادثة كانت قبل سنوات وقد انتهت بالفعل .. لاتفعل" أنهت كلامها تتوسل بعينيها فهي تعلم أنه قد يصل لقطت علاقته مع صديقه .. وهو ليس صديقا عادي فهما يتقاسمان الأعمال أيضا ..

تنهد هو حينها يبتعد عنها ليبحث عن سترة في الخزانه و هو يتحدث "أنا لست طفل استيللا .. لن أقطع علاقة تربحني الملايين"

ابتسمت أخيرا لتقول "عدني أنك ستنسى الأمر"
كانت تعرفه و تعلم أنه سيجعل دايفيد يعتذر ألف مرة وهي لا تريد المزيد من الدراما على شيء حدث منذ سنوات ..

أكمل ارتداء سترته و عاد يقترب منها وقال بنبرة هادئة "حسنا .. سأفعل لكن بالمقابل لا أريد أن تخفي عني شيئا بالمستقبل"
أومأت له سريعا موافقة ثم قبلت وجنته وركضت للخزانة لترتدي ثيابها ثم قالت "سأرتدي إذا لننزل معا للعشاء"

"أسرعي" أمر وهو يتكئ على باب غرفة الثياب يراقبها وهي ترتدي ثيابها و تركض من جهة الى أخرى ..

.
.
.
.
.

"لم أتوقع رؤيتكما على العشاء" علقت ايزابيلا بسخرية ما ان دخلا الغرفة لينضما لهم فتجاهلها ليوناردو بينما أشرت لها استيللا لتصمت ..

ما ان هم الجميع للجلوس بأماكنهم حتى توقفوا حين سمعوا صوت ماتيو المتذمر "لن تصدقوا الطريق التي اضطررنا لقطعها للوصول للمنزل"

نجمة العالم المظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن