نجمة العالم المظلم

26- ليلة ممطرة

ولأنها لطالما سمعت أصدقائها من الجامعة يتحدثون عن هذا المكان .. لذا نظرت لايزابيلا تقول بحدة "هل أنت جادة ؟"

"بيلا سأدخل أنا لن أفوت المتعة " قالت لارا تتركهم لتدخل الملهى بينما توسلت ايزابيلا "استيللا لن نتأخر .. انظري لقد تعبنا للقدوم إلى هنا لا تدعي تعبنا يذهب سدى"

ضحكت استيللا بسخرية لتقول بانفعال "ايزابيلا أنت أكثر شخصا يعرف ليوناردو .. سيعلم إذا وضعنا اقدامنا بهذا المكان .. و سيقتلنا"

"لن يفعل .. عندنا العائلة قبل كل شيء" أجابت بيلا بهدوء فرمشت استيللا تستغرب برودها لتستفسر "أنت معتادة على التسلل أليس كذلك؟"

ابتسمت ايزابيلا باستمتاع لتومئ لها "أنظري لا حراس هنا و يمكنني فعل ما أشاء"
"كم مرة وجدك ليوناردو ؟"

اختفت ابتسامة ايزابيلا تتذكر غضب ليوناردو كل مرة تسللت للخارج لكنها تجاهلت تلك الأفكار لتقول "يمكنك العودة إذا كنت خائفة أنا ذاهبة .. لطالما أردت تجريب هذا الملهى"

أنهت كلامها تسرع للدخول تترك استيللا تنظر للمدخل بانزعاج و هي تشعر أن نهاية هذا الأمر ستكون سيئة ..

قصر عائلة مارتينيللي .....

توقفت سيارته أمام المنزل لينزل يترك فابيان ليركنها بينما صعد لغرفته ليقابل زوجته لديه حديثا طويلا ليقوله .. فبمجرد إعلامه بتأجيل الإجتماع أراد العودة للمنزل .. لم يستطع تجاوز جدالهم لذا يفكر في نقاش الأمر ليجدا حلا له لكن عند دخوله للغرفة لم يجدها لذا اتصل بها و لم ترد ..

دخل غرفة ايزابيلا لاعتقاده أنها معها فلم يجدها أيضا .. مسح وجهه بيده يمسك هاتفه ليفتح تطبيق التعقب بينما يخرج من المنزل ..

يعلم أن إيزابيلا لطالما هربت من المنزل لترتاد حفلات غبية لكن استيللا لن تفعل وخاصة في هذه الفترة الحرجة .. لقد وعدته ألا تعرض حياتها للخطر ..
لكنها فعلت و ذلك ما وجده حين رأى الموقع الموجودة به الآن ..

"ليوناردو إلى أين ؟" سأل جاك بمجرد خروج ليوناردو بينما هو متصلب مكانه يطالع الهاتف بجمود .. ثوان حتى تفاجئ به يرمي الهاتف بقوة أرضا ليتفتت لقطع صغيرة فركض أحد الحراس لجمعه بينما هو نظر لجاك يأمره "أحضر السيارة"

سارع الآخر يجمع الرجال فمن تعبير ليوناردو يمكنه فهم أن الموضوع خطير يتركه يفتح قبضته ثم يغلقها ليخفف غضبه ...

ملهى الأربع فصول، ميلانو ...

بعد شرب كأسا من الكوكتيل وقفت ايزابيلا الذهاب للحمام و للبحث عن لويس فهو أنزل صورة على تطبيق الانستغرام بهذا المكان وهي لا تلاحقه ستبقين نظرة غليه فقط ..

تجاوزت عدة أناس يرقصون لتدخل ممرا به العديد من الغرف حيث يمكن لمن يريد الاستمتاع بالخصوصية استعمالها .. توقفت حين وجدت أحد الأبواب مفتوحة و بمجرد الالتفات تفاجأت بالمشهد أمامها فتصنمت مكانها تنظر بعينين متوسعة ..